الرياضة

منيف: رفضت رئاسة «توثيق البطولات» .. ولسنا في العصر الطباشيري

منيف: رفضت رئاسة «توثيق البطولات» .. ولسنا في العصر الطباشيري

أوضح منيف الحربي عضو مجلس إدارة نادي النصر والمسؤول عن كل الأمور الإعلامية، أنه اعتذر عن الاستمرار في رئاسة لجنة توثيق البطولات سابقا، لظروف خاصة رغم تأكيده أنه تشرّف بالتجربة، مبينا أنه لا يرغب في تقييم عمل من تبعوه في المنصب ذاته، عطفا على أن كثيرا من المياه جرت من تحت الجسر، وأنه لا يرغب في العودة للماضي. واستبعد في حوار مع "الاقتصادية"، أن يكون المتحدث الرسمي باسم النادي، على الأقل خلال الوقت الراهن، مؤكدا أن التباين في الآراء والاهتمامات على مستوى إعلام النصر شيء طبيعي، كاشفا عن أن التعاطي مع القضايا التي تتعلّق بكيانهم تحكمه الأمانة والمصداقية، وأن التجاوزات والإساءات للكيان الأصفر مرفوضة، والحكم فيها للقانون حال كان ما ينشر أو يقال يسيء للنادي أو يهدف إلى الإضرار بمصالحه، إلى نص الحوار:




بداية، كيف ترى الثقة التي حظيت بها من قبل سلمان المالك رئيس نادي النصر؟
أولا.. يجب أن نؤكد أن خدمة الوطن تظل محل اعتزاز الجميع، والرياضة من أهم القطاعات التي تُعنى بشريحة واسعة ومهمة من المجتمع رغم قناعتي بأن الإعلامي ينبغي أن يتحاشى العمل في الأندية، بيد أن منهجية المالك تغلّبت علي، وأسهمت في قبولي وموافقتي على أن أكون جزءا من إدارته، فضلا عن أن نادي النصر يعتبر ركنا من أركان الرياضة السعودية، عطفا على تشريفه له في كثير من المناسبات، وبالتالي فإن الانتماء والعمل داخل منظومته يبقى مصدر فخر، ومن هذا المنبر أشكر المالك على ثقته، وأتمنى أن أقدّم ما يوازيها من عطاء.

حسنا ما الخطط الإعلامية لنادي النصر التي تنوي العمل عليها؟
أُفضّل أن يتحدث العمل عن نفسه، وأن يشاهد المتابعون ذلك على أرض الواقع، هناك أشياء بإمكاننا إنجازها الآن، وأخرى تحتاج وقتا كي تظهر بالشكل المرضي بعيداً عن الارتجال، لكن إجمالا الحكم المنطقي سيكون مع انطلاقة الموسم المقبل، أما فيما يتعلق بالمرحلة الأولية فقد تأخرنا لظروف معينة يعرفها رئيس النادي، وآمل أن يكون الناتج على قدر التطلعات.

هل ستكون متحدثا رسميا باسم النادي؟
لا، على الأقل خلال الوقت الحالي.

حدثنا إذن عن دورك على مستوى إدارة النادي؟
الفترة الحالية تشهد ترتيبا لكثير من الملفات ومن ضمنها الملف الإعلامي، إنه مسؤوليتي بالتعاون مع بعض أعضاء الإدارة، إلى جانب الزميل حمود العصيمي مدير المركز الإعلامي.

كيف ستسخر تجاربك الإعلامية في خضم مهامك مع نادي النصر؟
العمل في اللجنة الأولمبية مختلف تماماً، فقد كنت متفرغاً، كما أن مهمتي تجسّدت وقتها في تأسيس مركز إعلامي يليق بمؤسسة مهمة كاللجنة الأولمبية، ولا أنسى الدعم غير المحدود الذي وجدته من الأمير عبدالحكيم بن مساعد، والزميل العزيز رجاء الله السلمي، الذي كان له كبير الأثر فيما تحقق، أتمنى أن تنعكس خبراتي وتجاربي على الملف الإعلامي في نادي النصر بالشكل الذي يليق بثقة رئيس النادي والجمهور.

هناك حديث عن توليك رئاسة المركز الإعلامي لنادي النصر؟
غير صحيح.

ما التغييرات التي ستطول المركز الإعلامي؟
هذا سابق لأوانه، الزملاء الحاليون بقيادة العصيمي، يضطلعون بمجهود كبير وفق الإمكانات المتاحة، وجودي سيكون للعمل معهم على حل المصاعب والسعي لتحقيق نقلة نوعية في العمل بتوجيهات رئيس النادي الذي يرغب في أن يكون الناتج مميزاً على كل الأصعدة.

كيف ستتعامل إدارة نادي النصر مع التجاوزات الإعلامية بكل أشكالها؟
إدارة النادي ترحب بالجميع، تعامل الجميع بمنتهى الاحترام والثقة، وتدرك أهمية دور الإعلام، أمانة الكلمة ومسؤولية المهنة، لذلك تحترم جميع الآراء سواء اتفقت معها أو لا، بيد أن التجاوزات والإساءات مرفوضة، والحكم فيها للقانون حال كان ما ينشر أو يقال يسيء للكيان أو يهدف إلى الإضرار بمصالحه فحينها سيتم التعامل معه بكل حزم في إطار النظام الذي يحمي الجميع.

كثيرا ما يتردد عن انقسام إعلام النادي الأصفر، هل ستهتمون بالأمر؟
في الواقع لا أدري ما الانقسام الذي تتحدث عنه، لكن التباين في الآراء والاهتمامات واختلاف الشخصيات شيء وارد في الحياة، من الطبيعي أن يحدث داخل الأسرة الواحدة بين الأشقاء، أو الزملاء من الميول نفسها، إذا كان قصدك أن يكون هناك سعي لتكون الآراء متطابقة، أو أن يأتي تناولهم لقضايا النادي وفق وجهة نظر محدّدة، فهذا غير وارد؛ لأنه ليس ممكنا، كما أننا نحترم جميع الزملاء الإعلاميين، نقدّر مكانتهم ونرحب بهم في جميع الأوقات، إلى جانب أننا نثق بأن تناولهم القضايا الرياضية سواء في نادي النصر أو غيره تحكمه الأمانة والمصداقية سواء كانت بينهم انقسامات (على حد تعبيرك)، أو كانوا (سمنا على عسل).

كنت رئيسا للجنة توثيق البطولات قبل تولي تركي الخليوي لها، هل هذا صحيح؟
من أين لكم المعلومة؟، عموماً هذا صحيح.

حدثنا عن تلك التجربة؟
ليس هناك ما يقال، تشرفت بالاختيار من قبل الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة حينها، كانت لجنة توثيق البطولات من ضمن عدة لجان تم تشكيلها، وبقيت فيها عدة أشهر قبل إعلان الأسماء، لكن نتيجة لظروف خاصة بي اعتذرت لرئيس هيئة الرياضة قبل الإعلان.

من اخترت كأعضاء معك؟
اعتذرت قبل أن أختار أي اسم.

بحكم رئاستك اللجنة الأكثر جدلا، كيف رأيت اختيار أعضائها لاحقاً وكذلك أداء رئيسها الخليوي؟
مياه كثيرة جرت من تحت الجسر، لا أرغب في العودة للماضي، خاصة أنني أقدّر وأحترم جميع الأطراف.

لو كنت مكان الخليوي فهل كنت ستختار الطريقة نفسها؟
لا.. بكل تأكيد، فلكل إنسان طريقته وقناعاته في العمل، وبالمناسبة أبوسليمان من خيرة الأشخاص في الوسط الرياضي، وهو رجل أمين وناجح، وأنا أحترمه كثيراً.

ماذا سيحدث في موضوع توثيق بطولات نادي النصر؟
بطولات نادي النصر موثّقة، نحن لا نتحدث عن العصر الجوراسي أو الطباشيري، بل نتطرّق لمحصلة 70 عاما تقريباً، الإشكالية بين المختلفين دائماً تتمحوّر في المعايير، لذا تتباين الآراء ولكل منها وجاهته.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة