default Author

زونج وهوا

|
هاتان الكلمتان ليستا أحجية ولا كلمة عامية تنطق ولا تكتب، هما أكبر من ذلك كله تختبئ وراء حروفهما جريمة أخلاقية علمية، ظاهرها يحمل بشرى للبشرية وباطنها فيه العذاب! زونج وهوا اسمان لقردين تم استنساخهما في بلد تخطى حدود العقل والأخلاق في أبحاثه سواء على البشر أو الحيوانات، وهما الجنين 78و 79 اللذان بقيا على قيد الحياة بعد عشرات التجارب والمحاولات التي باءت بالفشل. تم استنساخ هذا الثنائي المسمى "زونجزونج وهيوهوا" المتطابق من قردة "المكاك" في مختبر بمدينة شنغهاي ليصبح أول زوج من القردة المستنسخة في العالم حسب تقرير نشر في مجلة "الخلية". قد لا يعني اسماهما مفصولين أي شيء ولكن عند جمعهما زنج وهوا تتكون كلمة تعني "الأمة الصينية"، حيث تفاخر الصين بإنجازها هذا وترى أنه يمنحها الريادة في العلم على مستوى العالم بسبب الهدف الخفي من وراء هذه التجربة، تقول كارين روملفانجر مديرة مركز الأخلاقيات في جامعة ايموري في تعليقها على الأسماء. "إنها وتد في الأرض وإشارة ذات أنوار متوهجة" تقصد ما سيحدث بعد ذلك. فليس الهدف من هذه التجربة كما يبدو للجميع استنساخ قردين بل خطوة قوية في اتجاه استنساخ البشر الذي تجرمه أغلب الدول ما عدا الصين! وتكمل روملفانجر حديثها بالقول: إن هذا النوع من الأبحاث الذي يتخطى القيود الأخلاقية هو بمنزلة الدفع بخطة قومية، إذ لا ينحصر دور العلم والتقنية والابتكار في إيجاد الوسائل للخلاص من الأمراض بل إنها مصدر قوة للدول". لقد عجز الباحثون عن استنساخ البشر حتى الآن ولكنهم يتمنون أن يشكل هذان القردان ثورة في هذا المجال. يقول الباحث جيرالد شاتين في حديث له عام 2003 "وكأن المشيئة الإلهية سمحت باستنساخ الأغنام والأبقار ولكن عند البشر شلت البيضة". ولقبت الصين "بالشرق الجامح" لأنها تفتح الباب على مصراعيه لمثل هذه التجارب التي تنافي الأخلاق. ومن أسوأ الجرائم العلمية التي سمحت بها الصين نقل الرؤوس بين البشر حيث لم يجد الباحث الإيطالي سيرجيو كانافيرو سوى الصين ملاذا ليتم عام 2017 عملية نقل رأس ناجحة ولكنها بين جثتين. ويقول كانافيرو الذي يشبه نفسه بفيكتور فرانكنشتاين إن تلك التجربة خطوة أولى في طريق النقل بين المتوفين دماغيا، أما المرحلة التالية فهي نقل رأس كامل إلى شخص حي!! والمرعب في مثل هذه التجارب من أين سيحصل الباحث على الجثث أو البشر الذين سيتبادلون الرؤوس؟! من المعروف أن الصين تستخدم السجناء المحكوم عليهم بالإعدام كبنوك حية للأعضاء جاهزة للقتل حسب الطلب، وشكل ذلك مصدر دخل للحكومة الصينية لكسب مليارات الدولارات!
إنشرها