الطاقة- النفط

فائض المعروض يكبد النفط أكبر خسارة أسبوعية في 10 أشهر

فائض المعروض يكبد النفط أكبر خسارة أسبوعية في 10 أشهر

هبطت أسعار النفط للجلسة السادسة أمس مسجلة أكبر خسارة أسبوعية في عشرة أشهر بعد أن عزز ارتفاع إنتاج الخام الأمريكي لمستوى قياسي المخاوف من زيادة حادة في الإمدادات العالمية.
وعانى الذهب الأسود عند تسوية جلسة أمس أطول موجة خسائر منذ نيسان (أبريل) الماضي بعدما هبط الخام الأمريكي للجلسة السادسة على التوالي، ويأتي الهبوط في الوقت الذي تراجعت فيه أسواق الأسهم العالمية وسط مخاوف المستثمرين بشأن التضخم.
وبحسب "رويترز"، فقد انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت أكثر من دولار إلى 63.35 دولار للبرميل، وفي وقت سابق من الجلسة هبطت العقود الآجلة لبرنت إلى 63.70 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى منذ 20 كانون الأول (ديسمبر).
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 80 سنتا إلى 60.35 دولار للبرميل بعدما هبط إلى 60.07 دولار وهو أدنى مستوياته منذ 29 كانون الأول (ديسمبر).
وهوى العقدان أكثر من 9 في المائة من مستوى ذروة العام الجاري الذي بلغاه في أواخر كانون الثاني (يناير)، وتكبد برنت خسارة أسبوعية تقارب 7 في المائة وهي الأكبر منذ نيسان (أبريل) فيما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي انخفاضا أسبوعيا يقارب 8 في المائة وهو الأكبر منذ آذار (مارس).
وتلقى النفط عددا من البيانات السلبية على مدار الأسبوع، حيث واصل الإنتاج الأمريكي الارتفاع إلى مستوياته القياسية، كما استمر المخزون في أكبر اقتصاد في العالم في الصعود للأسبوع الثاني على التوالي، كما أعلنت إيران عن خطتها لزيادة الإنتاج في غضون السنوات الأربع المقبلة بمقدار 700 ألف برميل يومياً على الأقل.
وارتفعت مخزونات النفط في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي، لكن بأقل من توقعات المحللين، وذكر بيان صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة زادت بمقدار 1.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 2 شباط (فبراير) الجاري لتصل إلى 420.3 مليون برميل.
وكانت توقعات المحللين تشير إلى أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة سترتفع بمقدار 3.2 مليون برميل في الأسبوع المنقضي، وكانت مخزونات النفط الأمريكية قد ارتفعت بمقدار 6.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 يناير للمرة الأولى في 11 أسبوعا، وفيما يتعلق بمخزونات البنزين الأمريكية، فقد أظهرت البيانات ارتفاعا بمقدار 3.4 مليون برميل في الأسبوع الماضي.
وتوقعت شركة "بي.بي" البريطانية للطاقة أن تتراجع أسعار النفط إلى ما يراوح بين 50 و55 دولاراً بحلول نهاية العام الجاري، وقال بريان جيلفاري المدير المالي للشركة "إن "بي.بي" ستتمكن من تحقيق أرباح خلال العام الجاري على أساس 50 دولاراً للبرميل"، ويرى جيلفاري أن أسعار النفط ستتراجع من مستوياتها الحالية بحلول نهاية العام الجاري لتسجل 50 إلى 55 دولاراً للبرميل.
في المقابل، رفع بنك "جولدمان ساكس" نظرته المستقبلية بشأن أسعار النفط خلال العام الجاري متوقعاً أن يصل خام "برنت" إلى مستوى 80 دولاراً في وقت لاحق من العام، بدعم الطلب الهائل.
وتوقع محللون في مذكرة صادرة عن البنك الاستثماري، أن يصل سعر الخام القياسي إلى 75 دولاراً للبرميل خلال الأشهر الثلاثة المقبلة مقارنة بتقديرات سابقة بلغت 62 دولاراً للبرميل.
أما في غضون ستة أشهر مقبلة، فإن "جولدمان ساكس" يرى أن خام "برنت" سيصل إلى 82.50 دولار للبرميل وأن يسجل 75 دولاراً للبرميل خلال الـ 12 شهرا المقبلة.
وكان سعر خام "برنت" قد بلغ 71.28 دولار للبرميل قبل أسبوعين مسجلاً أعلى مستوى ثلاث سنوات، لكن "جولدمان ساكس" يقول "إن سعر خام برنت سيرجع إلى 60 دولاراً للبرميل في عام 2020".
ويعتقد "جولدمان ساكس" أن سوق النفط تشهد حالة من التوازن بين المعروض والطلب بالفعل أي قبل ستة أشهر مما كان متوقعاً، مشيرا إلى أن الطلب على النفط قد يبلغ في العام المقبل 1.6 مليون برميل يومياً، مؤكداً أن النمو الاقتصادي حول العالم يعني أن الاستهلاك قد يكون أقوى.
وكان البنك الأمريكي قد زاد من توقعاته بشأن نمو الطلب على النفط خلال العام الجاري لتصل إلى 1.86 مليون برميل يومياً مقابل تقديرات سابقة عند 1.73 مليون برميل يومياً.
إلى ذلك، قالت "إكسون موبيل" الأمريكية للطاقة "إن احتياطياتها من النفط والغاز قفزت 19 في المائة العام الماضي، بفضل نمو في الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية وجيانا".
يأتي تحديث بيانات الاحتياطيات، الذي تطلبه سنويا الجهات التنظيمية المختصة في الولايات المتحدة، في الوقت الذي تواجه فيه "إكسون" مخاوف بشأن نموها المحتمل وإنفاقها بعدما سجلت الأسبوع الماضي ربحا فصليا دون التوقعات.
وأضافت "إكسون" 2.7 مليار برميل من المكافئ النفطي إلى احتياطياتها المؤكدة العام الماضي، ليبلغ إجمالي الاحتياطيات 21.2 مليار برميل، والاحتياطيات المؤكدة هي تلك التي تعتبر ذات جدوى اقتصادية وجغرافية للإنتاج في المستقبل القريب.
وقال دارن وودز الرئيس التنفيذي لـ "إكسون موبيل" في بيان "محفظة "إكسون موبيل" من فرص التطوير تضعنا في موقف يمكننا من تعظيم قيمة حقوق المساهمين مع قيامنا بجلب إمدادات جديدة من النفط والغاز الطبيعي لتلبية طلب متنام".
وفي ولاية تكساس الأمريكية، حيث يوجد مقر "إكسون"، دفعت الشركة أكثر من ستة مليارات دولار العام الماضي لمضاعفة رقعتها في حوض بارميان، أكبر حقل نفطي في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن ذلك الاتفاق للنفط الصخري أضاف أكثر من 800 مليون برميل من المكافئ النفطي إلى الاحتياطيات.
وفي دولة الإمارات أضافت "إكسون" 800 مليون برميل أخرى من المكافئ النفطي إلى احتياطياتها من العمليات في حقل زاكوم العلوي، وفي جيانا، حيث لم تضخ "إكسون" و"هيس" وشركاء آخرون النفط حتى الآن، أفادت "إكسون" أنها وشركاءها عثروا على موارد قابلة للاستخراج تقدر بواقع 3.2 مليار برميل من المكافئ النفطي تشمل احتياطيات مؤكدة وموارد أخرى.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط