وتم ذكر القارة العجوز 300 مرة في النص المكون من 177 صفحة، من بين ذلك في السطر الأول في الصفحة التي تحمل عنوان: "فصل جديد لأوروبا".
ورحب جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية بذلك الاتفاق، فيما رحب دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي بـ"النبأ الطيب"، قائلا في تغريدة ساخرة إن "الوقت قد حان الآن للاتحاد الأوروبي للمضي قدما في أولوياته، في أعقاب الفراغ الذي حدث في برلين منذ انتخابات أيلول (سبتمبر)".
ويشير الكثير من المعلقين إلى أهمية الحقائب الوزارية الرئيسة، لا سيما وزارتا المالية والخارجية، المخصصة للحزب الاشتراكي الديمقراطي الموالي لأوروبا، على الرغم من أدائه السيئ نسبيا في الانتخابات.
ومن المقرر أن يصبح مارتن شولتس الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي وزيرا للخارجية، وسيتولى أولاف شولتس، عمدة هامبورج، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي منصب وزير المالية خلفا لفولفجانج شويبله الذي أحكم سيطرته على الوزارة خلال أزمة منطقة اليورو.
ويشمل نص الائتلاف كلمات رنانة للحزب الاشتراكي الديمقراطي حول أوروبا مثل التضامن والاستثمارات وحد أدنى للأجور وللضرائب على الشركات إضافة إلى الاتفاق على زيادة إسهامات الموازنة للاتحاد الأوروبي، مما يشير إلى أن ألمانيا ستخفف من حدة موقفها المالي المتشدد في أوروبا.
وكتب أندريا بوناني الصحافي في صحيفة "لا ريببليكا" اليومية الإيطالية: "ولادة حكومة ألمانية تتطلع في نهاية المطاف لبروكسل بدون عدم ثقة، بحماس، ومن المؤكد أنها نبأ طيب لأوروبا".
لكن الحزب الاشتراكي الديمقراطي حاليا هو الأمر غير المعروف بشكل كبير، وسط حالة من عدم اليقين حول الطريقة التي سيقرر بها الحزب موعد طرح الاتفاق أمام تصويت أعضاء القاعدة الشعبية بالحزب البالغ عددهم 463 ألف في الأسابيع المقبلة.
وناشدهم مفوض الاقتصاد بالاتحاد الأوروبي إبداء "المسؤولية" حتى يتسنى لنا بدء العمل" مضيفا أن اتفاق الائتلاف يفتح "نافذة" لعلاج الإصلاحات الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي.
ومن بين الاقتراحات على الطاولة تحويل صندوق الإنقاذ لمنطقة اليورو إلى صندوق نقد أوروبي وتعيين وزير مالية لتكتل العملة وهي إجراءات قام الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون بالدعاية لها.
أضف تعليق