وقال منوشين، خلال كلمته أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب، "إن إدارة ترمب ترصد الأسواق، إلا إنها لا ترى أي تهديدات قوية على النظام المالي الأمريكي".
وأضاف منوشين "إننا نركز بشدة على النمو الاقتصادي طويل الأجل، ونعتقد أن السياسات التي شرعناها، بما في ذلك الإصلاح الضريبي إيجابية للغاية"، مشيرا إلى مكاسب أسواق الأسهم منذ تنصيب الرئيس ترمب.
وفي وقت سابق، تفاخر ترمب وكبار المسؤولين في إدارته، بمن فيهم منوشين، بسوق الأوراق المالية، حيث قال منوشين العام الماضي "إن سوق الأسهم سجلت أعلى ارتفاع لها على الإطلاق انعكاسا للسياسات الاقتصادية للإدارة الأمريكية".
وأظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة الأسبوع الماضي زيادة أفضل من المتوقع في قطاع الوظائف، ونموا قياسيا للأجور، فيما أشار الجمهوريون في لجنة الخدمات المالية إلى أن تراجع السوق يعد دليلا على أن السياسات الاقتصادية لإدارة ترمب تعمل بنجاح.
إلى ذلك، ذكرت وكالة بلومبيرج الأمريكية، في تقرير لها عن تطورات أزمة بورصة وول ستريت وتأثيرها عالميا، أن الأسواق المالية والاقتصاد العالمي بالقرب من أدنى مستوياته على الإطلاق، وفقًا لأوكسفورد إكونوميكس.
وأشارت الوكالة إلي أن مقياس أوكسفورد للتقلب الاقتصادي الكلي يستند إلي متوسطات متواصلة لمدة خمس سنوات للانحرافات المعيارية للنمو والتضخم السنوي، ويبين تأثير الأزمة العالمية قبل عقد من الزمان.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن جابرييل ستيرن، الرئيس العالمي للبحوث الكلية في أكسفورد في لندن، أن الارتفاع الذي طال انتظاره في الأجور الأمريكية، الذي أدى إلى تراجع سوق الأسهم منذ يوم الجمعة الماضية، لا ينبغي أن يهدد التجارة والاقتصاد العالمي، منوهًا بأن الأسهم الأمريكية انتعشت يوم الثلاثاء وسط مزيد من الاضطرابات في السوق.
وأضاف ستيرن أن "التقلبات المنخفضة فى الاقتصاد العالمي والدولار تعد عنصرا لدفع الزخم للمضي قدما"، مضيفًا في هذا الصدد "نحن متفائلون جدا بشأن التجارة العالمية والتفاؤل بالاقتصاد العالمي".
وأكد ستيرن أن تراجع الدولار هذا العام، وانخفاض قيمته بنسبة 10 في المائة يسهم في زيادة التجارة العالمية بنسبة 6 في المائة على المدى الطويل، وفقًا لتصريحات ستيفن منوشين وزير الخزانة الأمريكية.
ولفت ستيرن إلى أنه من المتوقع إجراء تصحيحات في السوق المالية بعد مسيرة طويلة، وعادة ما تكون انتقالية، حيث من المتوقع أن يقفز "الصيادون في الصفقات" ويراجعوا الانخفاض، مضيفا أنه "على الرغم من الاضطرابات الحالية إلا أن قوى الاستقرار المركزية الرئيسية قوية جدًا في الوقت الراهن".
أضف تعليق