أسواق الأسهم- العالمية

استمرار تراجع الأسهم العالمية بعد "الانهيار الخاطف"

استمرار تراجع الأسهم العالمية بعد "الانهيار الخاطف"

تواصل تراجع الأسهم الأوروبية في تعاملات اليوم الثلاثاء بعد ما سمي بـ "الانهيار الخاطف" في مختلف أسواق آسيا اليوم وبورصة وول ستريت الأمريكية مساء أمس لتنتهي الفترة القياسية للصعود في البورصات العالمية.
وتراجع مؤشر ""ستوكس 50" للأسهم الأوروبية الممتازة بنسبة 2.5% إلى 3020 نقطة في تعاملات الظهيرة بعد التراجع الحاد للبورصات الرئيسية في أوروبا.
وتراجعت بورصات فرانكفورت وباريس ولندن في ظل مخاوف المستثمرين من تجدد الضغوط التضخمية واحتمالات زيادة أسعار الفائدة الأمريكية.
وجاء تراجع أسواق الأسهم الأوروبية لتتجه نحو أسوأ فتراتها منذ التصويت في بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو 2016.
وفي لندن تراجع مؤشر "إف.تي.إس.إي" للأسهم البريطانية بنسبة 3.5% في بداية التعاملات، قبل أن يتعافى في منتصف تعاملات الصباح إلى 7201 نقطة بانخفاض قدره 133 نقطة أي بنسبة 1.8% عن مستواه في ختام تعاملات أمس.
واستهل مؤشر "كاك 40" للأسهم الفرنسية التعاملات بتراجع بنسبة 3.4% إلى 5104.28 نقطة، وكان المؤشر قد تراجع إلى 5101.15 نقطة قبل أن يسترد جزء من خسائره خلال التعاملات ليصل في منتصف اليوم إلى 5183.3 نقطة.
في الوقت نفسه ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الأوروبية بنسبة 0.2% إلى 1343 دولار لكل أونصة.
وبعد تسجيله ارتفاع جديد في بداية التعاملات الأوروبية، جرى تداول اليورو بسعر 1.2372 دولار لكل يورو.
وكان مؤشر داو جونز الصناعي القياسي للأسهم الأمريكية قد سجل أمس تراجعاً مفاجئاً بنسبة 4.6% إلى 24346 نقطة وهو أسوأ يوم له منذ 2011.
وجاء تراجع الأسهم الأمريكية أمس بعد ارتفاعها بأكثر من 20% خلال العام الماضي، وأدى هذا التراجع إلى خسائر كبيرة للأسهم الآسيوية في تعاملات اليوم الثلاثاء.
ففي اليابان أنهت الأسهم اليابانية تعاملات العام اليوم الثلاثاء بتراجع كبير مجدداً في أعقاب استمرار الخسائر الكبيرة للأسهم الأمريكية في ختام تعاملات أمس في بورصة وول ستريت بنيويورك.
وتراجع مؤشر نيكي 225 القياسي بمقدار 1071.84 نقطة بما يعادل 4.73% ليصل إلى 21610.24 نقطة، مستعيداً جزءاً من خسائره أثناء التعاملات حيث كان قد تراجع بنسبة 7.1% في تعاملات الظهيرة، وتراجع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً بمقدار 80.33 نقطة أي بنسبة 4.4% إلى 1743.41 نقطة.
وتراجعت مؤشرات الأسهم في الصين وهونج كونج بعد وقت قصير من فتحها للتداول اليوم الثلاثاء، متأثرة بتراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية في بورصة وول ستريت.
وهبط مؤشر هانج سينج في هونج كونج بنسبة 3.24% في أول 40 دقيقة من التداول، بينما تراجع مؤشر سي إس آي 300 الصيني بنسبة 1.47%، كما انخفض مؤشر شانغهاي المجمع بنسبة 2%.
وقال "بن كونج" المحلل المالي في هونج كونج: "إن ما يجري هو عملية تصحيح طال انتظارها بسبب مخاوف المستثمرين من زيادة أسعار الفائدة، عمليات جني الأرباح من الأسهم التي ارتفعت بشدة خلال الفترة الماضية يمكن أن تؤدي إلى استمرار حركة التصحيح لفترة طويلة حتى تعود قيمة الأسهم إلى مستويات جذابة نسبياً".
كما أنهت الأسهم الهندية تعاملات اليوم الثلاثاء بتراجع كبير في ظل موجة التراجع القوية التي تضرب أسواق الأسهم العالمية.
وتراجع مؤشر سينسكس 30 الرئيسي بمقدار أكثر من 1200 نقطة أو ما يعادل أكثر من 3 % فور بدء التعاملات قبل أن يقلص خسائره إلى 34195.94 نقطة متراجعاً بنسبة 1.6 % أو ما يعادل 561.22 نقطة.
وقلص مؤشر "إس أند بي سي.إن.إكس نيفتي 50" الأوسع نطاقاً خسائره ليغلق عند 10498.25 نقطة متراجعاً بنسبة 1.58%.
وفي بورصة سيدني الأسترالية، تراجع مؤشر "إس أند بي/أيه.إس.إكس 200" الرئيسي لبورصة سيدني بمقدار 192.9 نقطة أي بنسبة 3.2% حيث شمل التراجع مختلف القطاعات بما في ذلك البنوك والطاقة والنفط والتعدين.
وقال "بن لي برن" المحلل المالي: "إنه لم يكن هناك سهم أسترالي واحد بدأ التعاملات بارتفاع، في أعقاب تسجيل مؤشر داو جونز أكبر خسارة يومية له على الإطلاق".
وتراجع مؤشر "داو جونز" الأمريكي بمقدار 1175.21 نقطة أي بنسبة 4.6% خلال تعاملات أمس، ليصل إجمالي تراجعه منذ الأسبوع الماضي إلى حوالي 8% من قيمته بعد أن كان قد سجل أكبر تراجع في يوم واحد في تاريخه مسجلاً تراجع قدره 1597.08 نقطة.
وتزامن تراجع أسواق المال الأمريكية مع تولي جيروم باول الرئيس الجديد لمجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي مهام منصبه حيث تعهد أمس بالعمل على أن النظام المالي "أقوى وأكثر مرونة" مما كان عليه قبل الأزمة المالية التي تفجرت منذ 10 سنوات.
وقال باول بعد أداء اليمين الدستورية كرئيس لمجلس الاحتياط الأمريكي: "إنه وزملاءه في المجلس يعتزمون السير في هذا الطريق".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- العالمية