الطاقة- النفط

التسرب النفطي للناقلة الإيرانية يهدد جزر اليابان

التسرب النفطي للناقلة الإيرانية يهدد جزر اليابان

قالت منظمة جرينبيس الدولية (السلام الأخضر) المعنية بالحفاظ على البيئة أمس أن تسرب النفط من ناقلة إيرانية غارقة قد يصل إلى الجزر اليابانية الجنوبية، وأعربت عن مخاوفها بشأن تعرض المنطقة لمخاطر بيئية.
وبحسب "الألمانية"، فقد ذكرت "جرينبيس" أنه ربما تم رصد النفط المتسرب من الناقلة سانتشي المتضررة على شواطئ جزيرة تاكاراجيما اعتبارا من يوم الأحد الماضي، وتخشى الجماعة البيئية أن يشكل ذلك تهديدا محتملا على صحة الإنسان والحياة البرية.
وأوضح بول جونستون، الطبيب المسؤول بوحدة العلوم في جرينبيس: "يبدو أن جزيرة تاكاراجيما هي إحدى المناطق المعرضة لأعلى المخاطر التي توقعها المركز الوطني لعلوم المحيطات. ومن المهم تكثيف المراقبة البصرية والكيماوية لتقييم حجم الحادث والأثر المحتمل".
ومن جهته، قال خفر السواحل الياباني أمس إن النفط المتسرب من أسوأ كارثة غرق ناقلة نفط في العالم منذ عقود ربما وصل إلى سواحل البلاد، وأشار مسؤول في خفر السواحل إلى أن بقع نفطية سوداء وصلت إلى سواحل جزيرة أمامي-أوشيما.
وتحاول السلطات اليابانية تحديد إذا كانت جاءت من الناقلة سانتشي التي غرقت في بحر الصين الشرقي الشهر الماضي بعدما أبلغ سكان الناس بوجود هذه البقع، وتعد جزيرة أمامي-أوشيما جزءا من سلسلة جزر تضم أوكيناوا وهي منطقة تشتهر بسواحلها وشعابها المرجانية، وتوقعت وزارة البيئة اليابانية الشهر الماضي أن هناك فرصة ضئيلة لوصول التسرب إلى سواحل البلاد.
لكن غرق الناقلة الإيرانية قبل ثلاثة أسابيع يثير المخاوف بشأن الأضرار التي قد تلحق بالنظام البيئي البحري، وتقول الصين إن ناقلة النفط "سانتشي" تقبع حاليا في قاع البحر على عمق 150 مترا تقريبا وعلى بعد نحو 300 كيلومتر شرق شانغهاي بعد حادث تصادم مميت في السادس من كانون الثاني (يناير).
وأكدت الحكومة الصينية في وقت سابق أن الناقلة الغارقة خلفت بقعتي نفط، وغرقت الناقلة التي كانت تحمل نحو مليون برميل من المكثفات شديدة الاشتعال بعد عدة انفجارات.
واصطدمت الناقلة بسفينة شحن من هونج كونج تسمى "سي إف كريستال" في السادس من الشهر الماضي، وأكدت السلطات مقتل طاقم الناقلة المؤلف من 32 شخصا، وبينهم 30 إيرانيا واثنان من بنجلادش، في حين جرى إنقاذ جميع أفراد طاقم سفينة هونج كونج البالغ عددهم 21 فردا.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط