الطاقة- النفط

العراق تبني مصفاة نفط في الفاو بمشاركة صينية

العراق تبني مصفاة نفط في الفاو بمشاركة صينية

تعتزم العراق بناء مصفاة نفط في ميناء الفاو على الخليج مع شركتين صينيتين، وتنوي دعوة الشركات الاستثمارية قريبا لبناء ثلاث مصاف أخرى.
وقالت وزارة النفط العراقية أمس "إن الطاقة الإنتاجية للمصفاة التي ستُبنى في الفاو ستبلغ 300 ألف برميل يوميا وستضم وحدة للبتروكيماويات"، وفقا لـ "رويترز".
وتخطط الوزارة لبناء مصفاتين أخريين، بطاقة إنتاجية 150 ألف برميل يوميا لكل منهما، في الناصرية في جنوب العراق وفي محافظة الأنبار في غرب البلاد.
كما يسعى العراق إلى بناء مصفاة ثالثة بطاقة 100 ألف برميل يوميا في القيارة بالقرب من مدينة الموصل الواقعة في شمال العراق.
والعراق ثاني أكبر منتج للنفط في "أوبك" بعد السعودية. وتقلصت الطاقة التكريرية للعراق منذ 2014.
وأعلن جبار اللعيبي وزير النفط العراقي أمس، عن المباشرة في عمليات التأهيل الشاملة لوحدة صلاح الدين، وفقا لـ "الألمانية".
وقال اللعيبي، في بيان صحفي، "إن طاقة الوحدة الإنتاجية لوحدة صلاح الدين (الثاني) تبلغ 70 ألف برميل في اليوم، وإن شركة مصافي الشمال تواصل الليل بالنهار بدعم من شركات الوزارة من أجل الإسراع في إعادة تأهيل وتشغيل هذه الوحدة الإنتاجية المهمة قبل نهاية العام الجاري لتسهم في تغطية جزء كبير من الحاجة المحلية من المشتقات النفطية فضلا عن تلبية احتياجات محطات توليد الطاقة الكهربائية".
وأضاف أن "الوزارة وضعت سقفا زمنيا يراوح بين ستة إلى تسعة أشهر لإنجاز عمليات تأهيل هذه الوحدة"، لافتا إلى مطالبته الشركات النفطية في الشمال والوسط والجنوب بتوحيد جهودها، وتوظيفها لتحقيق هدف الوزارة في إعادة تشغيل المصفاة.
وأشار إلى تسخير كافة الآليات والمعدات والأجهزة والخزانات والأنابيب للشركات النفطية، في دعم وإسناد عمليات التأهيل والتشغيل لمصفى بيجي في محافظة صلاح الدين.
وذكر اللعيبي أن الوزارة وضعت الخطط اللازمة لتأهيل وتشغيل الوحدة الإنتاجية صلاح الدين "الأولى" بطاقة 70 ألف برميل في اليوم بعد أن يتم رصد المبالغ اللازمة لذلك.
وتعد مصفاة الشمال في بيجي إلى تكرير النفط الخام من أكبر مصافي التكرير في العراق، وشيدت في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وملحقة بها عدة مصاف صغيرة تبلغ طاقتها الإنتاجية في الإجمال نحو 400 ألف برميل في اليوم لكنها تعرضت لأضرار كبيرة خلال معارك طرد "داعش" من محافظة صلاح الدين.
وذكر أن بلاده ستلتزم باتفاق "أوبك" لخفض الإنتاج، على الرغم من أنها تعمل جاهدة لزيادة طاقتها التصديرية للنفط من الشمال والجنوب.
وأبلغ اللعيبي مؤتمرا في لندن أمس، أن إجمالي الطاقة الإنتاجية للعراق بلغ خمسة ملايين برميل يوميا بما في ذلك 4.6 مليون برميل يوميا من الجنوب.
وأضاف أن "العراق تأمل في زيادة الإنتاج من حقول نفط كركوك في شمال البلاد إلى أكثر من المثلين بمساعدة "بي.بي".
من جهة أخرى، توقع المدير العام لشركة تسويق النفط الخام العراقية "سومو" علاء الياسري أمس، أن يراوح متوسط صادرات النفط الخام خلال الشهر الجاري بين ثلاثة ملايين و500 ألف برميل يوميا وثلاثة ملايين و550 ألف برميل يوميا.
وقال الياسري، للصحفيين في مبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي "إن هناك إمكانية لزيادة معدل الصادرات خلال الأشهر المقبلة، لكن هذا يقترن بتقليل مستويات الاستهلاك المحلي من النفط الخام".
وأكد التزام العراق بقرار منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" المتعلق بتخفيض الإنتاج.
وكان وزير النفط العراقي قد صرح أوائل الشهر الجاري بأن العراق حققت الشهر الماضي إنجازا عالميا وزيادة غير مسبوقة لمستويات تصدير النفط الخام من الموانئ الجنوبية بلغت ثلاثة ملايين و535 ألف برميل يوميا.
وتقتصر صادرات النفط الخام العراقية حاليا على منافذ التصدير العراقية جنوبي البلاد المطلة على الخليج العربي في محافظة البصرة، فيما لا تزال الصادرات العراقية من حقول كركوك الشمالية متوقفة عبر خط أنابيب كردستان إلى ميناء جيهان التركي بسبب الخلافات مع سلطات إقليم كردستان.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط