أخبار اقتصادية- عالمية

«دافوس» ينطلق على وقع تراجع بريق العولمة .. والهند تحذر من جدران تجارية

«دافوس» ينطلق على وقع تراجع بريق العولمة .. والهند تحذر من جدران تجارية

«دافوس» ينطلق على وقع تراجع بريق العولمة .. والهند تحذر من جدران تجارية

«دافوس» ينطلق على وقع تراجع بريق العولمة .. والهند تحذر من جدران تجارية

على وقع تراجع بريق العولمة، انطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس تحت شعار "بناء مستقبل مشترك في عالم ممزق"،
ويظهر شعار المنتدى مدى الانقسام ، الذي تشهده الساحة العالمية بين دعاة التجارة الحرة والانعزالية وسط تفاؤل لدى نخبة الأعمال والمال وهي المستفيد الأكبر من الانتعاش الاقتصادي الذي لا يشمل قسما كبيرا من العالم.
وأقر ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي في انطلاق المنتدى: أن العولمة "تفقد بريقها" لكنه حذر من أن اقامة جدران تجارية جديدة ليس حلا.
وأضاف، "يبدو كأن مسارا عكسيا للعولمة يحدث. إن التأثير السلبي لهذا النمط من العقلية والأولويات الخاطئة لا يجب أن تعد أقل خطورة من التغير المناخي أو الإرهاب".
وتابع، "في الوقع الجميع يتحدثون عن عالم متصل ببضعه البعض لكن علينا قبول حقيقة أن بريق العولمة يخبو".
واستطرد، "الحل لهذا الوضع المقلق ليس الانعزالية. الحل هو فهم وقبول التغيير ووضع سياسات مرنة في زمن متغير".
وتعتبر مشاركة مودي، وهي أول مشاركة لرئيس حكومة هندي في دافوس منذ 1997.

مشاركة سعودية لافتة

ويشارك في فعاليات "دافوس" قرابة 3000 شخصية عالمية بينهم نحو 340 شخصية سياسية بارزة، و70 رئيس دولة وحكومة، و 38 رئيس منظمة دولية.
وتتمثل مشاركة السعودية في أعمال هذا المنتدى بوفد حكومي كبير برئاسة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم العساف ، وعدد من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال.
وتبلغ أعمال المنتدى المنعقد في الجبال السويسرية على مدى أسبوع ذروتها مع خطاب لدونالد ترمب، الرئيس الأمريكي ، يأتي بعد سنة على توليه منصبه بعد حملة انتقدت بشدة ذلك الاجتماع العالمي.
وبرزت شكوك حول مشاركة الرئيس الأمريكي في أعقاب شلل الإدارات الفدرالية بعد خلافات في الكونجرس الأسبوع الماضي. لكن تم التوصل لاتفاق البارحة الأولى سمح له بالسفر، بحسب البيت الأبيض.
وما يضعف البيانات المتفائلة حول الاقتصاد العالمي، تحذيرات للتجمعات النخبوية مثل "دافوس"، بأن عليها البحث عن حقوق لجميع الأشخاص على اختلاف مداخيلهم، فيما يقوم " 1 في المائة" بجمع ثروات لا تحصى بعد عقد على أزمة مالية كبيرة.
وقالت كريستين لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولي، لدى تقديمها توقعات متفائلة للنمو العالمي :" بالتأكيد يجب أن نتشجع لكن لا يتعين أن نشعر بالرضا".
وأضافت لاجارد، "قبل كل شيء لا يزال هناك العديد من الأشخاص خارج الانتعاش والنمو المتسارع".
وأكدت شركة المحاسبة بي.دبليو.سي، التوقعات الإيجابية لصندوق النقد مع دراسة تشير إلى بلوغ مؤشر الثقة نسبة قياسية بين رؤساء الشركات على مستوى العالم.
وتحدثت المنظمة الخيرية البريطانية أوكسفام، عن اقتصاد عالمي تجمع فيه قلة من الأثرياء ثروات لا تحصى، فيما مئات ملايين الأشخاص "يكافحون للعيش على خط الفقر".
وقالت ويني بيانييما، المديرة التنفيذية لأوكسفام، "إن فورة أصحاب المليارات ليست مؤشرا على اقتصاد مزدهر بل هي مؤشر على فشل النظام الاقتصادي".
وبرزت في منتدى دافوس 2017 مخاوف من تداعيات الانتخابات الرئاسية الأمريكية وقرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي، فإن المشاركين الثلاثة آلاف هذه السنة وبينهم رؤساء دول وحكومات يحضرون المنتدى وسط أجواء تفاؤل بسبب الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وتزامنت بداية المنتدى مع نشر صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي فيما بلغت معنويات أرباب العمل أعلى مستوياتها بحسب استطلاع دولي أجرته شركة برايس ووتر هاوس كوبرز.
وتوقع الصندوق نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.9 في المائة هذا العام والعام المقبل، مقارنة بنمو بنسبة 3.7 في المائة في 2017.
وسيستضيف منتدى دافوس أيضا جاستن ترودو، رئيس الوزراء الكندي وإيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي الذي استقبل الإثنين الماضي في فرساي عددا كبيرا من رؤساء شركات مشاركة في دافوس، وأنجيلا ميركل المستشارة الألمانية.

قيادة نسائية للمنتدى

تقرر أن يرأس الاجتماع السنوي للمنتدى بالكامل لأول مرة هذا العام، مجموعات من السيدات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، اللاتي وجهن دعوة في الجلسة الافتتاحية للمنتدى اليوم الثلاثاء للتوصل إلى منهاج شامل لمعالجة المشكلات العالمية.
وبينما قالت إرنا سولبرج رئيسة وزراء النرويج إنه يجب على المشاركين في منتدى دافوس ، التطلع بشكل يتجاوز الجدل الدائر حاليا حول التحرش الجنسي، وأن يتناولوا قضايا النوع مثل تعليم البنات والحواجز التي تمنع النساء من العمل.
وأعلنت تشيتنا سينها وهي ناشطة هندية في المجال الاجتماعي تدشين صندوق لمساعدة الراغبات في إقامة مشروعات صغيرة في المناطق الريفية في الهند، حيث تم التبرع للصندوق بـ100 مليون روبية هندية (1.5 مليون دولار).
وبعثت الرئيسات رسالة أوسع نطاقا لترمب، الذي يلقي الخطاب الرئيسي الختامي للمنتدى يوم الجمعة المقبل. وقالت سولبرج في هذا الصدد "إن أكثر الرسائل أهمية للرئيس الأمريكي هي أننا نريد أن تكون للولايات المتحدة مكانتها على الساحة العالمية"، خاصة بالنسبة لقضية التنمية المستدامة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية