ومن جانبه قال جون ديفيد لوفلوك، نائب رئيس الأبحاث في جارتنر: "بدأ الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات بالانتعاش في العام الماضي، مع توقعات باستمرار هذا النمو خلال السنوات القليلة المقبلة. مع ذلك هناك حالة من الريبة وعدم اليقين تشهدها الشركات التي تأخذ الآثار السياسية المحتملة وتقلبات أسعار العملات، واحتمال حدوث ركود اقتصادي عالمي. وعلى الرغم من حالة الريبة هذه، إلا أنه من المتوقع أن تستمر الشركات في الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات مع توقعاتها بالحصول على نمو أكبر في الإيرادات لكن مع تغيير أنماط إنفاقها على هذا القطاع. وستبقى مشاريع الأعمال الرقمية وسلاسل البلوك تشين وإنترنت الأشياء IoT وعمليات التحول من البيانات الكبيرة إلى خوارزميات خاصة بتعلم الآلات والذكاء الاصطناعيAI، وهي الدوافع الرئيسة لنمو قطاع تكنولوجيا المعلومات".
كما تشير توقعات "جارتنر" إلى أن البرمجيات المخصصة للمؤسسات تشهد نموا مستمرا وقويا، إضافة إلى نمو معدل الإنفاق على البرمجيات بنسبة 9.5 في المائة في عام 2018، على أن يرتفع المعدل بنسبة 8.4 في المائة إضافية في عام 2019 ليصل إلى 421 مليار دولار. ومن المتوقع أن تزيد الشركات من مستويات إنفاقها على البرمجيات المخصصة لتطبيقات المؤسسات في عام 2018 مع تخصيص ميزانياتها بشكل أكبر لجهة البرمجيات كخدمة SaaS، حيث تسهم حالات توافر الحلول القائمة على البرمجيات كخدمة SaaS في رفع مستويات الإنفاق والاعتماد ضمن عديد من الفئات الفرعية مثل نُظم الإدارة المالية FMS وإدارة الموارد البشرية HCM وتطبيقات تحليل البيانات.
ومن ناحية أخرى تشير التوقعات إلى أن قطاع الأجهزة سيشهد نموا بمعدل 5.6 في المائة في العام الجاري 2018، وقد شهد هذا القطاع في العام الماضي 2017 نموا للمرة الأولى خلال عامين وذلك بنسبة 5.7 في المائة. ومن المتوقع أيضا أن يزداد معدل إنفاق المستخدم النهائي على الهواتف الجوالة بشكل طفيف، على الرغم من استمرار متوسط أسعار البيع لهذه الأجهزة في الزيادة حتى مع انخفاض متوقع في مبيعات الوحدات. هذا إلى جانب التوقعات حول بقاء مستويات النمو التي تسجلها أجهزة الكمبيوتر الشخصية على حالها دون تغيير في عام 2018.
وأضاف لوفلوك: "بالنظر إلى بعض المجالات الرئيسة التي يمكن أن تقود عمليات الإنفاق على مدى السنوات القليلة القادمة، تتوقع "جارتنر" أن يقدم الذكاء الاصطناعي فرصا واسعة لتعزيز قيمة الأعمال لتصل إلى 2.9 تريليون دولار بحلول عام 2021، إضافة إلى القدرة على استعادة 6.2 مليار ساعة من إنتاجية العاملين. وتُعزى قيمة الأعمال هذه إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في زيادة المكاسب القائمة على الكفاءة العالية وإيجاد فهم عميق يُضفي الطابع الشخصي على تجربة العملاء على سبيل المثال، إضافة إلى تعزيز روح المشاركة والمنافسة، والمساعدة على إيجاد فرص مدرّة للإيرادات كجزء من نماذج الأعمال الجديدة التي تقودها الأفكار القائمة على البيانات".
أضف تعليق