العاصمة الأسترالية كانبيرا .. وتخزين الطاقة الشمسية

يمكن لأسر "كانبيرا"، العاصمة الأسترالية التي لديها أنظمة طاقة شمسية على أسطح المنازل، الاستفادة من الخطوات الجديدة المتخذة لدعم نشر أنظمة تخزين البطاريات الشمسية. ومن المتوقع أن تستفيد أسر "كانبيرا" التي تتطلع إلى تخزين الطاقة الشمسية لاستخدامها خلال أوقات ذروة تسعير الطاقة في المساء من تخصيص حكومي قدره أربعة ملايين دولار لدعم بدء تشغيل أنظمة تخزين البطاريات الشمسية.
وستخصص حكومة إقليم العاصمة أموالا بقيمة أربعة ملايين دولار لدعم تكلفة تركيب وحدات بطاريات تخزين الطاقة الشمسية في منازل "كانبيرا"، على الرغم من استخدام أقل من نصف الأموال من مجموعتي المنح الأخيرتين.
وقد أعلن وزير تغير المناخ والاستدامة في حكومة إقليم العاصمة شين راتنبيري عن جولة ثالثة من المنح كجزء من برنامج الحكومة لتخزين الطاقة للجيل القادم الذي تبلغ قيمته 25 مليون دولار الذي يهدف إلى دعم إطلاق تخزين نحو 36 ميجاواط من الطاقة في نحو خمسة آلاف منزل وشركة في "كانبيرا" على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وبموجب برنامج المنح التنافسية فإن الشركات تعمل على طلبات الحصول على تمويل لمنح تركيب بطاريات التخزين المدعومة المرتبطة بالأنظمة الشمسية المركبة على الأسطح.
وهذا بدوره يؤدي إلى تخفيض أسعار أنظمة البطاريات الشمسية من نحو ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف دولار للأسر والشركات، حيث تستخدم الشركات الفائزة تمويل المنح لتقديم خصومات على تكاليف أنظمة بطاريات الطاقة الشمسية.
وقال راتنبيري إن افتتاح الجولة الثالثة من المنح يأتي نتيجة لاهتمام قوي من جانب المجتمع المحلي والصناعة ببرنامج تخزين الطاقة الذي يجري تنفيذه حاليا الذي يتم تمويله من خلال مشاريع الطاقة المتجددة واسعة النطاق في إقليم العاصمة.
وأضاف راتنبيري "تخزين الطاقة الشمسية في البطاريات هو ثاني أهم شيء في مجال الطاقة المتجددة، لأنه يمكن الناس من تخزين الطاقة المستمدة من أنظمة الطاقة الشمسية على الأسطح ومن ثم استخدامها عندما تكون أكثر فعالية من حيث التكلفة، مثلا عند طهي العشاء وتدفئة المنزل في أوقات ذروة التسعير في المساء".
ويرى راتنبيري أنه حتى الآن قد شهد برنامج تخزين الطاقة للجيل القادم تركيب أكثر من 200 بطارية، في ظل معدلات تركيب متوقع لها أن تنمو بسرعة مع دخول التقنيات الجديدة إلى السوق.
وستشكل البيانات التي من المتوقع أن تتولد من هذه البطاريات البالغ عددها خمسة آلاف بطارية واحدة من أكبر قواعد البيانات في العالم عن أداء البطاريات في البيئات الحقيقية. وهذا يجعلها موضع اهتمام الباحثين والأكاديميين ورجال الأعمال وهو الأمر الذي سيحدث مزيدا من النشاط الاقتصادي في المدينة.
وبحلول نهاية العام يتوقع أن يتم تركيب بطاريات تخزين بقدرة أكثر من 1 ميجاواط. وسيتم تركيب هذه الوحدات لدى 200 إلى 300 أسرة، لتخزين طاقة شمسية تكفي لدعم أكثر من ألف أسرة في "كانبيرا" لعدة ساعات عند مستوى متوسط الطلب على الكهرباء في الساعة وحتى عندما تكون الشمس غير مشرقة. ويشهد البرنامج حاليا تخفيضات مسبقة تبلغ نحو 24 في المائة عن النظام العادي، على الرغم من أن قيمة المنح سيتم تقييمها من خلال هذه الجولة الجديدة من المنح.
وستكون هذه المنح مرتبطة بالاستثمار في صناعة الطاقة المتجددة في منطقة العاصمة الأسترالية، حيث يطلب من المؤيدين إنشاء مكتب في "كانبيرا" للمبيعات والدعم المحليين والالتزام بزيادة الاستثمار في اقتصاد الطاقة المتجددة سريع النمو في إقليم العاصمة.
وقد أسهم المؤيدون الناجحون في جولات المنح السابقة في اقتصاد "كانبيرا" عبر تطوير البحوث والتعليم والتبادل التجاري، ما يساعد على بناء سمعة للمدينة كمركز عالمي معترف به للاستثمار والتدريب والبحوث في مجال الطاقة المتجددة.
وتشكل ثماني جهات مانحة حاليا جزءا من برنامج المنح، كما تستعد الشركات التي تسعى للحصول على تمويل لتركيب بطاريات تخزين الطاقة الشمسية المدعومة المرتبطة بأنظمة الطاقة الشمسية على الأسطح لإعداد تقاريرها للجولة المقبلة.
وقام أكثر من 100 منزل وشركة بتركيب أنظمة بطاريات التخزين المخفضة للمساعدة على الحد من فواتير الطاقة والتقليل من الإجهاد الواقع على شبكة الكهرباء. ويهدف المخطط إلى إشراك خمسة آلاف منزل بحلول عام 2020 لتوليد قدرة كهربائية تبلغ 36 ميجاواط/ساعة وتوصيلها مرة أخرى بالشبكة.