أخبار اقتصادية- عالمية

الصين تعد قيودا «خاصة» على الانبعاثات الصناعية

الصين تعد قيودا «خاصة» على الانبعاثات الصناعية

تعتزم الصين فرض "قيود خاصة على الانبعاثات" من المشروعات في القطاعات الصناعية الرئيسية في شمال الصين في وقت لاحق من العام الجاري، مع سعيها إلى ضمان استمرار حربها على التلوث فور انتهاء حملة شتوية صارمة على الضباب الدخاني في آذار (مارس).
وللوفاء بأهداف مهمة من الناحية السياسية لجودة الهواء في العام الماضي أجبرت الصين 28 مدينة في شمال البلاد على خفض تركيزات الجزئيات الخطيرة التي يمكن استنشاقها المعروفة باسم بي إم2.5 بنسبة تراوح بين 10 و25 في المائة من تشرين الأول (أكتوبر) 2017 إلى آذار (مارس) 2018.
لكن وسط مخاوف من احتمال أن تقلل المشروعات والحكومات المحلية من التزامها فور انتهاء الحملات قصيرة الأجل للوفاء بالأهداف المتعلقة بجودة الهواء تحاول الصين "تطبيع الالتزام" وفرض رقابة وضغوط دائمة بشكل أكبر على الشركات.
وبحسب "رويترز"، فقد أفادت وزارة الحماية البيئة الصينية في بيان نُشر على موقعها الإلكتروني، أنه سيتعين الآن على كل المشروعات الصناعية الجديدة في 28 مدينة رئيسية في شمال الصين الالتزام بقيود أكثر صرامة بشأن الانبعاثات عند خضوعها لتقييم التأثير في البيئة ابتداء من أول آذار (مارس) المقبل.
وأظهرت بيانات وزارة البيئة الصينية أن إقليم خبي الصيني يضم ستا من المدن العشر الأكثر تلوثا في عام 2017 مثلما كان الحال في العام السابق على الرغم من حملة لتحسين جودة الهواء.
ويعتبر إقليم خبي، مركز إنتاج الصلب في الصين، جزءا من حملة استمرت ستة أشهر بهدف خفض الضباب الدخاني الذي يتراكم في فصل الشتاء عندما يتزايد استهلاك الفحم لتشغيل المراجل للتدفئة، ما يزيد من تلوث الهواء الضار.
وتفيد بيانات وزارة الحماية البيئية أن شيجياتشوانج عاصمة إقليم خبي سجلت أعلى متوسط في الصين كلها العام الماضي من التلوث بالجسيمات الضارة المعروفة باسم بي.ام2.5 التي يسهل استنشاقها وتسبب أمراضا في الجهاز التنفسي.
ولارتفاع مستويات الضباب الدخاني في إقليم خبي أثر كبير في العاصمة بكين التي يحيط بها الإقليم، ومن أسوأ عشر مدن صينية من حيث تلوث الهواء كذلك مدينتا هاندان وتانجشان أكبر مدينتين منتجتين للصلب في العالم إضافة إلى شيانجتاي وباودينج وهينجشوي.
لكن في شهر كانون الأول (ديسمبر) وحده كانت أربع مدن فقط من إقليم خبي مدرجة على قائمة أسوأ عشر مدن من حيث تلوث الهواء، ما يشير إلى أن الحملة على الانبعاثات الصناعية والفحم والمواصلات حققت أثرا كبيرا.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية