الطاقة- النفط

رئيس «أرامكو»: الشركة مستعدة للإدراج في النصف الثاني من 2018

رئيس «أرامكو»: الشركة مستعدة للإدراج في النصف الثاني من 2018

قال المهندس أمين الناصر رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، إنه لا يزال من المخطط إجراء الطرح العام الأولي لشركة النفط الحكومية العملاقة في النصف الثاني من 2018.
وأكد الناصر للصحافيين على هامش إبرام شركة أرامكو السعودية أمس في مقر الشركة بالظهران اتفاقية ثلاثية لتعزيز تقنية تحويل النفط الخام إلى منتجات كيميائية، أن الشركة مستعدة للإدراج في 2018 حينما يُتخذ القرار بخصوص مكان الإدراج، وفقا لما نقلت "رويترز".
وأضاف: "نريد أن نرى ما إذا كان هناك إدراج في سوق أخرى، حيث يوجد لجنة مشكلة تدرس الأمر والشركة مستعدة للتنفيذ وقتما يُتخذ القرار".
وأشار إلى أن الخطة ما زالت تتضمن إدراج الشركة نفسها بدلا من إنشاء شركة تابعة من أجل الطرح العام الأولي.
وقال في رد لـ"الاقتصادية"، أن الشركة جاهزة لتوفير جميع أنواع الوقود، مؤكدا أنه لا يوجد نقص في محطات المملكة كافة.
ولفت إلى أن الشركة لاحظت خلال الفترة الماضية توجه البعض إلى بنزين 91 بدلا من 95، بعد تقليص دعم البنزين أخيرا.
وذكر أن أسعار النفط في تحسن، حيث تقترب من 70 دولارا للبرميل، مرجعا ذلك لانخفاض في المخزونات العالمية، وتحسن الطلب على المستوى العالمي، فضلا عن التزام أعضاء "أوبك" وخارجها باتفاقية خفض سقف الإنتاج.
وبين أن النمو على الطلب خلال 2017 بلغ 1.5 مليون برميل، متوقعا أن يصل النمو على الطلب خلال 2018 نحو 1.3 مليون برميل.
وأوضح أن مركز البحوث والتطوير في أرامكو السعودية نجح في تكريس جهوده خلال السنوات القليلة الماضية عبر تحقيق عددٍ من براءات الاختراع لابتكار هذه التقنية المتطورة من أجل تعزيز إنتاج الكيماويات بكميات أكبر عن ذي قبل، مضيفا أن هذه التقنية المطورة 100 في المائة في مختبرات أرامكو ستحدث قفزة علمية في التخلّي عن خطوات التكرير التقليدية عبر استخدام عملية تحويل مباشر خاصة بأعمالها، كما أنها تمثّل طفرة تقنية كبيرة تعزز تنفيذ مشاريع أرامكو السعودية التقليدية لتحويل النفط الخام إلى كيماويات.
وتابع: "تعمل هذه التقنية إلى تحويل 70 في المائة من برميل النفط إلى منتجات بتروكيماوية بزيادة 30 في المائة عن المعدلات العالمية البالغة 40 في المائة كما تعزز القدرة التنافسية للشركة وتقلل التكاليف بنحو 30 في المائة".
وبين أن معدل النمو في وسائل النقل يبلغ 1.5 في المائة سنويا في استهلاك النفط، فيما يقدر النمو على المنتجات الكيماوية 3 في المائة إلى 4 في المائة سنويا، ما يعزز القيمة المضافة لبرميل النفط.
وأشار إلى أن اتفاقية التطوير المشترك التي وقعتها أرامكو السعودية هي اتفاقية تقنيَّة في المقام الأول، وتهدف إلى تمكين الشركة من زيادة قيمة كل برميل تنتجه من النفط الخام في المستقبل بحيث لا يكون سوق النفط الرئيس في قطاع النقل فقط، بل أيضًا في قطاع المواد الكيماوية، مؤكدا أن الاتفاقية، فرصة سانحة تنتهزها أرامكو السعودية للاضطلاع بدور جوهري في تعزيز متانة الاقتصاد السعودي وتنويع روافد الدخل به، وإيجاد فرص عمل عالية القيمة للشباب السعودي تحقيقًا لأهداف "رؤية المملكة 2030".
وأضاف: "تسعى أرامكو السعودية من خلال علمائها وباحثيها في منظومة مراكز البحوث والتطوير في المملكة وحول العالم بالتعاون مع المهندسين العاملين في المعامل وفي قطاعات الشركة المختلفة إلى تحقيق ابتكارات علمية وصناعية وتقنية لم يسبقها إليها أحد على مستوى العالم، وتكون في خدمة أهدافها الاستراتيجية لاستثمار الثروة الهيدروكربونية في المملكة".
من جهته قال أحمد الخويطر كبير الإداريين التقنيين في أرامكو السعودية إن أرامكو تسعد بالتعاون مع هؤلاء الشركاء في سبيل تحقيق الإمكانات الهائلة التي تنطوي عليها هذه التقنية الفريدة.
وأوضح أن هذه الشراكة ستعزز أيضًا جهود المملكة الرامية إلى تنويع المنتجات الصناعية، وإيجاد فرص العمل، وتحقيق الريادة في مجال التقنيات عبر الصناعات التحويلية لإنتاج الكيماويات.
بدوره، قال باتريك كيه مولين رئيس شركة "سي بي آند آي" وكبير إدارييها التنفيذيين، إن التعاون مع شركة كـ"أرامكو" مهم لتطوير تقنية أكثر تنافسية لتحويل النفط الخام إلى كيماويات.
وأبرمت أمس أرامكو السعودية، اتفاقية ثلاثية الأطراف لتعزيز تقنية تحويل النفط الخام إلى منتجات كيماوية بالتكسير الحراري وكذلك تسويقها.
وتم توقيع الاتفاقية الثلاثية بين شركة أرامكو السعودية للتقنيات المملوكة بالكامل لأرامكو السعودية، وشركتي "سي بي أند آي"، الرائدة في ابتكار التقنيات وتوفير احتياجات البُنى الأساسية في قطاع الطاقة بالولايات المتحدة الأمريكية، وشيفرون لوماس غلوبال "سي إل جي"، وهي مشروع مشترك بين شركتي "سي بي آند آي" و"شيفرون الولايات المتحدة"، وتتمتع بمستوى ريادي في منح تراخيص تقنيات المعالجة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط