الناس

منسوجة "بايو" الأثرية تغادر فرنسا إلى بريطانيا

منسوجة "بايو" الأثرية تغادر فرنسا إلى بريطانيا

وافقت فرنسا على عرض منسوجة بايو الأثرية، التي تعود إلى القرن الـ11 الميلادي، في بريطانيا، وفقا للـ"بي بي سي"
وبحسب صحيفة "التايمز" البريطانية، فإن المنسوجة ستخضع لاختبارات بغية التأكد من عدم إلحاق أي ضرر بها خلال عملية النقل.
وتصور القطعة الأثرية قصة غزو وليام الفاتح لإنجلترا، التي بلغت ذروتها في معركة هاستنجز وهزيمة الملك هارولد عام 1066.
وتعرض فرنسا القطعة الفنية بصفة دائمة في متحف بلدة بايو في نورماندي، وقالت "التايمز" إن الاتفاق جرى بعد أشهر من المحادثات بين مسؤولين في لندن وباريس ، غير أنه لم يُتخذ أي قرار بعد بشأن المكان الذي ستعرض فيه القطعة الأثرية.
وثمة جدل بين المؤرخين بشأن أصل القطعة التي يصل طولها إلى 70 مترا وارتفاعها 50 سنتيمترا.
وتشير أقدم كتابة عليها إلى أنها كانت ضمن متعلقات كاتدرائية بايو في عام 1476، غير أنه لا تتوافر أي معلومات أخرى عن كيفية صناعتها والسبب في ذلك.
ويقول متحف ريدنج البريطاني، الذي يضم نسخة تقليدية من القطعة الأثرية، إنها ربما تعود إلى سبعينيات القرن الحادي عشر، وأنها أعدت بناء على تكليف من الأسقف أود، الأخ غير الشقيق لوليام الفاتح.
وقال باحث في جامعة مانشستر عام 2012 إن تطريز العمل الفني "متناسق تماما"، الأمر الذي يشير إلى أن مجموعة عمل متخصصة في تطريز الأقمشة ربما صنعتها في نفس المكان وفي نفس الوقت.
وتصف المنسوجة أحداثا تتعلق باستيلاء النورمان على إنجلترا، وتبدأ بقصة الملك إدوارد، الذي تولى العرش في عام 1042، وتحكي قصة وفاته والجدل بشأن وريثه الشرعي، وتولي العرش من بعده شقيق زوجته، في يوم تشييع جثمان إدوارد، في عام 1066.
ووصلت الأنباء إلى فرنسا، وزعم وليام، ملك نورماندي، أنه كان ينبغي أن يكون ملكا على إنجلترا كما وعده إدوارد.
وفي 14 تشرين الأول (أكتوبر) 1066 التقى وليام الأول وهارولد الثاني في معركة هاستنجز، وهي واحدة من أشهر المعارك في تاريخ إنجلترا، وكان قوام جيش كل فريق بين خمسة آلاف و سبعة آلاف جندي.
وقُتل آلاف الجنود في يوم انتهى بمقتل الملك هارولد الثاني، ومثلت المعركة نقطة تحول تاريخية بعد أن أنهت فترة حكم الأنجلو ساكسون التي دامت أكثر من 600 عام.
ووضع نابليون القطعة الأثرية للعرض في باريس عام 1804، أثناء تخطيطه لغزو إنجلترا، ثم عرضت في باريس للمرة الثانية في عام 1944 خلال الحرب العالمية الثانية قبل أن تعود إلى بلدة بايو.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس