FINANCIAL TIMES

«سناب» تشكو من تقليد «فيسبوك»

«سناب» تشكو من تقليد «فيسبوك»

لسنوات عديدة، تتعرض منصة فيسبوك لاتهامات بمحاولتها تقليد أفكار المنتجات الخاصة بتطبيق سناب شات، بدءا من الرسائل المختفية وصولا إلى مصفيات صور السلفي.
الآن، تقوم أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم بتقليد فلسفة تطبيق سناب شات الهادفة إلى تحقيق التوازن بين المنشورات الشخصية، والأخبار المهنية داخل التطبيق، أيضا.
في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أعلن إيفان شبيجل خططا تهدف إلى تقسيم المنشورات الواردة من الأصدقاء والناشرين في مسارين منفصلين، داخل تطبيق سناب شات.
كتب شبيجل عبر "أكسيوس": "نفصل الجانب الاجتماعي عن الجانب الإعلامي"، للمساعدة في "تعزيز علاقاتنا مع أصدقائنا".
كما واصل قائلا: "إدخال الأخبار ذات الطابع الشخصي أحدث ثورة في الطريقة التي يتشارك فيها الناس المحتوى ويستهلكونه، لكن دعونا نكون صادقين: تحقق ذلك بعد دفع ثمن باهظ بالنسبة للحقائق وطريقة تفكيرنا وصناعة الإعلام بأكملها".
بعد مضي عام ونصف العام، تعمل نفس تلك المخاوف الآن على دفع منصة فيسبوك - التي عملت ريادتها في التزويد بالأخبار الشخصية على تحقيق نمو ضخم في العقد الماضي – لإجراء تغييرات مماثلة.
أجرت شركة فيسبوك تجارب في بلدان عديدة من خلال نقل محتوى الناشرين ليصبح قسما مستقلا تماما داخل التطبيق، على نحو يشبه العملية التي استخدمها تطبيق ديسكفري ضمن "سناب شات".
حذرت كلتا الشركتين من أن التغييرات يمكن أن تتسبب في حدوث انخفاض في المشاركة، في الوقت الذي يتكيف فيه المستخدمون مع الأنظمة الجديدة. وتواجه كلتا الشركتين مخاوف من الناشرين تفيد بأن هذه الخطوة يمكن أن تحرمهما من حركة الاستخدام.
من منطلق عملية موازنة، تقول شركة سناب شات إنها سوف تستخدم خوارزميات من طراز تلك المستخدمة من قبل شركة نيتفليكس، للتوصية بمحتوى للناشرين استنادا إلى ما شاهده المستخدم في الماضي.
مع ذلك، لم يكن رد فعل مستخدمي سناب شات جيدا إزاء عملية إعادة التصميم: حيث كان تقييم الأغلبية الساحقة لمستخدمي App Store يراوح ما بين نجمة واحدة واثنتين من أصل خمس، وفقا لشركة التحليلات سنسور تاور.
وعليه، قد تأمل شركة فيسبوك في أن تتمكن من الحصول على نقرات إعجاب أكثر مما تحصل عليه منافساتها في مجال التواصل الاجتماعي.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES