الأخيرة

الجرذان بريئة من نشر الطاعون

الجرذان بريئة من نشر الطاعون

استطاع علماء من النرويج معرفة المسؤول عن انتشار وباء الطاعون في أوروبا وروسيا في العصور الوسطى بعد أن نفوا التهمة عن الجرذان، بحسب "روسيا اليوم".
ويسود الاعتقاد بأن القوارض التي تعيش في البراري بالقرب من المناطق الحضرية، هي السبب الرئيس في انتشار مرض الطاعون "الموت الأسود" خلال العصور الوسطى في أوروبا وروسيا وباقي بلدان العالم، التي عانت هذا الوباء.
لكن علماء الرياضيات النرويجيين استنتجوا أخيرا، أن الأسباب الرئيسة في نقل هذا "الموت الأسود" هي الطفيليات التي تعيش على جسم الإنسان، مثل القمل والبراغيث وليس الجرذان كما كان يعتقد سابقا. وقال الباحث بوريس شميد من جامعة أوسلو وزملاؤه ، إن الطاعون لا يزال يشكل أهم الأمراض الخطيرة من وجهة نظر العلم والتاريخ والصحة العامة، فهو لا يزال موجودا في أجزاء مختلفة من العالم، ومن المهم جدا استخدام كافة السبل والتقنيات للكشف عن مسبباته ونواقله.



واستخدم الباحثون سجلات المؤرخين في القرون 14 حتى 16 التي تحدثت عن انتشار واسع لوباء الطاعون في موسكو ولندن وغيرها من المدن الكبرى في ذلك الوقت، ووضعوا ثلاثة نماذج حاسوبية لطرق انتقال هذا الوباء. الطريقة الأولى عبر قطرات محمولة في الهواء والثانية من خلال الطفيليات التي ترافق البشر والثالثة بواسطة الجرذان.
وحسب العلماء باستخدام هذه النماذج عدد الإصابات الجديدة "عدوى" بالطاعون بعد عدة أيام من بدء انتشار المرض، وقارنوا الرسوم البيانية الحاسوبية بالطريقة التي تطور بها في الواقع.
وتبين بعد هذه المقارنة أن الطفيليات هي المسؤول الأول عن انتشار وانتقال عدوى مرض الطاعون، وليست الجرذان التي بقيت لقرون في قفص الاتهام بنشر الأوبئة والأمراض.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الأخيرة