خدمات اعلامية

اختتام فعاليات المؤتمر العالمي الثاني للعناية المركزة بنجاح في مستشفى د.سليمان الحبيب في السويدي

اختتام فعاليات المؤتمر العالمي الثاني للعناية المركزة بنجاح في مستشفى د.سليمان الحبيب في السويدي

اختتمت بنجاح فعاليات المؤتمر العالمي الثاني "العناية المركزة واقع ومستقبل مع التكنولوجيا الحديثة" برعاية الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، الذي أقيم في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب في السويدي بمشاركة 74 متحدثا من أمريكا وكندا وبريطانيا والشرق الأوسط والمملكة العربية السعودية، وقد قام بالتسجيل فيه أكثر من 1200 من الممارسين الصحيين. وقال الدكتور عوض العُمري رئيس الشؤون الأكاديمية، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، إن النجاح المتميز والحضور المكثف لهذا المؤتمر الذي تجاوز 1200 طبيب وممارس صحي لم يكن ليتحقق لولا جهود أعضاء اللجنة المنظمة، الذين حرصوا على توفير أفضل السبل الممكنة لتحقيق الفائدة المرجوة من إقامة هذه التظاهرة العلمية من خلال تنويع مواضيع المؤتمر، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المؤتمر في نسخته الثانية لهذا العام شكل نقلة نوعية على الأصعدة المختلفة، من حيث عدد الخبرات والتجارب العالمية والمحلية المشاركة، الذين أسهموا في إيجاد منصة تفاعلية لتبادل الأفكار والرؤى حول أحدث المستجدات في هذا التخصص الدقيق.
وذكر الدكتور العُمري أن المحاضرات وورش العمل والنقاشات العلمية امتدت على مدار خمسة أيام متتالية، توصل من خلالها العلماء المشاركون في هذا المؤتمر إلى عديد من التوصيات المهمة التي من أبرزها: التأكيد على دور القطاع الخاص في تفعيل برامج التعليم والتدريب ووضع برامج تدريبية للممارسين الصحيين بما يمكنهم من التعامل مع التطبيقات الجديدة وبما يحقق أهداف و"رؤية المملكة 2030" لتطوير مهارات الكوادر الوطنية، وزيادة التعاون مع القطاع الصحي العام لرفع مستوى الرعاية الصحية المقدمة. كما قدمت مجموعة الدكتورسليمان الحبيب الطبية نموذجا مثاليا لبرنامج العناية المركزة عن بعد، حيث يتم متابعة المرضى على مدار الساعة بشكل مستمر. كما أكدت التوصيات على ضرورة وضع السياسات اللازمة لتطبيقات العناية الحرجة عن بعد Tele ICU التي تعود بخدمة كاملة للمريض. كذلك أكدت التوصيات على ضرورة التنسيق مع المركز السعودي لسلامة المرضى لرفع مستوى الوعي والمعرفة بسلامة المرضى والممارسين الصحيين.
وأضاف الدكتور العُمري أن التوصيات شملت أيضا الدعوة لاستقطاب الكفاءات المتخصصة في تخصص العناية المركزة، وذلك للاستفادة من خبراتها الكبيرة في خدمة وعلاج المرضى. ونشر ثقافة الطب عن بعد بين المرضى من خلال وضع البرامج التي تستهدف المرضى وأسرهم وزيادة الوعي لديهم. بما يحقق تقبل المرضى وتجاوبهم مع هذه الخدمة الجديدة على مجتمعنا. كما دعت التوصيات إلى الحاجة لتنظيم دورات تدريبية ولقاءات دورية في تخصص العناية المركزة للأطباء الذين يمارسون عملهم في مناطق نائية، من أجل مساعدتهم على التعامل مع الحالات الطارئة والحرجة. إضافة إلى إنشاء مراكز تأهيل متخصصة للتعامل مع مصابي حوادث الطرق بعد خروجهم من العناية المركزة. وأخيرا أوصى المشاركون في المؤتمر بضرورة الحد من الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية ووضع برامج لمراقبة الأداء.
واختتم الدكتور العُمري حديثه قائلا، إن جميع المشاركين في المؤتمر حققوا الاستفادة القصوى ولله الحمد من الجلسات النقاشية وأثنوا على حسن التنظيم والمعرض المصاحب لكبرى الشركات العالمية الذي عرض من خلاله آخر تجهيزات وتكنولوجيا العناية المركزة، كما أبدوا إعجابهم الشديد بتجربة مجموعة الدكتورسليمان الحبيب الطبية المتمثلة في تأسيس مركز القيادة والتحكم للعناية الحرجة عن بعد Tele ICU، إذ يعد الأضخم من حيث المساحة وطاقة الاستيعاب والتجهيزات ويعمل على مدار الساعة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من خدمات اعلامية