وذكر الدكتور العُمري أن المحاضرات وورش العمل والنقاشات العلمية امتدت على مدار خمسة أيام متتالية، توصل من خلالها العلماء المشاركون في هذا المؤتمر إلى عديد من التوصيات المهمة التي من أبرزها: التأكيد على دور القطاع الخاص في تفعيل برامج التعليم والتدريب ووضع برامج تدريبية للممارسين الصحيين بما يمكنهم من التعامل مع التطبيقات الجديدة وبما يحقق أهداف و"رؤية المملكة 2030" لتطوير مهارات الكوادر الوطنية، وزيادة التعاون مع القطاع الصحي العام لرفع مستوى الرعاية الصحية المقدمة. كما قدمت مجموعة الدكتورسليمان الحبيب الطبية نموذجا مثاليا لبرنامج العناية المركزة عن بعد، حيث يتم متابعة المرضى على مدار الساعة بشكل مستمر. كما أكدت التوصيات على ضرورة وضع السياسات اللازمة لتطبيقات العناية الحرجة عن بعد Tele ICU التي تعود بخدمة كاملة للمريض. كذلك أكدت التوصيات على ضرورة التنسيق مع المركز السعودي لسلامة المرضى لرفع مستوى الوعي والمعرفة بسلامة المرضى والممارسين الصحيين.
وأضاف الدكتور العُمري أن التوصيات شملت أيضا الدعوة لاستقطاب الكفاءات المتخصصة في تخصص العناية المركزة، وذلك للاستفادة من خبراتها الكبيرة في خدمة وعلاج المرضى. ونشر ثقافة الطب عن بعد بين المرضى من خلال وضع البرامج التي تستهدف المرضى وأسرهم وزيادة الوعي لديهم. بما يحقق تقبل المرضى وتجاوبهم مع هذه الخدمة الجديدة على مجتمعنا. كما دعت التوصيات إلى الحاجة لتنظيم دورات تدريبية ولقاءات دورية في تخصص العناية المركزة للأطباء الذين يمارسون عملهم في مناطق نائية، من أجل مساعدتهم على التعامل مع الحالات الطارئة والحرجة. إضافة إلى إنشاء مراكز تأهيل متخصصة للتعامل مع مصابي حوادث الطرق بعد خروجهم من العناية المركزة. وأخيرا أوصى المشاركون في المؤتمر بضرورة الحد من الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية ووضع برامج لمراقبة الأداء.
واختتم الدكتور العُمري حديثه قائلا، إن جميع المشاركين في المؤتمر حققوا الاستفادة القصوى ولله الحمد من الجلسات النقاشية وأثنوا على حسن التنظيم والمعرض المصاحب لكبرى الشركات العالمية الذي عرض من خلاله آخر تجهيزات وتكنولوجيا العناية المركزة، كما أبدوا إعجابهم الشديد بتجربة مجموعة الدكتورسليمان الحبيب الطبية المتمثلة في تأسيس مركز القيادة والتحكم للعناية الحرجة عن بعد Tele ICU، إذ يعد الأضخم من حيث المساحة وطاقة الاستيعاب والتجهيزات ويعمل على مدار الساعة.
أضف تعليق