منوعات

«الرؤية السعودية - اليابانية المشتركة» تجمع قيادات الأعمال في البلدين اليوم

«الرؤية السعودية - اليابانية المشتركة» تجمع قيادات الأعمال في البلدين اليوم

«الرؤية السعودية - اليابانية المشتركة» تجمع قيادات الأعمال في البلدين اليوم

تنطلق اليوم، فعاليات منتدى الأعمال السعودي - الياباني الذي تنظمه الهيئة العامة للاستثمار في الرياض، بحضور الدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة والاستثمار، وهيروشيجي سيكو، وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، والمهندس إبراهيم العمر، محافظ الهيئة العامة للاستثمار، وقيادات القطاع الحكومي والاقتصادي في كلا البلدين.
ويدعم هذا المنتدى مسيرة علاقات المملكة واليابان المميزة التي بدأت منذ أكثر من 60 عاما، وشهدت على مر التاريخ نقلات نوعية تمخض عنها عديد من الاتفاقيات الثنائية والزيارات المتبادلة بين قادة ومسؤولي البلدين الصديقين حتى تطورت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بإطلاق الرؤية السعودية اليابانية 2030.
وسيبحث المنتدى، متطلبات الوصول إلى شراكات فاعلة وناجحة لتوطين الاستثمارات النوعية بين المملكة واليابان، وتنمية القطاعات الواعدة، ومناقشة أبرز الفرص الاستثمارية فيها؛ في وقت بلغ فيه حجم التبادل التجاري بين البلدين وفقا لتقرير الهيئة العامة للإحصاء في 2016 نحو 100.16 مليار ريال، بصادرات بلغت 72.34 مليار ريال، فيما بلغت الواردات 27.82 مليار ريال.
وتعد اليابان أحد أهم صناع الاقتصاد بالعالم، وكذلك الحال بالنسبة لصناع القرار الياباني الذين لم يغفلوا أبدا دور ومكانة المملكة كرقم مهم وقوي قادر على صناعة الفارق في خريطة الاقتصاد العالمي، وهو ما أسفر عن زيادة عدد المنشآت اليابانية المستثمرة في المملكة بنهاية تشرين الأول (أكتوبر) 2017 إلى 96 منشأة برأسمال تخطى حاجز الـ 53 مليار ريال.
وفي إطار تعزيز هذا التفاهم المشترك بين البلدين الصديقين منحت المملكة مجموعة من المنشآت اليابانية، واليابانية السعودية المشتركة عام 2017 (ستة تراخيص استثمارية) جاءت كلها بنسبة 100 في المائة في القطاع الخدمي برأسمال بلغ 4.4 مليار ريال.
ويعود هذا الزخم الكبير في حجم التفاهم المشترك بين البلدين، إلى الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى اليابان في آذار (مارس) 2017، إذ عدت بمنزلة الدعم القوي لتطور شكل وطبيعة العمل الاستراتيجي الاقتصادي بين البلدين، فقد جاءت برؤى وأفكار طموحة وواعدة، وأسفرت عن توقيع عدد كبير من الاتفاقيات والشركات بين الجانبين.
ومن أبرز الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مشروع مذكرة تعاون بين حكومتي البلدين حول تنفيذ الرؤية السعودية - اليابانية 2030 التي ستدفع بالعلاقات الاقتصادية ما بين البلدين إلى مرحلة جديدة تقوم بنقل العلاقة المتينة التي تقتصر على التبادل التجاري في صادرات البترول واستيراد السيارات إلى شراكة استراتيجية شاملة.
وخلال الزيارة، جرى التأكيد على ضرورة سريان وتفعيل الاتفاقيات السابقة الموقعة بين الجانبين واطلاع قادة الحكومة اليابانية عن قرب على فرص ومضامين أكثر حول "رؤية المملكة 2030"، وكيف يمكن مشاركة المملكة في تحقيق أهداف رؤيتها الطموحة، بما يعود بالنفع على المملكة واليابان، كما تم الاتفاق على إقامة منطقة اقتصادية خاصّة في المملكة لتنفيذ حزمة من المشاريع المشتركة بين اليابان والمملكة.
وكان شهر أيلول (سبتمبر) عام 2016، قد جدّد محتوى الشراكة بين البلدين عندما قام الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، بزيارة إلى اليابان، والتقى خلالها شينزو أبي، رئيس الوزراء الياباني، لوضع حجر الأساس لشراكة متطورة بين البلدين، وأسفر عن تأسيس الفريق المشترك للرؤية السعودية - اليابانية 2030 ليكون بمنزلة مرجعية للتعاون وتبادل الفرص بين الجانبين في عديد من المجالات.
وانعقد الاجتماع الأول للفريق المشترك للرؤية السعودية - اليابانية المشتركة 2030 في الرياض بتاريخ التاسع من تشرين الأول (أكتوبر) 2016، بعدما قررت المملكة واليابان المضي نحو تحقيق الرؤى الاجتماعية والاقتصادية الوطنية لكلا البلدين من خلال الاستفادة من العوامل التي تجمع البلدين بما يكفل تفعيل أوجه التكامل وتحقيق أقصى قدر من التعاون الثنائي بينهما.
ويشهد المنتدى مشاركة أكثر من 60 شركة يابانية يمثلون قطاعات الصناعة، الطاقة، الكهرباء، البنية التحتية، الخدمات اللوجستية، الصحة، الترفيه، الزراعة والغذاء، تقنية المعلومات، المصارف والخدمات المالية، إلى جانب إقامة معرض "استثمر في السعودية" الذي يستهدف إبراز مقومات فرص الاستثمار التي تزخر بها مناطق المملكة في مختلف القطاعات. وتحت شعار "رؤية السعودية 2030" واستراتيجية النمو اليابانية، تسعى المملكة بكل قوة لتنويع اقتصادها وتعزيزه من خلال الاستفادة من التقنيات والثورة الصناعية باليابان وفقا لـ "رؤيتها 2030"، وهو ما تجده في اليابان التي تعد الشريك المثالي للمساهمة بشكل شامل في هذا التطور من خلال ما تتمتع به من رأسمال معرفي وقدرة تنافسية في مجال التكنولوجيا.
وفي المقابل فإن المملكة الداعم الرئيس الموثوق للنفط بالنسبة لأمن الطاقة في اليابان، لما تمتلكه من فرص استثمارية ضخمة تساعد الاقتصاد الياباني على تحديد وتطوير الفرص اللازمة لتعزيز الاستثمارات اليابانية ذات القيمة العالية في المملكة، ما يؤدي إلى حصول طوكيو على سرعة إيجابية أكبر للدورة الاقتصادية بالبلاد.
وفي سبيل تحقيق الأهداف الاقتصادية المشتركة بين البلدين يعمل الجانبان في الوقت الحالي، على إيجاد بيئة أكثر ملاءمة لتحقيق الرؤية السعودية - اليابانية عبر أربعة أبعاد رئيسة تمثلت في اللوائح، والحوافز، والدعم التنظيمي، ورأس المال البشري.
ووفقا للإحصاءات الخاصة بحجم الاستثمارات اليابانية بالمملكة فإن ما يقارب الـ 96 في المائة من الاستثمارات اليابانية تتركز في القطاع الصناعي، وكان أغلب هذه النسبة في قطاع صناعات البتروكيماويات، فيما وصل عدد السعوديين العاملين في الشركات اليابانية الموجودة في المملكة لـ 6536 عاملا بنسبة 48 في المائة من إجمالي عدد الموظفين في الشركات اليابانية العاملة بالمملكة.
وتؤكد الأرقام السابقة أن المملكة تأتي ضمن أهم عشر شركاء تجاريين لليابان، فيما تأتي اليابان كثالث أكبر شريك تجاري للمملكة، فضلا عن وجود عديد من المشروعات المشتركة بين البلدين، كما تحتل المملكة المرتبة الأولى في تزويد اليابان بالنفط الخام ومشتقاته الذي يصل تقريبا إلى أكثر من ثلث إجمالي واردات اليابان من النفط.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات