ثقافة وفنون

شرفُ مَرُوم لا مُرَام

شرفُ مَرُوم لا مُرَام

كثيرا ما نسمعهم يقولون: شَرَف مُرَام وهدف مُرَام، ونحو ذلك، وهذا غير صحيح، والصواب: شَرَف مَرُوم، وهدف مَرُوم أي مطلوب ونحو ذلك، ومن ذلك قول الشاعر: إذا غَامرْتَ في شَرَف مَرُوم فلا تقنع بما دون النجوم فالصواب (مَرُوم) لا (مُرَام) كما في المظانَ اللغويَّة، فهكذا نطقت العرب؛ لأنَّ اسم المفعول من الفعل الثلاثي يكون على صيغة مَفْعُول يقال: رَامَ الشيء أي طَلَبَه فهو مَرُوم وأصله مَرْوُوم – بواوين فَحُذفت الثانية حسب قواعد الصرف. ولا أحبُّ أنْ أُقْحِم القارئ في العلل الصرفيَّة؛ لأنَّ المهم هو الاستعمال اللغويّ الصحيح. وليس في اللغة (أَرامَ) حتى يقال: مُرَام – لكنه يقال: مَرَام – بفتح الميم – (مصدر ميمي) والمَرَام – بفتح الميم: المَطْلَب، جاء في المصباح المنير: "رُمْتُ الشيء أَرُومُه رَوُما ومَرَاما: طلبته، فهو مَرُوم" ومثل ذلك في المختار والوسيط وغيرهما. إذن، قُلْ: هدف مَرُوم ولا تقل مُرَام، لأنَّ (مَرُوم) من الفعل الثلاثي (رامَ) لا (أَرَامَ).
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون