الناس

المدينة المنورة تستقبل ضيوف الشتاء بالنعناع والورد

المدينة المنورة تستقبل ضيوف الشتاء بالنعناع والورد

تشتهر المدينة المنورة منذ القدم بزراعة النعناع والورد الذي يكثر الطلب والشراء عليهما من قبل الزوار والمعتمرين القادمين من داخل المملكة وخارجها، خاصة في فصل الشتاء لتقديمها كهدايا لعوائلهم وأصدقائهم حتى أصبحت من العلامات التي تميزت بها المدينة المنورة. وتنتشر مزارع النعناع في مواقع مختلفة من منطقة المدينة المنورة مثل التي توجد في وادي الحسا الذي اشتهر بالنعناع الحساوي نسبة للوادي، ويتكون نعناع المدينة المنورة من النعناع المغربي، والنعناع الحساوي، والنعناع الدوش، إلا أن مزارع الورد في المدينة المنورة لا تقل شهرة عن النعناع، حيث تتميز برائحة زكية جعلت كثيرا من الزوار يقدمون على شرائه. ومن جانبه، قال محمد القرافي أحد أشهر بائعي النعناع، إن هذه النبتة تشهد إقبالا متزايدا في فصل الشتاء ومن مختلف دول العالم أثناء قدومهم إلى المملكة للعمرة وزيارة مدينة المصطفى -صلى الله عليه وسلم. ومن جهته، أرجع البائع عمار أحمد الإقبال الكبير على النعناع والورد المديني خاصة في فصل الشتاء إلى أن النعناع من الأعشاب المميزة التي تضاف مع الشاي والمشروبات الساخنة في هذه الأيام، وكذلك الورد الذي يلقى طلبا كبيرا بين الناس القادمين إلى المدينة المنورة.أما المزارع داخل الأحمدي أحد ملاك مزارع الورد في المدينة المنورة فقد قال، إن زراعة الورد المديني تبدأ بزراعة الشتلات، ويبدأ بعد ذلك التشذيب أو التهذيب المتمثل في قص الفروع حتى تتفرع الشجرة وتنتج بشكل أفضل، وتحتاج إلى عناية واهتمام خاصة وفرة المياه، بعد ذلك تتم عملية جني الورد بالطريقة التقليدية اليدوية في الصباح الباكر أثناء عملية تفتح الورد، حيث يتم نقل الورد فور قطفه في سلال خاصة إلى الأسواق أو المصانع المختصة باستخراج ماء الورد حتى لا يفقد الورد خصائصه التي لا تستمر لفترة طويلة بعد القطف. وأضاف الأحمدي أن للورد المديني عدة استخدامات خاصة في المناسبات، حيث تصنع منه العقود للضيافة والزواجات، إضافة إلى استخدام ماء الورد في تجميل وتنظيف البشرة وإضافته مع ماء الشرب والشاي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس