وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور عبدالله العسيري وكيل المساعد للطب الوقائي في وزارة الصحة، "إن هناك نشاطا ملحوظا للفيروس في غرب آسيا بما فيها المملكة، إضافة إلى نشاط أنواع أخرى مثل H1,A, وسلالات B".
وأفاد العسيري أن الإنفلونزا مرض فيروسي معدٍ له طابع موسمي يختلف في شدته من عام إلى عام، ويمتد نشاطه عبر مناطق جغرافية واسعة تتعدى حدود الدول، موضحا أن السبب في هذا التفاوت يعود إلى طبيعة فيروس الإنفلونزا.
وأشار إلى أن "الصحة" ترصد الاتجاهات الوبائية لفيروس الإنفلونزا، والفئات العمرية للمصابين وأنواع السلالات الدارجة عبر نظام الرصد المخفري المرتبط بشبكة الرصد العالمية من خلال 26 مستشفى ومركزا صحيا، إضافة إلى رصد بلاغات الأمراض التنفسية المشتبهة عبر نظام "حصن"، الذي يعطي أيضا معلومات آنية عن الحالات المؤكدة وأماكن وجودها.
وحول عدد المصابين، أكد العسيري أنه نظراً إلى الطبيعة المتغيرة للفيروس، وتفاوت قدرة السلالات على إحداث المرض الشديد، وصعوبة تحديد السبب الفعلي للوفاة عند المصابين بالفيروس، فمن الصعب جداً تحديد نسب الوفيات والحالات الحرجة الناجمة عن الفيروس بشكل مباشر.
ولفت إلى أن قياس وطأة أو عبء الإنفلونزا في موسم معين يتم بإحصاء عدد الحالات الحرجة والوفيات نسبة إلى عدد حالات الإنفلونزا الكلي في نهاية الموسم. وكشف عسيري أن الوزارة تجري حاليا التحليل المبدئي لبيانات الإنفلونزا هذا الموسم، أما التحليل النهائي فلا يمكن إجراؤه إلا في نهاية موسم الإنلفونزا. يذكر أن وزراة الصحة قد أعلنت عن أن محافظة جدة قد سجلت أكثر من 430 حالة مصابة بالفيروس منذ بداية الموسم وقد تم تسجيلها مخبريا، ومن المحتمل أن تكون هناك حالات وفاة بين هذه الإصابات وذلك تبعا للمعدل العالمي، خصوصا بين أصحاب الأمراض المزمنة وضعيفي المناعة.
أضف تعليق