الأخيرة

التقنية .. نقمة على المكفوفين ونعمة لهم

التقنية .. نقمة على المكفوفين ونعمة لهم

إذا فكر أحد المصابين بفقد البصر في الحصول على كوب من القهوة من إحدى الآلات المخصصة لذلك، فإن هذا الأمر لن يكون بسيطا بالنسبة له؛ حيث أصبح التحكم في هذه الماكينات في أغلب الأحيان اليوم يتم من خلال شاشات تعمل باللمس بعد أن كان لها أزرار يمكن تحسسها من قبل المكفوفين، فلا يستطيع فاقدو البصر كليا أو جزئيا استخدام هذه الشاشات الملساء، بحسب "الألمانية".
عن ذلك يقول توماس شميت من جمعية المكفوفين ومعاقي البصر في برلين إن عديدا من المكفوفين أصبحوا هذه الأيام يواجهون مشاكل مع كثير من الأجهزة المشابهة مضيفا "ونحن نطالب بأن تكون الأجهزة المنزلية بلا عوائق".
ويوضح شميت كيفية تحقيق ذلك مستعينا بالغسالة كمثال، حيث يشير إلى جهاز لا يولي له المبصرون اهتماما كثيرا. هناك على شاشة هذا الجهاز نتوءات شفافة من البلاستيك، يمكن لأصحاب الأصابع المرهفة استخدام أزرار التحكم في الجهاز، ولكن المبصرين أيضا يستطيعون استخدام هذه الأجهزة المصنوعة خصيصا لأصحاب الإعاقة البصرية.
استطاع ذوو الاحتياجات الخاصة التعرف أخيرا على مثل هذه المنتجات خلال معرض خاص.
ربما كانت هذه السوق من القطاعات الواعدة، حيث تتوقع دراسة تزايد أعداد المكفوفين مستقبلا بعد أن تراجعت خلال الـ25 سنة الماضية.
وذكرت الوكالة الدولية لمنع العمى IAPB في تقرير لها بمجلة "زي لانسيت" أن منظمة الصحة العالمية لم تعد قادرة على تحقيق هدف خفض الأسباب التي يمكن تجنبها وتؤدي لفقدان البصر مثل المياه البيضاء التي تصيب العين، وعدم تصحيح البصر بحلول عام 2019 بواقع الربع.
بل إن نسبة المصابين بمثل هذه الأمراض سترتفع عام 2020 بنسبة 5.6 في المائة، كما أن الزيادة المتوقعة في حالات الإصابة بمرض السكر وشيخوخة السكان، ما أدت إلى تزايد أمراض العيون ومشاكل الإبصار.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الأخيرة