FINANCIAL TIMES

تطلع إلى الخلاص على يد مشاهير الرياضة

تطلع إلى الخلاص على يد مشاهير الرياضة

جورج وياه هو أول لاعب كرة قدم مشهور ينتخب رئيسا لأحد البلاد، ولكن ما بدأ في ليبيريا - حيث فاز وياه للتو في الانتخابات الرئاسية - لن يبقى بالتأكيد هناك.
في عصر الشعبوية التي يحركها المشاهير، نجوم الرياضة هم في وضع مثالي للانتقال إلى السياسة.
اثنان من الرياضيين السابقين يستحقان أن نضع أنظارنا عليهما، وهما روماريو، نجم الفريق البرازيلي الفائز بكأس العالم 1994، وفيتالي كليتشكو، البطل السابق في الملاكمة للوزن الثقيل.
روماريو هو الآن عضو في مجلس الشيوخ يمثل ريو دي جانيرو، حيث عقد جلسات استماع حول الفساد في كرة القدم. وكان يفكر علنا في الترشح لمنصب محافظ ريو.
أما بالنسبة لكليتشكو - بطل العالم السابق في الملاكمة للوزن الثقيل فهو حاليا عمدة كييف، أكبر مدينة في أوكرانيا.
وإذا كان الأوكرانيون يريدون رمزا للقوة للوقوف في وجه روسيا، فإن الملاكم السابق الضخم قد يقوم بهذا الدور بشكل جيد.
مَن غيرهما يمكنه الانتقال من ملعب كرة القدم أو حلقة الملاكمة إلى مكاتب السلطة؟ هذه بعض الاقتراحات. إذا كانت تبدو غريبة، تذكر أننا نعيش في عصر دونالد ترمب.
الولايات المتحدة: أصبح كولين كابيرنيك، لاعب الوسط السابق في فريق سان فرانسيسكو 49ers، شخصية سياسية بعد رفضه الوقوف للنشيد الوطني الأمريكي، احتجاجا على الظلم العنصري.
وحيث إنه شُجِب من قبل مؤيدي ترمب فإن هذا لن يعمل إلا على صعود صورته وشعبيته. إذا كان كابيرنيك يميل نحو اليسار، فإن توم بريدي – وهو واحد من أنجح لاعبي الوسط في تاريخ الولايات المتحدة وصديق ترمب - من شأنه أن يكون مرشحا ممتازا لليمين.
وإذا كان كل ذلك تقليديا للغاية بشكل ممل، ماذا عن ترشيح بروس جينر، وهو من فاز ذات مرة بميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية، وتعرف بالتأكيد كيف يتصدر العناوين الرئيسية.
الصين: ياو مينج. نجم كرة السلة العملاق السابق الذي يحظى بشعبية كبيرة، يعتبر رمزا مثاليا للقوة الصينية المتنامية. كما أن لديه وجهات نظر تقدمية حول البيئة، وقد شن حملة لوقف تجارة العاج.
أستراليا: يتغير رؤساء الوزارة بسرعة في أستراليا، بحيث إن الجميع في نهاية المطاف سوف تكون له فرصة للتجربة. مع تراجع سمعة السياسيين المحترفين، لماذا لا نتحول نحو لاعب كريكت ناجح؟ ستيف سميث مشغول حاليا بضرب إنجلترا في مباريات الكريكت بينها وبين أستراليا. على أنه عندما يتقاعد، يمكن أن ينظر إلى ما وراء صندوق المعلقين الرياضيين.
في بوينس آيرس: يبدو أن الأمور تسير على ما يرام بالنسبة للأرجنتين في الوقت الراهن، في ظل الرئيس موريسيو ماكري (الرئيس السابق لنادي بوكا جونيورز لكرة القدم).
إذا كان البلد في أي وقت يريد أن ينحدر مرة أخرى إلى شعبوية التدمير الذاتي على غرار شافيز، فإن دييجو مارادونا هو مرشح واضح.
مآثره في كأس العالم 1986 جعلته بطلا قوميا إلى الأبد، وهو من المعجبين بشافيز وكاسترو.
المملكة المتحدة: في بريطانيا البريكست. مَن هو أفضل شخص يجسد المزاج الحالي من الحنين الوطني والتوق إلى المجد المفقود من عضو في الفريق الفائز بكأس العالم عام 1966؟ غوردون بانكس، حارس مرمى الفريق، الذي بلغ 80 عاما هذا الأسبوع، إلا أنه لم يُظهِر قط أي اهتمام في السياسة.
لماذا يفترَض أن هذا سيمنع أمة يائسة من التحول إليه؟ حان الوقت لحملة على وسائل الإعلام الاجتماعية، في ذلك الاتجاه.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES