عام جديد.. ستكبر فيه

سنة ميلادية جديدة تطرق أبوابك بعد مرور أربعة أشهر على سنة هجرية طرقت أبوابك قبلها، ليست الفكرة في توالي الأعوام بل أين أنت وهي تمر عليك؟ ماذا حققت؟ ماذا خططت؟ ماذا كسبت؟ ماذا أنجزت من أحلامك؟ كم بلغ عمرك حاليا وأنت تكتفي بمراقبة السنوات وهي تطرق بابك كل عام، ثم تمضي لتطرقه من جديد في العام التالي وأنت أنت لم تحرك ساكنا ولم تسع خلف حلمك، دعني أسألك ولا تجبني، فقط فكر هل تدرك أنك خلال ذلك قد كبرت؟!
حين تكتفي بمراقبة الأعوام الجديدة دون أن تسعى للتغيير الذي تستحقه فأنت غالبا تهدر أيامك بلا فائدة، وستشعر بالرثاء على نفسك حين تبلغ الستين حين تلتفت خلفك وتكتشف أنك أضعت كثيرا من أحلامك وأهدافك ولم تنجز شيئا تفتخر به ويشعرك بقيمة كفاحك، وأنك بعثرت أجمل لحظات عمرك دون أن تستمتع مع أحبابك ، وستشعر بالغضب لأنه تم استغلالك من أشخاص سلبيين ملأوا عقلك بتفاهات سوداوية لم تجعلك تتنفس الحياة الحقيقية!
شئت أم أبيت كل عام جديد هو عام ستكبر فيه، فإن أدركت هذه الحقيقة فستدرك جيدا أن الحياة لا تنتظر الخاملين الذين يسترخون في كل زاوية، ولا تقدم فرصا جديدة للفاشلين الذين يطيلون من عثرات سقوطهم ويكتفون بالتذمر، ولا تربت بلطف على عشاق "التحلطم" الذين يلومون ظروفهم والناس والحظ ويصنعون دراما في كل مكان يوجدون فيه.
في هذه السنة الجديدة كن شجاعا لتطبق قوانين حقيقية ستحدث فرقا في حياتك..
ـــ قانون "الحذف": قم بحذف كل ملف يحتوي على ذكرى سيئة وأحداث موجعة ولا تقم بتحميل لحظاته كلما شعرت بخيبة أمل أو خذلان من أحدهم. هذه الملفات الدرامية إن سمحت لها بالدخول في عقلك فستدمر فيروساتها كل لحظة جميلة قد تعيشها من جديد!
ــــ قانون "البلوك" : قم بحظر كل شخص سلبي سيسحبك نحو الأسفل كلما حاولت الصعود إلى الأعلى، احذر كل شخص أناني يلتصق بك من أجل مصالحه الشخصية، احذر كل شخص يستنزف طاقتك وجهدك ويجعلك تعيسا!
ـــ قانون "الإضافة" : قم بإضافة الأشخاص الإيجابيين الذين سيدفعونك نحو الأمام، سيهمسون لك حين تتعثر "انهض أنت تستطيع وستفعلها"، للذين يشعرونك بالحب والامتنان، ويحفزونك على العطاء والمبادرة وحب الحياة!
فلندعو الله أن يحقق أحلامنا في هذا العام الجديد.