منظومة جديدة للإنذار المبكر من الفيضانات تعتمد على الذكاء الاصطناعي

منظومة جديدة للإنذار المبكر من الفيضانات تعتمد على الذكاء الاصطناعي

ابتكر فريق من الباحثين في جامعة داندي البريطانية منظومة جديدة للإنذار المبكر من الفيضانات، تعتمد على مراقبة تغريدات موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، وجمع المعلومات من المواطنين وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بحسب "الألمانية".
وعرض الباحث روجر وانج وفريقه من كلية العلوم والهندسة في الجامعة، كيف يمكن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في جمع المعلومات من خلال موقع تويتر والتعهيد الجماعي عبر تطبيقات الهواتف الذكية، من أجل صنع منظومة لمراقبة الفيضانات في المناطق المدنية بشكل بالغ الدقة.
ومن المعروف أن مراقبة تطور الفيضانات في المناطق المدنية أمر بالغة الصعوبة، نظرا إلى تعقيد عملية جمع المعلومات ومعالجتها، وهو ما يعطل إجراءات تحليل المخاطر والسيطرة على الفيضانات، والتحقق من صحة النماذج الرقمية.
وحاول فريق جامعة داندي علاج هذه المشكلة عن طريق استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، لمراقبة الوسائط الاجتماعية والتطبيقات الإلكترونية للحصول على المعلومات اللازمة عبر المستخدم العادي.
وتوصل الباحثون إلى إمكانية استخدام الوسائط الاجتماعية والتعهيد الجماعي في استكمال قواعد البيانات المتاحة، وأن هذه الوسائل يمكن أن تكون مصدرا للمعلومات الدقيقة، وأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورا في المستقبل في أنظمة التحذير من الفيضانات ومراقبتها.
وقال الباحث وانج "إن مناسيب البحار ارتفعت بمعدل 3.4 ملليمتر في المتوسط سنويا خلال العقد الأخير، وإن المعدلات التي نعتبرها خطيرة اليوم ستصبح هي المعدلات المتوسطة في المستقبل، ولذلك ينبغي للمدن والبلدان الساحلية أن تتخذ خطوات لحماية أراضيها".
وأضاف "نحن مهتمون بصفة خاصة بالزيادة في الحوادث التي نطلق عليها اسم "فيضانات اليوم المشمس"، ويقصد بها الفيضانات التي تحدث في غياب أي ظروف مناخية متطرفة".
وأشار إلى أن أنظمة الرصد الحالية مثل وحدات استشعار الأقمار الصناعية أو شبكات الرصد المحلية وتصريحات شهود العيان وتقارير التأكيد كلها تنطوي على سلبيات، "ولذلك فإنه من الضروري أن نفكر بشكل مبتكر، ومن بين الأفكار التي تراءت لنا إمكانية استخدام موقع تويتر للحصول على بيانات فورية بشأن تطور مجريات الفيضانات".

الأكثر قراءة