الطاقة- النفط

النفط يقفز فوق 67 دولارا للبرميل متأثرا بتفجير خط أنابيب ليبي

النفط يقفز فوق 67 دولارا للبرميل متأثرا بتفجير خط أنابيب ليبي

النفط يقفز فوق 67 دولارا للبرميل متأثرا بتفجير خط أنابيب ليبي

قفزت أسعار عقود برنت دولارا إلى 67.02 دولار للبرميل بارتفاع نسبته 2.7 في المائة مسجلة أعلى مستوى في عامين ونصف العام، بعد أنباء تفجير خط أنابيب نفطي في ليبيا، وقع في خط لأنابيب النفط الخام تابع لشركة الواحة للنفط ويصل إلى ميناء السدر.
وقال مصدر في قطاع النفط في ليبيا "إن البلاد خسرت نحو 90 ألف برميل يوميا من النفط الخام جراء التفجير في خط الأنابيب، الذي قد يؤثر في المعروض".
وأضاف أن "المؤسسة الوطنية للنفط لا تزال تقيم الأضرار". وفي وقت سابق قال مصدر عسكري ليبي "إن مسلحين فجروا خط الأنابيب".
وصعد برنت أكثر من 17 في المائة خلال عام 2017، مدعوما بتخفيضات منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وروسيا ودول أخرى منذ الأول من كانون الثاني (يناير) للقضاء على تخمة المعروض في الأسواق.
ووفقا لـ "رويترز"، قالت مصادر عسكرية ونفطية "إن مسلحين فجروا خط أنابيب للنفط الخام في ليبيا يصل إلى ميناء السدر أمس، حيث وصل المهاجمون في سيارتين إلى الموقع بالقرب من مرادة وزرعوا متفجرات في خط الأنابيب".
وجرى تداول صور يزعم أنها تظهر سحابة ضخمة فوق موقع الانفجار، على وسائل للتواصل الاجتماعي. وقال مصدر في قطاع النفط "إنه يجري تقييم الأضرار".
وبحسب الوكالة فالمنطقة التي وقع فيها الانفجار كان يستخدمها مقاتلو "داعش" قبل أن تطردهم قوات الحكومة من معقلهم الرئيسي في سرت قبل عام.
وخط الأنابيب تشغله شركة الواحة للنفط، وهي وحدة تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط الليبية ومشروع مشترك مع هيس كورب وماراثون أويل كورب وكونوكو فيليبس.
وقال رئيس "الواحة" الشهر الماضي "إن الشركة تضخ 260 ألف برميل يوميا". وقدر مسؤولون أخيرا إنتاج ليبيا بنحو مليون برميل يوميا، لكن الأرقام الفعلية من الصعب الحصول عليها نظرا للإضرابات السياسية في ذلك البلد.
من ناحيته، أكد لـ "الاقتصادية"، نيك كونينجهام المحلل في شركة أويل برايس، أن ارتفاع سعر خام برنت إلى 65 دولارا للبرميل قد يحفز النفط الصخري الزيتي في الولايات المتحدة الذي من المتوقع أن يضيف موجة جديدة من العرض.
وفي سياق متصل بالسوق النفطية، أكدت شركة رويال داتش شل العالمية للطاقة، أن جذب الاستثمارات الدولية في مختلف مجالات صناعة الطاقة يشهد حاليا منافسة واسعة، مشيرة إلى أن صناعة النفط الخام على وجه التحديد تستعيد بشكل كبير جاذبيتها الاستثمارية بعد أن تجاوزت الأوقات الصعبة السابقة حينما كانت أسعار النفط ضعيفة، حيث استمرت في ذلك لفترة أطول من المتوقع، ما كان سببا في مصاعب جمة للصناعة.
وقال التقرير - الذي أعده بين فان بيردن العضو المنتدب للشركة - "إن التحول العالمي في مجال الطاقة بات حتميا في ظل تنامي مصادر جديدة للطاقة وظهور أنماط جديدة لسلوك المستهلك واتساع التحديات التي تواجه صناعة النفط والغاز".
وسلط التقرير الضوء على حاجة العالم إلى مصادر الطاقة المتجددة، إذ إن الاعتماد على الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء يتعاظم دوره، مع إدراك أن الطاقة المتجددة لن تفي بالاحتياجات وستظل تمثل أقل من 20 في المائة، من مزيج الطاقة في العالم.
ولفت التقرير إلى حاجة السوق العالمية إلى السيارات الكهربائية التي تحل فيها البطارية محل الوقود التقليدي، مشيرا إلى أن المساعي على الطريق لتحقيق ذلك حيث توجد حاجة إلى كثير من السيارات الكهربائية.
وذكر التقرير أنه على الرغم من ذلك يجب إدراك أن البطاريات ليست هي الحل المناسب لكل رحلة على الطريق بسبب صعوبة الشحن في بعض المناطق، كما أن الأمر غير مناسب نهائيا لقطاع النقل الجوي.
وأشار التقرير إلى أن أهم المؤثرات في منظومة الطاقة في العالم تتمثل في أن تعداد السكان في العالم آخذ في الازدياد، كما أن عدد البشر في العالم الذين يسعون إلى رفع مستوى معيشتهم آخذ في الازدياد أيضا وهم بحاجة إلى الطاقة للقيام بذلك.
وأكدت شركة شل – في تقريرها - أن الطلب على الطاقة سيرتفع كما يتزايد الطلب على البتروكيماويات بشكل خاص أيضا وذلك في الوقت الذي من المفترض أن يحدث فيه انتقال الطاقة إلى مستقبل منخفض الكربون، مبينة أن الأمر سيستغرق وقتا طويلا وربما يستغرق عقودا من الزمن. وأكد التقرير أن العالم لا يزال بحاجة كبيرة إلى النفط والغاز وهو ما جعل التركيز يتجه بقوة إلى خفض التكاليف وتحفيز مستوى الاستثمارات لكي يكون جيدا ومستقرا إلى جانب تعزيز الابتكار لفترة طويلة مقبلة.
بدوره، قال لـ "الاقتصادية"، ردولف هوبر الباحث في شؤون الطاقة ومدير أحد المواقع المتخصصة، "إن منظمة أوبك ستظل المورد الأفضل للنفط الخام كما أنها ستظل تخدم العملاء بشكل أكثر تميزا وما تحتاج إليه في المرحلة الحالية هو التركيز على تنمية الابتكار بشكل أسرع والتعلم من الأخطاء السابقة عندما تم ترك السوق بدون قيادة وبدون مبادرات مهمة مثل التي حدثت أخيرا، بشأن خفض الإنتاج".
وأكد أن منتجي النفط التقليديين يواجهون منافسة شرسة مع الإنتاج الأمريكي، لكنهم يعملون من خلال استراتيجية جديدة قوية تركز على مستقبل أفضل للصناعة من خلال تعزيز الاستثمار وتقليل الفجوة بين العرض والطلب وعلاج فائض المخزونات وتعزيز تعافي الأسعار.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط