الطاقة- النفط

روسيا تؤيد خروجا تدريجيا ومنظما من اتفاق خفض الإنتاج

روسيا تؤيد خروجا تدريجيا ومنظما من اتفاق خفض الإنتاج

أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس أن بلاده ومنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ستنسحبان من تخفيضات إنتاج النفط بسلاسة كبيرة، وأنهما من المحتمل أن تمددا قيود الإنتاج بشكل ما على نحو لا يوجد أي فائض من جديد في السوق.
واتفقت "أوبك" مع منتجين آخرين كبار من خارجها بقيادة روسيا الشهر الماضي على تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط بواقع 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام المقبل.
ويهدف هذا التحرك إلى التخلص من فائض المخزونات المتراكم في الأسواق العالمية بقصد رفع الأسعار، والنفط مصدر أساسي للإيرادات في ميزانية روسيا، ويتوقع نوفاك أن تراوح الأسعار بين 50 و60 دولارا للبرميل العام المقبل.
وبحسب "رويترز"، فإن "أوبك" وروسيا تنتجان أكثر من 40 في المائة من إمدادات النفط العالمية، وتعاونهما كان مهما من أجل تقليص فائض المخزونات العالمية إلى النصف منذ كانون الثاني (يناير) الماضى.
ومع ارتفاع أسعار الخام فوق 60 دولارا للبرميل، عبرت روسيا عن خشيتها من أن تمديد التخفيضات إلى نهاية عام 2018 قد يشجع زيادة إنتاج النفط في الولايات المتحدة غير المشاركة في الاتفاق.
وتضغط روسيا من أجل الانسحاب في التوقيت المناسب من خفض الإمدادات لضمان ألا يتسبب خفض الإنتاج في نقص الإمدادات وارتفاع حاد في الأسعار.
وقال نوفاك "إن إنهاء الاتفاق سيحتاج إلى وقت، مشيرا إلى أنه "ستجري مناقشة التفاصيل بحلول الوقت الذي نقترب فيه من التوازن. وقد تكون هناك أطر زمنية مختلفة على حسب توقعات الإمدادات وزيادة الطلب في الأسواق العالمية".
وأضاف نوفاك "لدينا تفهم مشترك حول هذا الموضوع، لكنني لا أريد أن أناقش سيناريوهات افتراضية الآن.. هناك توافق بين وزراء النفط على أننا ينبغي أن نتجنب حدوث تخمة في الأسواق عندما ننسحب من الاتفاق".
ويرى نوفاك أن هناك خيارا لتمديد الاتفاق بعد عام 2018، بينما توقع توازن الأسواق في الربع الثالث أو الأخير من العام المقبل، وأردف قائلا "مهمتنا فوق كل شيء هي تحقيق توازن مستدام بين العرض والطلب. ونهدف إلى الوصول إلى هذه النتيجة. وهذا يمكن تحقيقه إذا سارت الأمور على ما يرام خلال عام 2018".
وكان المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية قد ذكر يوم الأربعاء الماضى أنه من المبكر مناقشة أي تغييرات في اتفاق الإنتاج الذي تقوده "أوبك"، حيث من غير المرجح عودة التوازن إلى السوق قبل النصف الثاني من عام 2018.
ويتوقع نوفاك بقاء إنتاج النفط الروسي عند نحو 547 مليون طن "10.98 مليون برميل يوميا" العام المقبل، لكنه أشار إلى أن بلاده ستصدر مزيدا من منتجات التكرير وكميات أقل من الخام مع تحديث مصافيها.
وأضاف نوفاك أنه "يتوقع زيادة إنتاج الولايات المتحدة من النفط 0.6 مليون برميل يوميا العام المقبل"، موضحا أن لديهم أيضا طلبا متزايدا يبدد جزءا من أثر زيادة الإنتاج.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط