ازدهار إدارة الثروات في آسيا

مع ازدياد التحديات في السوق المحلية للمصارف السويسرية، وتعثر أجزاء أخرى من أعمالها، شقّ كل من مصارف يو بي إس وكريدي سويس ويوليوس باير دربا جديدا عبر آسيا التي تحتوي على أسرع أسواق الثروات نموا.
كان ذلك مثمرا بنك يو بي إس هو أكبر مصرف خاص في آسيا (باستثناء البر الرئيس للصين)، ويحتل بنك كريدي سويس المركز الثالث، وبنك يوليوس باير يأتي في المرتبة الخامسة، وفقا لشركة Asian Private Banker (المصرفي الآسيوي الخاص)، التي تصنف المؤسسات حسب الأصول تحت الإدارة.
المنافسة في بلدان مثل سنغافورة آخذة في الازدياد. يقول كريستيان هينترمان، رئيس وحدة الاستشارات المالية في وكالة كيه إم بي جي في زيوريخ: “تقع «المصارف الآسيوية المحلية» بالقرب من حيث يأتي النمو الجديد -الجيل الجديد من أصحاب الملايين والمليارات”.
في العام الماضي، نمّى بنك سنغافورة أصوله تحت الإدارة بنسبة 44 في المائة، وارتفعت أصول بنك يو أو بي الخاص 23 في المائة، وبنك دي بي إس 8.3 في المائة. وفي المقابل، لم يشهد بنك يو بي إس سوى زيادة بنسبة 4.5 في المائة من حيث الأصول الخاضعة للإدارة.
كما أن عددا من المصارف الأمريكية الكبرى تتوزع أيضا على آسيا. بنك سيتي هو ثاني أكبر مصرف خاص في المنطقة، ويتطلع إلى إضافة 80 موظفا آخر في العام المقبل.
ويقول المصرفيون في سنغافورة وهونج كونج إن اللمعان زال عن مفهوم “الطابع السويسري” وإن الأثرياء لم يعودوا يشعرون بالانجذاب نحو الهالة التي تحيط بالمصرفي السويسري الخاص، كما كان عليه الأمر من قبل.
استجاب السويسريون للمنافسين المحليين من خلال تحسين السوق المستهدفة. من الناحية التاريخية كانت المصارف الخاصة السويسرية الكبرى قوية في القطاع الذي يخدم العملاء من “أصحاب الثروات العالية”، الذين يملكون من مليون دولار إلى 30 مليون دولار من الثروة القابلة للاستثمار، وذلك بحسب ما يقوله لاخاني في دويتشه بانك.
الآن، كما يضيف: “تطورت استراتيجية المصارف السويسرية الكبرى بشكل متزايد إلى العملاء من أصحاب الثروات العالية جدا «بما لا يقل عن 30 مليون دولار من الأصول القابلة للاستثمار]، إذ يعتقدون أنهم يتمتعون بميزة تنافسية، أكبر وأعلى”.