وأوضح على هامش أعمال ورشة عمل حول برامج الصندوق الجديدة لتحفيز القطاع الخاص لتوظيف الكوادر الوطنية أمس، أن كثيرا من المنشآت لا تستفيد من الخدمات نتيجة وجودها في النطاق الأحمر، بجانب عدة عوامل أخرى أدت إلى تقليص الاستفادة من برامج الصندوق، على الرغم من أن هناك ما بين 600 إلى 700 ألف منشأة نشطة في المملكة، إلا أن المستفيدين الحقيقيين لا يتجاوز عددهم نحو 12 ألف منشأة.
ولفت، إلى أن الآليات السابقة كانت تعاني من ضعف القدرة على مواكبة التحولات في قطاع الأعمال، مضيفا أن بعض المنشآت اعتمدت على برامج الدعم في وضع نماذج الأعمال لديها وهذا خطأ كبير، فبرامج الدعم في العالم قابلة للإيقاف والإلغاء والتغيير، فلا يمكن أن المنشأة تعتمد في خططها التشغيلية على برامج الدعم التي هدفها في الأساس تعيين المنشأة في فترة معينة"، مبينا وجود بعض الممارسات الخاطئة خصوصا في بعض المنشآت الصغيرة، حيث تمر آليات الدعم السابقة بمراحل متعددة قبل حصول المنشأة على الدعم، مبينا وجود تحديات متعددة تواجه المرأة العاملة، منها عدم حرص بعض المنشآت على تأهيل المواطنين والمواطنات ممن يتم توظيفهم. كما تطرق العجلان، إلى نسبة البطالة الحالية بين النساء، حيث تصل إلى 32.8 في المائة، متوقعا تخريج نحو 800 ألف امرأة من التعليم فوق الثانوي بحلول 2020، موضحا أن 36 في المائة من الباحثات عن العمل يرين أن غياب خدمات رعاية الأطفال هو عائق لمشاركتهن في سوق العمل، و86 في المائة من النساء السعوديات يرين أن توافر خدمات رعاية الأطفال سيكون له أثر إيجابي على مشاركة المرأة في سوق العمل، مشيرا إلى أن الطلب على خدمات مراكز الأطفال يقدر بأكثر من عشرة آلاف مركز بحلول 2020، بينما يوجد حالة غياب شبه كاملة للقطاع حاليا تتمثل في وجود أقل من 100 حضانة أهلية مرخصة على مستوى المملكة، مما دفع إلى استحداث البرامج الجديدة كبرنامج دعم نقل المرأة العاملة "وصول".
وأشار إلى أن الدراسات كشفت عن وجود حالات كثيرة لوحظ أن المرأة العاملة ذات الدخل المنخفض أقل من خمسة آلاف ريال، تتوقف عن العمل بعد ما يقرب من سنتين، بسبب ارتفاع التكاليف، كما أن برنامج "قرة" يدعم المرأة العاملة. وأكد أن برامج الدعم الجديدة ستحقق أهدافها من تمكين أبناء وبنات الوطن للاستثمار والعمل والمشاركة بشكل كبير في التنمية الاقتصادية الوطنية، حيث أكدت دراسات وأبحاث في القطاع الخاص الحاجة إلى برامج دعم تواكب التحولات في قطاع الأعمال، تشجيع المنشآت على استقطاب الكوادر الوطنية من الجنسين كما أشار إلى أن تحديد راتب ستة آلاف ريال للمعينين الجدد وهذا هو هدف الصندوق بدعم الفئة الأولى مع الملتحقين في سوق العمل.
وبين العجلان، خلال عرضه أمس لبرامج الصندوق الجديدة، أن المنشآت ما زلت لا تستفيد من نظام العمل الجزئي، وهذا النظام الموجود كتنظيم بنظام العمل، على الرغم من أن كثيرا من الاقتصاديات في العالم خاصة عندما يكون لديها بعض التباطؤ في الأنشطة تعتمد كثيرا على هذا النظام من العمل لبعض الوقت، موضحا أن إجمالي المسجلين منذ الإطلاق بلغ نحو 167.889، وهناك أكثر من 5200 منشأة رافضة للتسجيل، في حين 51.204 لم تكمل تسجيلها.
أضف تعليق