default Author

لوحات مسكونة

|

الرسم حالة إبداعية، حين نزين بيوتنا أو مكاتبنا باللوحات الفنية ونقف أمامها لحظات تسافر بنا إلى عوالم مختلفة من الجمال والدهشة، نحاول أن ننفذ إلى عالم الرسام وحكاية اللوحة والغاية من ورائها. لكن ماذا لو تحول ذلك الجمال إلى لعنة، إلى شر محض، قد يستغرب بعضهم أنها مجرد لوحة صامتة، خطوطا وألوانا، ولكن ما حدث مع بعض اللوحات على أرض الواقع يثبت لنا تحول الجمال الحالم إلى شياطين تترصدك. كثير من اللوحات دارت حولها الشائعات، ولعل من أشهرها لوحة "الأيادي تقاومه"، فقد ظهر إعلان على موقع إي باي عام 2000، عنونه صاحبه بـ"لوحة مسكونة"، يعرض فيه لوحة وجدها مهملة خلف حانة قديمة، وكان متعجبا كيف تهمل مثل هذه اللوحة، وعندما أحضرها لبيته بدأت أحداث غريبة تحصل، حيث ذكرت له ابنته ذات الأعوام الأربعة أن الصبي والدمية في اللوحة كانا يتعاركان طوال الليل، وحاولا الخروج من اللوحة، رسمها الفنان بيل ستونهام عام 1972 بناء على طلب صاحب معرض لوحات، ولكن فرحته بالمعرض لم تكتمل؛ لأنه قتل بعد أيام، أما الناقد الفني فلم يكمل سبعة أيام حتى توفي هو الآخر. أما لوحة الفنانة "لورا بي" الرجل مقطوع الرأس، التي حاكت بها صورة فوتوغرافية للمصور "جيمس كيد"، ويظهر في الزاوية اليمنى للوحة رجل مقطوع الرأس. يقول مصورها لم يكن هناك رجلٌ على يسار الصورة عندما التقطتها، لكنه ظهر بشكل مفاجئ خلال تحضير الصورة. ويُعتقد أن اللوحة مسكونة؛ لكثرة الأحداث غير الطبيعية التي رافقت وجودها في أماكن معينة، حيث اشتكى زملاء لورا من لوحتها التي كانت تتحرك بنفسها، ولم تثبُت على الحائط، كما أن كل من نظر إليها شعر بالاكتئاب والذعر، الوحيدة التي كذبت ما تسببه اللوحة إحدى صديقات لورا، والتي ما إن وصلت منزلها حتى سقطت عليها ساعة حائط تاريخية وقتلتها. لتأتي أكثر اللوحات غموضا وتعاسة لوحة "الأم الكئيبة"، التي رسمها إدوارد مونك عام 1899 تخليدا للحظة وفاة والدته، وعانى ويلاتها حتى مات. وهو نفسه صاحب اللوحة الخالدة "الصرخة"، التي رسمها قبل موته بعام واحد، ثم اختفت ولم تظهر إلا قبل عدة سنوات لتباع بمبلغ خيالي 120 مليون دولار. بداية الرعب من هذه اللوحة عندما ردد بعض من رأوها أن عين الفتاة تتحرك وتنظر إليهم، وبعضهم قال إنه رأى دموع الفتاة، ثم تطور الأمر إلى سماع صوت تحرك اللحاف على الأم الملقاة على السرير، كل هذا قد تكون تهيؤات، لولا أن مونك نطق بعدد من الكلمات قبل وفاته تؤكد أن اللوحة مسكونة.

إنشرها