أخبار الشركات- عالمية

«توتال»: مستقبل الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط واعد ومثير للاهتمام

«توتال»: مستقبل الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط واعد ومثير للاهتمام

أكدت شركة "توتال" العالمية للطاقة أن الشركات العالمية تتنافس حاليا بشدة لبناء أول محطة للطاقة الشمسية الرئيسية في السعودية.
وأوضحت الشركة الفرنسية العملاقة أن مستقبل الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط واعد ومثير للاهتمام، لكن لا تزال هناك حاجة إلى الاستثمار في مشاريع النفط والغاز لتعزيز اقتصادات المنطقة، لافتة إلى أنه يمكن القول إن المنطقة على الطريق نحو مستقبل أقل للكربون.
وقال تقرير حديث للشركة الدولية "إن استثمارات النفط مطلوبة بشكل خاص من أجل تلبية احتياجات الصناعة والبتروكيماويات والنقل مثل الطائرات والسفن والشاحنات التى ستظل تعتمد على النفط والغاز الطبيعي في المستقبل المنظور".
ونوه التقرير بوجود جيد للطاقة الجديدة في الدول العربية مثل انتشار تدريجي للسيارات الكهربائية في شوارع الإمارات وتوربينات الرياح في الأردن وفي سلطنة عمان تشجع الحكومة على استخدام الألواح الشمسية على المنازل لخفض تكاليف الكهرباء.
وأوضح التقرير أن اتجاهات جديدة للطاقة تظهر في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث تواصل الدول عملها لتحقيق مستقبل منخفض الكربون وفي نفس الوقت مواكبة احتياجات ازدياد عدد السكان وتحسين مستويات المعيشة، مشيرا إلى أن هذه الدول تواجه أيضا تحديا يتمثل في تلبية الطلب المتزايد بسرعة على الطاقة.
ونوه التقرير بأنه من المتوقع أن يتجاوز استهلاك الطاقة في جميع أنحاء المنطقة معدل الإنتاج المتزايد عالميا في العقود المقبلة، وذلك وفقا لتقديرات مجلس الطاقة العالمي، متسائلا "كيف يمكن للحكومات أن تلبي هذا الطلب مع العمل في نفس الوقت على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة التي تسهم في تغير المناخ بشكل كبير"؟
وأضاف التقرير أن "مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ستلعب دورا رئيسيا، لكنها يمكن أن توفر جزءا من المطلوب وتنتج هذه المصادر الكهرباء التي توفر حاليا نحو 20 في المائة من احتياجات العالم من الطاقة، ومع مرور الوقت، ومع ازدياد كهربة نظم الطاقة، سينمو دور مصادر الطاقة المتجددة".
إلى ذلك، مالت أسعار النفط أمس إلى الاستقرار على الرغم من زيادة أنشطة الحفر والإمدادات الأمريكية وتلقت دعما من تراجع المخزونات النفطية.
وتتواصل جهود "أوبك" والمستقلين في تقييد الإنتاج لتقليص الفجوة بين العرض والطلب وتحقيق النمو المستدام للسوق النفطية وتراهن "أوبك" على أن نمو الطلب قادر على استيعاب الزيادات الإنتاجية التي تقودها الولايات المتحدة في أسواق النفط العالمية.
وفي هذا الإطار، يقول لـ "الاقتصادية"، مفيد ماندرا نائب رئيس شركة "إل إم إف" النمساوية للطاقة، "إن الإنتاج الأمريكي يواصل ضغطه على الأسعار من خلال التوسع الإنتاجي والاستثماري للاستفادة من الظروف المواتية الحالية في السوق خاصة بعد تمديد خفض الإنتاج من قبل "أوبك" والمستقلين".
وأشار ماندرا إلى أن الإنتاج الأمريكي يحاول أيضا تأمين احتياجات الطاقة في ظل التوترات الجيوسياسية خاصة في الشرق الأوسط واحتمال حدوث انقطاعات إنتاجية متكررة بسبب غياب الاستقرار في بعض الدول المنتجة، لافتا إلى أن رفع الكفاءة والتكنولوجيا أديا إلى غزارة في إنتاج الحقول الأمريكية بنفس التكاليف الإنتاجية أو أقل.
من جانبه، أوضح لـ "الاقتصادية"، المهندس بيرت ويكرينك مدير أنظمة التشغيل في شركة "كيوا" للغاز، أن منظمة أوبك تواصل بفاعلية كبيرة أداء دورها في ضبط إيقاع السوق واستعادة التوازن والاستقرار، مشيرا إلى أن تمديد خفض الإنتاج ستكون له انعكاسات إيجابية واسعة على السوق خلال العام المقبل.
وقال ويكرينك "إن انخفاض المخزونات وعودتها إلى المتوسط في خمس سنوات ستكون له تأثيرات قوية في السوق في ضوء خطة "أوبك" التي نجحت على مدار العام الحالي في معالجة 50 في المائة من هذا الفائض" معتبرا الخروج من اتفاق خفض الإنتاج غير مطروح في المرحلة الراهنة أو على المدى القصير، وأن "أوبك" وروسيا لديهما الآليات لتحقيق ذلك بشكل آمن، لكن كل الظروف الآن مع دعم التمديد لما له من آثار إيجابية وملموسة واسعة في السوق.
من ناحيته، يقول لـ "الاقتصادية"، ماركوس كروج كبير محللى شركة "أي كنترول" لأبحاث النفط والغاز، "إن كلا من الأسواق الآسيوية والأوروبية تشهد منافسة حاليا من إمدادات المنتجين خاصة الإنتاج الأمريكي الذي يسعى إلى مزاحمة صادرات "أوبك" في الأسواق الآسيوية التي تتسم بمعدلات نمو سريعة نتيجة الكثافة السكانية، وتتجه حاليا نحو تنويع وارداتها النفطية.
وأضاف كروج أن "أسعار النفط الخام قد تميل إلى التراجع في الربع الأول بسبب ضعف الطلب الموسمي خاصة في الولايات المتحدة بسبب صيانة المصافي والعطلات"، متوقعا أن تعود السوق إلى استتئناف المكاسب القوية في الربع الثاني.
وبحسب "رويترز"، فقد بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 55.95 دولار للبرميل دون تغير يذكر عن سعر التسوية السابقة.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت سبعة سنتات إلى 61.29 دولار للبرميل، وانخفضت مخزونات النفط الخام الأمريكية 5.6 مليون برميل في أسبوع حتى الأول من ديسمبر إلى 448.1 مليون برميل، لتنزل المخزونات عن مستوياتها في الموسم نفسه من عامي 2015 و2016.
وعلى الرغم من هذا لم تسجل الأسعار مزيدا من الارتفاع، وقال ستيفن إينس رئيس التداول لمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى "أواندا" للوساطة في العقود الآجلة في سنغافورة "شعر المتعاملون بقلق أكبر من الارتفاع الحاد في مخزونات البنزين".
وارتفعت مخزونات البنزين 6.8 مليون برميل إلى 220.9 مليون برميل وفقا لتقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وهو ما يزيد كثيرا عن توقعات المحللين في استطلاع أشار إلى زيادة قدرها 1.7 مليون برميل.
وارتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام 25 ألف برميل يوميا إلى 9.71 مليون برميل يوميا وهو الأعلى منذ أظهرت بيانات شهرية أن الولايات المتحدة أنتجت ما يزيد على عشرة ملايين برميل يوميا في أوائل السبعينيات.
وينذر ارتفاع الإنتاج الأمريكي بالعمل على عرقلة جهود تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وروسيا لتحقيق التوازن بين الإنتاج والطلب بعد سنوات شهدت فائضا في المعروض.
في المقابل، ارتفعت أسعار النفط العالمية في السوق الأوروبية ليتماسك الخام فوق أدنى مستوى في أسبوعين، ونفط خام برنت فوق أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، دعم انخفاض المخزونات الأمريكية لأدنى مستوى في أكثر من عامين، لكن يكبح المكاسب ارتفاع إنتاج النفط في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي جديد.
وفقد النفط الخام الأمريكي عند تسوية الأربعاء نسبة 2.6 في المائة بأكبر خسارة يومية منذ 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بفعل ارتفاع الإنتاج الأمريكي، وفقدت عقود برنت نسبة 2.3 في المائة مسجلة أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع 61.12 دولار للبرميل.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار الشركات- عالمية