Author

هنا روائع الآثار

|


شغف العالم بآثار المملكة، ظهر من خلال معرض روائع آثار المملكة عبر العصور، الذي زار 11 متحفا عالميا.
خلال هذه الجولات العالمية، كان كثير من النخب لدينا، يعبرون عن تطلعهم إلى رؤية المعرض في المملكة، وقد كان ملتقى آثار المملكة العربية السعودية الأول، فرصة سانحة لإتاحة المعرض للجمهور في العاصمة الرياض على مدار 50 يوما تستمر حتى 18 كانون الأول (ديسمبر) الحالي. ثم ينطلق من جديد صوب العالم.
المعرض شهد زيارات لأعضاء في هيئة كبار العلماء ومجلس الشورى ومسؤولين ودبلوماسيين إلى جانب مثقفين وكتاب ومجموعات من الأكاديميين وطلاب وطالبات المدارس وقطاعات مختلفة من المجتمع.
ولا تزال هناك فرص لاستقبال المزيد من أبناء وبنات المملكة والمقيمين فيها، إذ يقدم هذا المعرض العالمي خلاصات مهمة عن الحضارات المتعاقبة التي شهدتها المملكة.
كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قد سبق أن تفضل بإعادة تدشين المعرض في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي في الظهران في الأول من 1 كانون الأول (ديسمبر) 2016، وخلال ذلك أعطى الإذن - يحفظه الله - باستئناف انطلاق جولاته في آسيا.
بدأ معرض روائع آثار المملكة جولاته منذ 2010 وكانت محطته الأولى في متحف اللوفر في باريس لينتقل بعد ذلك إلى برشلونة، ثم روسيا، وألمانيا، وبعدها بدأ جولة طويلة في الولايات المتحدة شملت واشنطن، ببيتسبرج، هيوستن، كانساس وسان ‏فرانسيسكو.
لينتقل بعد ذلك إلى محطاته الآسيوية مبتدئا ببكين في الصين ثم سيئول في كوريا الجنوبية. وقريبا سوف يتجه صوب طوكيو في اليابان.
شغف العالم بالآثار والمتاحف، ثقافة نابعة من حس حضاري متطور. ونحن نشهد تنامي هذا الأمر في بلادنا.
لفت انتباهي ضمن الفعاليات المصاحبة للمعرض فعالية مخصصة للأطفال للتعرف على كيفية التنقيب عن الآثار وملامسة التراب والتعامل مع أدوات التنقيب. هذا جزء من العناق بين أرض الحضارات، والجيل الناشئ لإثراء معارفه بعراقة الأرض التي ينتمي إليها.

إنشرها