أخبار اقتصادية- عالمية

قائمة سوداء أوروبية من 17 دولة لمكافحة التهرب الضريبي

قائمة سوداء أوروبية من 17 دولة لمكافحة التهرب الضريبي

وضع الاتحاد الأوروبي 17 دولة في قائمة سوداء مشتركة للملاذات الضريبية الآمنة، وبذلك اتخذ إجراء موحدا لأول مرة ضد الدول التي ترفض تقديم المساعدة إلى الاتحاد من أجل مكافحة التهرب الضريبي.
وقالت مصادر الاتحاد الأوروبي التي اشترطت عدم الإفصاح عن هويتها "إن وزراء مالية الاتحاد اتفقوا على هذه القائمة السوداء أثناء مباحثاتهم في بروكسل اليوم الثلاثاء".
ووافق وزراء مالية الاتحاد الأوروبي، على نظام مبسط لشركات تجارة التجزئة على شبكة الإنترنت من أجل جمع ودفع ضريبة القيمة المضافة في أنحاء دول الاتحاد، بهدف القضاء على القيود البيروقراطية وتعزيز دخل الضرائب للدول الأعضاء.
وقال توماس تونيستي، وزير مالية أستونيا، حول القرار الذي تم اتخاذه خلال اجتماع اليوم الثلاثاء مع نظرائه في الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد، "هذا التغيير للقواعد سيجعل نظام ضريبة القيمة المضافة الخاصة بنا ملائما للاقتصاد الرقمي". ويشار إلى أن أستونيا تترأس حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
ورحب أندروس أنسيب، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، وقال "الشركات التي تبيع على شبكة الإنترنت للخارج ستتعامل مع ضريبة القيمة المضافة بنفس الطريقة التي تتعامل بها فيما يتعلق بمبيعاتها داخل بلادها".
ووفقا للقواعد الجديدة، التي سيتم تطبيقها خلال الأعوام الأربعة المقبلة، لن يتعين على الشركات تسجيل ضريبة القيمة المضافة في كل دولة أوروبية تبيع فيها. وقدرت المفوضية الأوروبية أن الشركات تدفع نحو 8000 يورو "9490 دولارا" في كل دولة تقوم بالتسجيل فيها.
ومن المتوقع أن يوفر النظام الجديد نحو 2.3 مليار يورو، ويعزز إيرادات الدول الأعضاء من الضرائب بواقع سبعة مليارات يورو.
إلى ذلك، انتخب وزراء مالية الدول الـ 19 الأعضاء في مجموعة اليورو البارحة الأولى في بروكسل البرتغالي ماريو سنتانو رئيسا للمجموعة.
وأوضح الاتحاد، أن الرئيس الجديد للمجموعة "سيتولى مهامه في 13 كانون الثاني (يناير) 2018".
وتم انتخاب وزير المالية البرتغالي في الدورة الثانية للاقتراع وكان في منافسة بيار جرامينيا، وزير مالية لوكسمبورج بعدما انسحب المرشحان الآخران في الدورة الأولى.
والمرشحان الآخران كانا دانا ريزنيس أوزولا، وزيرة مالية لاتفيا التي تنتمي إلى يمين الوسط، وبيتر كازيمير، السلوفاكي الاشتراكي الديمقراطي.
وسيتولى الرئيس الجديد للمجموعة المهمة الشاقة المتمثلة في إصلاح منطقة اليورو. ويتولى رئيس المجموعة الذي ينتخب لولاية مدتها سنتان ونصف السنة، الاجتماعات الشهرية للوزراء التي تهدف بشكل رئيس إلى ضمان تنسيق السياسات الاقتصادية الوطنية.
وهو واحد من أهم المسؤولين في بروكسل إلى جانب رؤساء المؤسسات الكبرى الثلاث للاتحاد الأوروبي - جان كلود يونكر "المفوضية الأوروبية" ودونالد توسك "المجلس الأوروبي" وأنطونيو تاجاني "البرلمان الأوروبي" - إلى جانب فيديريكا موجيريني، وزيرة خارجية الاتحاد.
وسنتانو الذي انضم إلى الحكومة البرتغالية للمرة الأولى عام 2015، أستاذ اقتصاد يبلغ من العمر 50 عاما ولا ينتمي إلى أي حزب. وقد أصبح بسرعة من أهم شخصيات السلطة التنفيذية بمساهمته في إخراج بلاده من الصعوبات التي كانت تواجهها.
وتتولى مجموعة اليورو غير الرسمية مسؤولية تنسيق السياسات الاقتصادية لمنطقة العملة الأوروبية الموحدة، وتعقد اجتماعا مرة واحدة كل شهر. واتفقت المجموعة في السنوات الأخيرة في اجتماعات خلف الأبواب المغلقة على برامج إنقاذ مالي ضخمة للبلدان التي تضررت من أزمات مثل اليونان والبرتغال.
وأشاد فولفجانج شويبله، وزير المالية الألماني السابق، بالوزير سنتينو بوصفه "رونالدو المجموعة الأوروبية" في إشارة إلى النجم البرتغالي لكرة القدم بعد تعافي بلاده من كونها متلقية لمساعدات الإنقاذ المالي الأوروبية إلى الوفاء بأهداف ميزانية الاتحاد الأوروبي.
وقال سنتينو "إنه لشرف لي أن أكون الرئيس القادم"، مضيفا، "لدينا مهلة زمنية فريدة من نوعها لمواصلة تطوير اقتصاداتنا ومجتمعنا بشكل أفضل"، مبينا أنه يأمل في إنهاء فترة كانت صعبة للغاية بالنسبة إلى أوروبا".
شغل سنتينو منصب وزير المالية في البرتغال منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 وقبل ذلك تولى مناصب في مكتب الإحصاءات البرتغالي والبنك المركزي في البلاد.
وسيتولى سنتينو مهام منصبه الجديد خلفا لوزير المالية الهولندي السابق يروين ديسلبلوم اعتبارا من 13 كانون الثاني (يناير) المقبل، لمدة عامين ونصف العام.
وترأس ديسلبلوم، وزير المالية الهولندي السابق، المجموعة منذ عام 2013، وتنتهى فترة رئاسته للمجموعة في 13 كانون الثاني (يناير) المقبل.
يشار إلى أن أول رئيس لمجموعة اليورو كان جان كلود يونكر، وزير مالية لوكسمبورج ورئيس الوزراء حينذاك، الذي يتولى حاليا رئاسة المفوضية الأوروبية.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية