الطاقة- النفط

رئيس «أرامكو»: انخفاض النفط أوجد فرصا استثمارية متنوعة للشركة داخليا وخارجيا

رئيس «أرامكو»: انخفاض النفط أوجد فرصا استثمارية متنوعة للشركة داخليا وخارجيا

قال المهندس أمين الناصر، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، إن انخفاض أسعار النفط أوجد كثيرا من الفرص الاستثمارية المتنوعة للشركة داخليا وخارجيا، ودفعها لتنويع مشاريعها ومصادرها.
وأضاف، أن "أرامكو" لديها كثير من المشاريع المستقبلية التي سيعلن عنها خلال الفترة المقبلة سواء بمفردها أو بتحالفها مع شركات وطنية وعالمية، مؤكدا أنه لا تعديل على موعد طرح الشركة للاكتتاب في النصف الثاني من العام المقبل.
جاءت تصريحات الناصر للصحافيين على هامش توقيع مذكرة تفاهم لتطوير مجمعٍ صناعي متكامل لتحويل النفط الخام إلى كيميائيات في المملكة مع يوسف بن عبدالله البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" الرئيس التنفيذي، لتحويل النفط الخام إلى كيماويات أمس في مقر "أرامكو" في الظهران، حيث أكد أن مشروع تحويل النفط إلى غاز تمت دراسة الجدوى المبدئية في حزيران "يونيو" 2016 وتم الانتهاء من الدراسة المبدئية، والآن في المرحلة الثانية وهي مرحلة الدراسة التفصيلية ومدتها عامان تنتهي بنهاية 2019.
وأوضح، أن منتجات المشروع الذي تبلغ قيمته الإجمالية المبدئية نحو 75 مليار ريال، تشمل البنزين، والديزل، والمواد الأساسية لزيوت التشحيم، كما أن المشروع سيدعم الناتج المحلي بنحو 1.5 في المائة بنهاية 2030، مضيفا أن المشروع يستهلك نحو 400 ألف برميل يوميا من النفط الخام، وذلك لإنتاج نحو تسعة ملايين طن من المواد الكيميائية سنويا، متوقعا أن يتم البدء بأعمال التشغيل خلال 2025، وهو مشروع يتواءم مع توجهات "رؤية 2030"، مشيرا إلى أن المشروع سيوفر أكثر من 30 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة للشباب السعودي من الجنسين.
وأكد، أن الشركة لا تمانع من دمج بعض المشاريع المشتركة مع شركة "سابك" أو غيرها مادام هناك جدوى اقتصادية لتطوير التكامل الاقتصادي بين الشركتين، وتبحث عن الفرص داخل وخارج المملكة لتطوير التكامل الاقتصادي والصناعي، مبينا أن هناك تعاونا في البحث والتطوير بين "أرامكو" و"سابك"، مؤكدا أن الشراكة مع "سابك" ستدعم الاقتصاد الوطني، كما أن هناك شراكات متعددة مع شركات عالمية متخصصة في البتروكيماويات والشراكة مع "سابك" ستكون مصدر قوة للشركتين.
وفيما يخص أسعار النفط، توقع نمو سوق النفط بعد التوازن بين العرض والطلب، مضيفا أن الطلب على النفط في تزايد مستمر، حيث شهد هذا العام زيادة في الطلب بنحو 1.6 مليون برميل يوميا، ونحو خمسة ملايين برميل يوميا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مؤكدا أن المخزونات في طريقها للعودة إلى مستوى الخمس سنوات الماضية، وهذا يساعد على تحسن الأسعار.
من جهته قال يوسف بن عبدالله البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" الرئيس التنفيذي، إن الاتفاقية ستسهم في تحقيق محور مهم من محاور "رؤية 2030" الذي يركز على تحقيق اقتصاد مزدهر، من خلال إيماننا بأهمية تطوير أدواتنا الاستثمارية، لإطلاق إمكانات القطاعات الاقتصادية في المملكة، وتنويع مصادر الاقتصاد الوطني، ما يؤدي إلى توليد فرص العمل للمواطنين، ويحقق التنمية الاقتصادية المنشودة بما يسهم في استقطاب أفضل الكفاءات العالميّة والاستثمارات النوعيّة، وصولًا إلى استغلال موقعنا الاستراتيجي الفريد.
وأضاف، أن هذا الحدث استثنائي في العلاقة التكاملية بين شركتي سابك وأرامكو السعودية، فهذه هي المرة الأولى، التي يدخل فيها أكبر كيانين صناعيين في المملكة في شراكة استراتيجية من أجل مواصلة الريادة السعودية لابتكار تقنية جديدة، تسهم في توسيع آفاق الممكن في مجال صناعة البتروكيميائيات".
وأوضح البنيان، أن الآفاق المستقبلية لتحويل النفط إلى كيميائيات كبيرة ومتنوعة، مبيناً أنه لو أصبح هذا المشروع حقيقة، فلن يكون مجمع تحويل النفط إلى كيميائيات هو الأكبر في العالم وحسب بل سيكون معيارًا تنافسيًا جديدًا وسيُمكّننا من الاستفادة من عملية الدمج وحجم المشروع الكبير، لتحقيق طموحات النمو الخاصة بشركَتي سابك وأرامكو السعودية، وسيرسخ كذلك مكانة المملكة كدولة رائدة من رواد التقنية في صناعة البتروكيميائيات.
وأبان، أن هذا المشروع سيقدم فرصًا جديدة لبناء صناعات تحويلية رائدة في المملكة من خلال أربعة محاور تتمثل في تعزيز قيمة إنتاج النفط الخام في المملكة عبر التكامل الشامل في سلسلة الصناعات الهيدروكربونية، والإسهام في التنويع الاقتصادي من خلال إنتاج مواد جاهزة للاستهلاك أو شبه جاهزة، وتطوير وابتكار تقنيات متقدمة، ومواءمة النمو الاقتصادي المستدام للمملكة مع برنامج التحول الوطني، كما سيولّد المشروع نحو 30 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب السعودي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط