وقال لـ "الاقتصادية" خالد الوهيبي المتخصص في علم النفس الرياضي "إن الهلال يحمل لواء الوطن في ملحمة كروية كبرى في طوكيو أرض خصمه أوراوا الياباني في إياب نهائي دوري أبطال آسيا بعد أن تعادلا 1/1 في الرياض ذهابا، لانتزاع اللقب الذي استعصى عليه كثيرا".
وقال "اللقب استعصى عليه مرات عدة من خلال خوض الهلال أكثر من نهائي آسيوي، فقد يعطيه ذلك الأولوية في الظفر باللقب المهم، ولذلك فلقد تكونت لديه خبرات متراكمة، فهناك قاعدة للإنجاز والنجاح تقول (ليس هناك فشل، بل تجارب وخبرات)، فالتكرار يعتبر أبا المهارات، حيث يرسخ للاعبين المهارات اللازمة للتعامل مع أجواء النهائيات الكبيرة".
وزاد "هناك مصطلح نفسي لدافعية الإنجاز الرياضي وهو "دافع تجنب الفشل"، فالخوف من الفشل يمكن أن يؤدي إلى تحسن الأداء الرياضي لدى اللاعبين، لكن يجب أن يحذر اللاعب هذا الشعور بحيث قد يميل الفريق إلى اعتماد الأسلوب الدفاعي بدل النزعة الهجومية، لذا كلما ارتفع خوف وقلق اللاعبين من احتمال الفشل اعتقدوا قلة فرصتهم في تحقيق الفوز، ولتجنب ذلك يجب على اللاعب أن "يبدأ والنهاية في ذهنه" أي أنه في بداية المباراة يضع صورة ذهنية في مخيلته وقد حقق الإنجاز، لأن ذلك قد يحد من توقع الفشل والتقليل من القلق والتوتر".
وتابع "نقاط القوة التي تتحلى بها كتيبة الزعيم أن لاعبيه يتصفون بما يسمى في علم النفس الرياضي "الصلابة النفسية" التي تؤدي باللاعب إلى الاتزان الانفعالي والتعامل الفعّال والمباشر مع الضغوط وتحويل المواقف الضاغطة إلى مواقف أقل تهديداً، وهنا نشير إلى أنه مع التطور السريع والملحوظ في أنواع المنافسات والألعاب الرياضية فإنه يجب على الأندية أن يكون لديها ضمن الجهاز الفني والإداري شخص أو فريق متخصص في علم النفس الرياضي، ليسلّح اللاعبين بالمهارات النفسية التي قد يحتاج إليها اللاعب قبل وأثناء وبعد المنافسات الرياضية، ما قد يعزز إيجابياً الجوانب المهارية والبدنية للاعب، وأن يكون الإرشاد النفسي خلال الموسم كاملاً وليس كما هو يمارس حالياً وقت الأزمات أو قبل المباراة المهمة بأيام، فقد لا تكون له فاعلية كبيرة إذا كان وقتيا".
أضف تعليق