FINANCIAL TIMES

حالات تداخل تثير الشكوك إزاء الاندماج

حالات تداخل تثير الشكوك إزاء الاندماج

تُظهِر الأجهزة التنظيمية اهتماما قويا في عمليات الاندماج بين شركات إنتاج الرقائق، حيث إنها تؤجل صفقة شركة كوالكوم بقيمة 47 مليار دولار للاستحواذ على شركة إن إكس بي، مثلما أجّلت عرض شركة برودكوم بقيمة ستة مليارات دولار للاستحواذ على شركة بروكيد في الأشهر الأخيرة. بالنظر إلى شركة برودكوم وتعقيدها، يتوقع المحللون أن محاولتها للاستحواذ على شركة كوالكوم مقابل 130 مليار دولار سيواجه أيضا مراجعة مطولة. شركة كوالكوم التي تقاوم العرض، تستخدم ذلك التهديد كجزء من دفاعها.
مع ذلك، فإن تقطيع أوصال شركة كوالكوم أو بيع بعض الأقسام منها من شأنه أن يناسب طريقة الأعمال التي يتبعها هوك تان في عقد الصفقات، وهو المُدمِج الأعلى في تاريخ شركة برودكوم.
إحدى الأفكار المطروحة منذ الآن من قبل المساهمين الناشطين في شركة كوالكوم هي فصل قسم تراخيص الملكية الفكرية ذي الربحية العالية، عن قسم صناعة الرقائق في الشركة. تحت ضغط من المساهم الناشط جانا بارتنرز قبل سنتين، أطلق مجلس إدارة شركة كوالكوم مراجعة للفكرة، لكن ستيف مولنكوبف، الرئيس التنفيذي قرر في النهاية أن هناك عددا يفوق الحد من “المنافع الاستراتيجية وأوجه التعاضد” ينتج عن الاندماج. مع ذلك، فإن هذا المزيج الفريد يكمن في قلب كثير من متاعب شركة كوالكوم القانونية والتنظيمية في الوقت الحاضر.
المخاوف حول هذه الأمور وصفقة شركة إن إكس بي شغلت بال المحللين أثناء أحدث مكالمات الأرباح الربعية من شركة كوالكوم. بدلا من مناقشة توجهاتها نحو الرعاية الصحية أو الروبوتات أو المدن الذكية، يشعر المستثمرون بالقلق من أن مشكلات الترخيص مع شركة أبل، تهدد بنقل العدوى إلى زبائن آخرين.
وقالت شركة كوالكوم إنها في نزاع منذ الآن مع إحدى الشركات الآسيوية الكبرى لصناعة الهواتف الذكية، التي يعتقد كثير من المحللين أنها شركة هواوي، على الرغم من أن الوضع لم يتدهور حتى الآن، إلى مرحلة التقاضي.
حتى قبل أن يطلق تان عرضه للاستحواذ على شركة كوالكوم، كان يتقرب إلى الحكومة الأمريكية. في مؤتمر صحافي جلس فيه إلى جانب الرئيس دونالد ترمب، وعد بنقل مقر برودكوم من سنغافورة إلى الولايات المتحدة.
بالنظر إلى التداخل الذي لا يستهان به مع شركة كوالكوم، لربما يحتاج إلى أكثر من صورة جماعية مع الرئيس، من أجل إنجاز أكبر صفقة في تاريخ التكنولوجيا على الإطلاق.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES