Author

مشروعية الحلم السعودي

|

القصة الأهم في المشهد العام محليا وعالميا: أن المملكة، بقيادتها وشعبها، يعيدون صياغة خياراتهم، بالشكل الذي يتوازى مع إمكاناتهم وطموحهم.
من هنا يعتبر شباب وفتيات المملكة أن الحلم السعودي، سوف يتحقق بإذن الله ثم بإرادة القيادة ومساندة الجيل الجديد، الذي يرى في الأمير محمد بن سلمان مصدر إلهام وتحفيز وطاقة إيجابية يملؤها الصدق والحماس والعمل الدؤوب.
وفي السياق نفسه، تبدو جهود المملكة الخارجية، متوائمة مع الرغبة العالمية في مواجهة الإرهاب وتطويق مصادره وتجفيف منابعه على مختلف الجبهات.
ولقد كانت إيران ولا تزال من خلال محاولات تغولها في العالم العربي، مصدر قلق ليس للخليج العربي، بل للعالم أجمع. وتاريخها في رعاية الإرهاب معروف للقاصي والداني.
والمواجهة المستحقة للأطماع الفارسية في الهيمنة على المنطقة العربية، جعل رقعة هذه المواجهة تمتد في أكثر من مكان.
لقد كانت المملكة ولا تزال، تواجه هذه التدخلات الإيرانية، وهي تنظر للعالم العربي باعتباره عمقا استراتيجيا، يمثل الوجود الإيراني فيه مصدر قلاقل واضطرابات حان الوقت للتصدي لها.
الحلم السعودي في آفاقه المحلية التي تحلق من خلال "رؤية المملكة 2030". وفي آفاقه الخارجية التي تتطلع لامتداد التنمية والرفاهية إلى مختلف أرجاء العالم العربي، هو حلم مشروع، رأينا ملامحه الأولى خلال طرح مشروع نيوم الذي يمتد خيره لأكثر من قطر عربي.
وقبل ذلك رأيناه من خلال التحالف الذي تقوده المملكة لإنقاذ الشرعية في اليمن من تغول الحوثي المدعوم من إيران ومن حزب الله في لبنان.
إن المملكة في صورتها الجديدة، التي تحمل وعود الرفاهية للمجتمع وأبنائه وبناته. تضع في إطارها الخارجي دبلوماسية ناعمة مع الأصدقاء، ودبلوماسية خشنة مع من يتعمدون التعدي عليها أو الاستهانة بأشقائها سواء في محيطها الإقليمي القريب أو في محيطها العربي الأوسع.
من الحماقة أن يحاول البعض صرف النظر عن هذا الحلم المشروع، ومحاولة تشويهه لأغراض دنيئة.

إنشرها