افتح يا سمسم

تأكد أنه بالعزيمة لن يقف شيء أمام حلمك، الفاشلون هم من يضعون العقبات لأنفسهم لا أحد يستطيع أن يقف في طريق نجاحك إلا أنت!
أمثلة كثيرة وشباب أتوا من مجتمعات فقيرة، وأسر معدمة أو حتى مشردين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ولكنهم فتحوا أعينهم جيدا واتبعوا نور الأمل، أحد هؤلاء هو "جاك ما" شاب صيني كان حلمه تعلم اللغة الإنجليزية ربما كان يعلم أنها ستفتح له أبواب النجاح قرر أن يتعلمها بنفسه قبل أن تكون مجال دراسته. كان يقطع يوميا مسافة 45 دقيقة بدراجته للذهاب لأقرب فندق ليعمل كمرشد للسياح ليتعلم اللغة الإنجليزية ورغم ذلك فشل مرتين في امتحانات القبول في الجامعة التي يرغب فيها، ما اضطره لدخول أسوأ جامعة في مدينته وتخرج فيها ليعمل مدرسا للغة الإنجليزية براتب لا يتجاوز 15 دولارا أمريكيا في الشهر. لم يتحمل الوضع أكثر من خمس سنوات، بعدها قرر السعي خلف حلمه والبحث عن مصدر للدخل حيث سيطرت عليه فكرة بسيطة بعد زيارته لأمريكا مع أصدقائه تلك الفكرة التي قلبت موازين حياته وجعلته من أغنى الأغنياء ووضعت مجلة فوربس الشهيرة صورته على أغلفتها كأول رجل صيني آسيوي يحتل الغلاف!
بدأ جاك عمله بعد أول زيارة له لأمريكا مع مجموعة من أصدقائه تعرف خلالها على الإنترنت التي منها انطلق وكون إمبراطورية "علي بابا" مقتبسا اسمها من تراث الشعوب التي تحكي قصة "علي بابا" بأكثر من لغة وسر كلمة افتح يا سمسم التي فتح بها مغارة كنزه الذي ترجل عن قيادته في عام 2013.
وأول عمل قام به بعد أن تعرف على ذلك العالم هو إطلاق مجموعة من الصفحات هي عبارة عن دليل للأعمال التجارية عام 1995 حمل اسم "الصفحات الصفراء الصينية" لينطلق منها إلى بناء المواقع الإلكترونية للشركات الصينية بمساعدة أصدقاء له في الولايات المتحدة.يقول جاك واصفا حاله عند أول اتصال له بالإنترنت في الصين: "في اليوم الذي اتصلنا فيه بشبكة الإنترنت، دعوت أصدقائي وأناسا من عالم التلفزيون إلى بيتي، (وعلى إتصال دايل أب بطيء جدا)، انتظرنا ثلاث ساعات ونصف الساعة للحصول على نصف صفحة.! لكني كنت فخورا جدا وأنا أثبت (لضيوف منزلي) أن الإنترنت موجودة".
ومن شاب فقير إلى مالك لأكبر موقع لمبيعات الإنترنت في العالم الذي يخدم حاليا أكثر من 79 مليون عضو في أكثر من 240 بلدا، ويعمل فيه أكثر من 22 ألف موظف، وقدرت مبيعاته السنوية بنحو 170 مليار دولار أمريكي!
وفي 2012 تجاوز حجم التعاملات التجارية على موقع علي بابا تريليون يوان.