أخبار اقتصادية- محلية

«أمازون» و«فيسبوك» تتقدمان بطلب لدخول السوق السعودية

«أمازون» و«فيسبوك» تتقدمان بطلب لدخول السوق السعودية

كشف الدكتور عبدالعزيز الرويس محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، عن تلقي طلبات من شركات عالمية لدخول السوق السعودية، بينها "أمازون" و"فيسبوك"، فضلا عن شركات عالمية أخرى ترغب في العمل في مجال الحوسبة السحابية.
وردا على سؤال لـ "الاقتصادية" بشأن دخول شركات اتصالات متنقلة جديدة إلى جانب الثلاث القائمة حاليا، أكد محافظ الهيئة أنه ليس من هدف الوزارة أو الهيئة إضافة مشغلين جدد في السوق خلال الفترة الحالية، في إشارة منه إلى الاكتفاء بالشركات العاملة حاليا.
وقال على هامش المنتدى الإقليمي لتقييس إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي المقام في مقر هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في الرياض أمس، "إن حصول المملكة على المركز الأول كأكبر سوق استثمارية في الاتصالات وتقنية المعلومات في الشرق الأوسط، لا يعني بالضرورة دخول شركات جديدة، إنما هو تكثيف لما هو موجود، أي بمعنى أن الشركات الموجودة حاليا توسعت من تغطيتها وسوقها، ما يسهم في حصولها على سوق وعملاء أكبر وزيادة عائداتها نظير تقديم الخدمات والتطبيقات الجديدة".
وحول إمكانية الاستفادة من إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وتفادي المخاطرة المصاحبة لها في ظل التطور التقني أفاد الرويس، بأن وزارة الاتصالات وضعت السياسات العامة، وبناء عليها تعمل هيئة الاتصالات على وضع التنظيمات العامة المبنية على أمن وخصوصية المستخدمين بدرجة عالية، حماية المنافسة في السوق، والمحافظ دائما على نجاح هؤلاء المنافسين والمشتركين أيضا.
بدوره، قال لـ "الاقتصادية" الدكتور تشيسب لي مدير مكتب قطاع تقييس الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات، "إنه مع تطور إنترنت الأشياء، حيث سيخطو بالعالم نحو الأمام، كما أن عملية التواصل لن تقتصر على الهواتف الذكية فقط، بل ستكون عن طريق الأجهزة والمعدات".
وأضاف، أن "التحول الأساسي الذي سيحدث مستقبلا من خلال إنترنت الأشياء أنه سيتم ربط الصناعة بالمستهلكين وبالأجهزة، كما تعد ستعد الصناعة واحدة من العناصر التي ستستفيد من تكنولوجيا المعلومات لزيادة هذا التواصل"، لافتا إلى أن إنترنت الأشياء سيؤثر بشكل إيجابي في توفير فرص عمل، وسيتيح الفرصة للأفراد الموجودين في الأماكن النائية بالعمل من مواقعهم لمصلحة منشآت توجد في أماكن أخرى في الكرة الأرضية.
من جانبه، ذكر بلال جاموسي رئيس قطاع اللجان الدراسية في مكتب تقييس الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات، أن الذكاء الاصطناعي هو الركيزة الأولى للمعلومة، كما أن إنترنت الأشياء يعمل على تزويد الفرد بكافة المعلومات اللازمة عن أي مجال يعمل فيه سواء كان صناعيا أو صحيا أو النقل، مشيرا إلى أن الأشياء المتصلة بالمركبة أو بالإنسان ذاته تعمل على تزويده بعديد من المعلومات الكفيلة بدراستها واستعمالها لإيجاد حلول ذكية وجديدة.
وقد افتتح الدكتور عبدالعزيز الرويس المنتدى الإقليمي لتقييس إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي المقام في مقر هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في الرياض أمس، مؤكدا أن الهيئة تعمل على صناعة التحول الرقمي لتكون السعودية دولة رقمية، كما أن المملكة حريصة على تطوير بنيتها التحتية لقطاع الاتصالات.
وأضاف، أن "السعودية تعد اليوم أكبر سوق للاتصالات وتقنية المعلومات في الشرق الأوسط حيث بلغ حجم الإنفاق نحو 35 مليار دولار بنهاية 2016، إضافة إلى أن الهيئة تتوقع ارتفاع حجم الإنفاق بنهاية 2017 إلى 36.8 مليار دولار".
وبين المحافظ، أنه على الرغم من المساحة الكبيرة للمملكة إلا أن مستوى انتشار خدمات الاتصالات المتنقلة بين السكان بلغ 151 في المائة خلال 2016، فيما بلغ مستوى انتشار النطاق العريض عبر الشبكات المتنقلة 65 في المائة بنهاية 2016، كما تسعى الهيئة إلى وصول نحو 80 في المائة من الألياف البصرية إلى المنازل.
وأشار الدكتور الريس إلى نسبة مشاركة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الناتج المحلي والبالغة نحو 6 في المائة.
وعلى هامش اللقاء الصحفي أوضح محافظ الهيئة، أن الهدف موضوع تقييس إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي هو تشكيل فرق عمل تعمل بمختلف دول العالم على التنظيم ووضع السياسات للتقييس للمستجدات الجديدة في التقنية، لافتا إلى أنها ستقوم بعد اجتماعات دورية في مختلف الدول ومنها السعودية.
وأكد أن الهيئة أخذت على عاتقها أن تكون مشاركة فاعله في موضوع التقييس وهناك مختصون من السعودية يعملون في الوزارة والهيئة ويشاركون في فرق العمل المشكل، التي تعمل على وضع مقترحات لتنظيمات جديدة للمستجدات في التقنيات خاصة الإنترنت والجيل الخامس، منوها بأن هذه المستجدات تحتاج إلى تنظيمات وأنظمة وتقييس.
وأشار إلى أن هيئة الاتصالات لديها فريق يعمل على وضع النطاقات الترددية اللازمة للجيل الخامس والتقنيات الجديدة، كما أوجدت فرق عمل في داخل الهيئة بالتنسيق مع زود الخدمة على أن تكون خدمة التقنيات هذه موجودة في السعودية.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية