أخبار

المسيرة تمضي بقوة ضد الفساد

المسيرة تمضي بقوة ضد الفساد

لم‭ ‬تتوقف‭ ‬حكومات‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬حققت‭ ‬قفزات‭ ‬عملاقة‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬التقدم‭ ‬والازدهار‭ ‬والبناء‭ ‬المستقبلي،‭ ‬لم‭ ‬تتوقف‭ ‬عن‭ ‬الإشادة‭ ‬بمسيرة‭ ‬التغيير‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬المشاريع‭ ‬والخطط‭ ‬التاريخية‭ ‬الكبيرة،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬الحراك‭ ‬الذي‭ ‬يقوده‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬أيضا‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬الفساد‭ ‬والتجاوزات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭ ‬على‭ ‬الساحة‭. ‬فهذا‭ ‬الحراك‭ ‬دفع‭ ‬مؤسسات‭ ‬وشركات‭ ‬كبرى‭ ‬ناجحة‭ ‬للتأكيد‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬ضروري‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬الفاسدين،‭ ‬بل‭ ‬أيضا‭ ‬لتعميق‭ ‬السمعة‭ ‬الائتمانية‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بها‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية،‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬الظروف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الصعبة‭. ‬أي‭ ‬أن‭ ‬الحملة‭ ‬على‭ ‬الفساد،‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬مشروع‭ ‬دائم‭ ‬للمخططات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الهادفة‭ ‬لبناء‭ ‬اقتصاد‭ ‬وطني‭ ‬جديد،‭ ‬تتصدرها‭ ‬بالطبع‭ "‬رؤية‭ ‬المملكة‭ ‬2030‭".‬

يقود‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الحملة‭ ‬بكل‭ ‬مساراتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬والسلوكية،‭ ‬بتوجيه‭ ‬مباشر‭ ‬من‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز،‭ ‬ما‭ ‬أكسب‭ ‬الحملة‭ ‬والمشاريع‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬والتأثير،‭ ‬والأهم‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬النتائج‭ ‬الإيجابية‭ ‬المستهدفة‭. ‬واللافت‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬هذه‭ ‬النتائج‭ ‬ظهر‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬موعده،‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬المراقبين‭ ‬للتأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المسيرة‭ ‬تمضي‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬بكل‭ ‬عناصرها،‭ ‬وأنها‭ ‬لن‭ ‬تتوقف‭ ‬حتى‭ ‬تبلغ‭ ‬غاياتها‭. ‬وتأكيدات‭ ‬وزير‭ ‬الخزانة‭ ‬الأمريكي‭ ‬ستيفن‭ ‬منوتشين‭ ‬أخيرا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬يبلي‭ ‬بلاء‭ ‬حسنا‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬إحداث‭ ‬تحول‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬عرضت‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬قائم‭ ‬بالفعل‭ ‬على‭ ‬الساحة،‭ ‬وأشارت‭ ‬بصورة‭ ‬غير‭ ‬مباشرة‭ ‬أيضا،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السعودية‭ ‬تسير‭ ‬في‭ ‬الاتجاه‭ ‬الصحيح،‭ ‬الذي‭ ‬يعكس‭ ‬أهميتها‭ ‬الإقليمية‭ ‬والعالمية‭.‬

والحق،‭ ‬أن‭ ‬الحملة‭ ‬الهائلة‭ ‬على‭ ‬الفساد‭ ‬في‭ ‬السعودية،‭ ‬أظهرت‭ ‬مجددا‭ ‬نجاعة‭ ‬مخططات‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬حيث‭ ‬باتت‭ ‬خطة‭ ‬البناء‭ ‬الاقتصادية‭ ‬تشمل‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬المستدام،‭ ‬ومواجهة‭ ‬استحقاقات‭ ‬ومفاجآت‭ ‬المستقبل‭. ‬ومكافحة‭ ‬الفساد‭ ‬لا‭ ‬تختص‭ ‬فقط‭ ‬برفعه‭ ‬عن‭ ‬الساحة‭ ‬والاقتصاص‭ ‬من‭ ‬الفاسدين‭ ‬وفق‭ ‬القوانين‭ ‬المعمول‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭  ‬بل‭ ‬تشمل‭ ‬أيضا‭ ‬حفظ‭ ‬الأنفس،‭ ‬وحماية‭ ‬الممتلكات‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة،‭ ‬ووقاية‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬والكوارث‭ ‬الناتجة‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشاريع‭. ‬والسعودية‭ ‬الآن‭ ‬تشهد‭ ‬ورشة‭ ‬تنموية‭ ‬استراتيجية‭ ‬تاريخية‭ ‬لم‭ ‬تحدث‭ ‬في‭ ‬تاريخها،‭ ‬وكل‭ ‬خطوة‭ ‬لحماية‭ ‬هذه‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬هي‭ ‬أداة‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تحقيق‭ ‬النتائج‭ ‬المرجوة،‭ ‬في‭ ‬الزمن‭ ‬الموضوع‭ ‬لها‭.‬

كثير‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬الكبرى،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الهيئات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية،‭ ‬تحدث‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الجانب،‭ ‬وقدم‭ ‬دعما‭ ‬معنويا‭ ‬لما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الذي‭ ‬يجري‭ ‬يتم‭ ‬ضمن‭ ‬إطار‭ ‬القانون‭ ‬والمصلحة‭ ‬الوطنية‭ ‬للبلاد‭ ‬كلها‭. ‬لا‭ ‬فرق‭ ‬بين‭ ‬مسؤول‭ ‬وآخر‭ ‬أو‭ ‬أمير‭ ‬وآخر‭ ‬في‭ ‬مسألة‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬الفساد،‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬الأخير‭ ‬يستهدف‭ ‬الوطن‭ ‬كله،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬ينال‭ ‬بصورة‭ ‬أو‭ ‬بأخرى‭ ‬من‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬الاقتصادي‭. ‬المسؤولون‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬الكبرى‭ ‬الذين‭ ‬أعربوا‭ ‬عن‭ ‬دعمهم‭ ‬وتأييدهم‭ ‬لهذه‭ ‬الخطوات،‭ ‬شددوا‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬يحقق‭ ‬أهدافا‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬إتمام‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬الفساد،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬إفساح‭ ‬المجالات‭ ‬للكفاءات‭ ‬الوطنية‭ ‬الحقيقية،‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬ضمن‭ "‬رؤية‭ ‬المملكة‭ ‬2030‭" ‬وبرنامج‭ ‬التحول‭ ‬المصاحب‭ ‬لها،‭ ‬جزءا‭ ‬أصيلا‭.‬

المسيرة‭ ‬تمضي‭ ‬بآفاق‭ ‬متجددة‭ ‬وواعدة،‭ ‬بل‭ ‬مؤكدة،‭ ‬خصوصا‭ ‬عندما‭ ‬نشهد‭ ‬النتائج‭ ‬تتحقق‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬موعدها‭. ‬

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار