أخبار اقتصادية- محلية

«منتدى أسبار»: «البيانات الضخمة» النفط القادم لاقتصادات العالم

«منتدى أسبار»: «البيانات الضخمة» النفط القادم لاقتصادات العالم

دعا منتدى أسبار الدولي إلى إطلاق مبادرة وطنية للعناية بالقواعد الضخمة للبيانات Big Data، وجعلها منتجات تخدم الاقتصاد، معتبرا أن البيانات الضخمة هي النفط القادم، والبيانات في الثورة الصناعية الرابعة بمثابة عنصر الأرض في الاقتصاد التقليدي.
وأكد المنتدى في بيان ختام دورته الثانية التي جاءت تحت عنوان: "الإبداع والابتكار في سياق اقتصاد المعرفة"، أهمية إيجاد محفزات للأكاديميين والطلاب لتحويل ابتكاراتهم إلى منتجات وشركات تسهم في تنمية المجتمع، مع أهمية التركيز على ممكنات ومخرجات تساعد في تحويل الابتكارات إلى منتجات.
وأشار إلى أن التحول التجاري قد بات ممارسة عالمية تمكن المبدع من تحويل ابتكاره إلى شركة، وذلك يتطلب برامج مكثفة في التمويل والإرشاد وأماكن العمل ومراكز الابتكارات.
ولفت إلى أن السياسة العامة التي يقوم عليها المنتدى هو أن يكون بيئة حاضنة لطرح ومناقشة الأفكار الإبداعية المتقدمة ليدفع بها، عبر شراكات استراتيجية وعلمية رائدة، لمرحلة الإنتاج والفاعلية لخدمة التنمية الإبداعية والابتكارية في المملكة.
وأضاف البيان، أنه كان من الفعاليات البارزة في الدورة الحالية للمنتدى "تنظيم معرض "ابتكر" بالمشاركة مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وقد اشتمل المعرض على عروض لنخبة من ابتكارات الشباب السعودي في مجالات علمية وتقنية متعددة، مع براءات اختراعاتهم. كما تم الإعلان للمرة الأولى عن جائزة "ابتكر" التي منحت للفائزين.
وسيتم ضم الفائزين إلى حاضنات وسيقدم لهم الدعم لتحويل ابتكاراتهم إلى منتجات وشركات ناشئة، تسهم في نمو الاقتصاد وتوليد فرص العمل، لافتاً إلى أنّ الجائزة جاءت كبيئة تحفيزية للشباب للمنافسة في بيئة الإبداع والابتكار.
وعبّر البيان عن تقدير المشاركين والمشاركات لما تضمنته "رؤية المملكة 2030" من مبادرات وبرامج رائدة في مجالات الإبداع والابتكار، متفائلين بأن منطلقات رؤية المملكة سوف تمثل جسرا للعبور نحو المستقبل الأكثر إنتاجا وابتكارا للكفاءات الشابة السعودية، والأعمق أثرا في صناعة الوعي السعودي العام بمتطلبات المرحلة التاريخية الراهنة في المجتمع الإنساني.
وخلص المنتدى إلى عدد من المخرجات والمبادرات المهمة في صناعة الإبداع والابتكار بعد مناقشات مستفيضة للركائز الأساسية لاستراتيجية اقتصاد المعرفة وتقنية المعلومات في المملكة المتمثلة في "البنية التحتية"، و"التمكين"، و"التحول إلى اقتصاد المعرفة" و"الإبداع" و"الاستمرارية والتجديد والابتكار"، مع فحص عميق لمستجدات تقنية المعلومات.
ونوّه بأهمية البحث العلمي في مجالات التطوير التقني كأداة لتنويع مصادر الدخل في المملكة وتحقيق أهداف "رؤية 2030" في مجالات رفع كفاءة الكوادر البشرية وتوفير حياة كريمة للإنسان، وأهمية زيادة الإنفاق على البحث والتطوير.
وتناول البيان أهمية الأسرة والنظام التعليمي والتربوي في إنشاء جيل مبتكر، مبينا أن تدريب الإنسان على الفكر التحليلي والتفكير الإبداعي شرط رئيس لاستفادته من حاضنات الأعمال، وأن المقومات الإنسانية للابتكار جزء من العملية الإبداعية.
وأشار البيان إلى أهمية دور الجامعات وتعاونها مع محطيها لتحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع ذات جدوى، مع ضرورة إعطاء أهمية للتحول التكاملي للجامعات ومراكز الأبحاث من جهة، ومؤسسات ريادة الأعمال من جهة أخرى، والمنظومة الأساسية للتشريع والقوانين من جهة ثالثة.
ودعا البيان إلى ضرورة إيجاد المعلم المبدع الذي يتميز بقدراته على بناء معارف الطلاب ومهاراتهم، وكذلك إلى تقليص الفجوة الرقمية لاسيما في الوسط الأكاديمي، حيث تؤدي الفجوة الرقمية إلى فجوة في المعرفة.
واقترح البيان مبادرة منح تأشيرات لرواد الأعمال من خارج المملكة، وأن تلك المبادرة سوف تساعد على نقل التقنية وتعزيز الابتكار، ودعا إلى العناية بمجالات الذكاء الاصطناعي مع أهمية الحد من مخاطره على البشرية، مع ضرورة تدعيم نظام التعليم بما يساعد على بناء جيل قادر على استيعاب الثورة الصناعية الرابعة.
وأكد البيان ضرورة الاستمرار في مراجعة الهيكلة الاقتصادية والاجتماعية وتطوير الأطر الثقافية في المجتمع وربط الابتكار بحاجات وطبيعة المجتمع وتجنب استنساخ تجارب الآخرين وابتكاراتهم التي قد لا تلائم احتياجات المجتمع وأولوياته، مضيفا أن الابتكار وظيفة اجتماعية وأن الابتكارات منها ما يواجه مشاكل صغيرة ومنها ما يحدث تغييراً جذرياً وأن النوعين كليهما مهمان في مجالات الابتكارات.
وأشاد البيان بدور القطاع الحكومي في مجالات التنظيم والمراقبة، وإتاحة المجال للقطاع الخاص ليبدع في مجال الابتكار في ميادين التنمية التي يحتاجها المجتمع، داعيا إلى ضرورة دعم وتنمية مهارات الأفراد وتطوير قدراتهم الإبداعية، مع اعتبار الفشل مرحلة من مراحل التطور، ويقود ذلك إلى أهمية دعم ثقافة الابتكار وتحرير تفكير الشباب لدعم قدرتهم على الانخراط في ريادة الأعمال.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية