المشراق

«بهو الأمانة».. أول مبنى للاحتفالات في الرياض

«بهو الأمانة».. أول مبنى للاحتفالات في الرياض

«بهو الأمانة».. أول مبنى للاحتفالات في الرياض

«بهو الأمانة».. أول مبنى للاحتفالات في الرياض

كانت الاحتفالات والمناسبات تقام في عهد الملك عبدالعزيز وبداية عهد الملك سعود في ساحات مفتوحة في مدينة الرياض، حتى بني مقر للاحتفالات عُرف باسم بهو الأمانة. ولهذا المبنى الذي لا يزال قائما حتى اليوم، شهرة كبيرة في مدينة الرياض، خاصة في السنوات الأولى بعد إنشائه، إذ كانت تقام فيه أكبر المناسبات والاحتفالات، بحضور ملك السعودية، وكبار الأمراء والمسؤولين، وبحضور كبار الشخصيات من الدول الأخرى، وسمي بهذا الاسم لأن الذي أنشأته أمانة مدينة الرياض. وذكر لي الأمير عبدالله بن فهد الفيصل، أن فكرة إنشاء البهو جاءت بعد زيارة قام بها الملك سعود إلى العراق، فرأى فيها صالة للاحتفالات والمناسبات، ولما عاد طلب من الأمير فهد الفيصل الفرحان، أمين مدينة الرياض، أن يعمل صالة احتفالات مماثلة. وقد غادر الملك سعود العراق عائدا إلى الرياض يوم السبت 18 شوال 1376هـ، ومن هذا التاريخ يتضح متى نشأت فكرة بناء البهو. ونشرت جريدة "البلاد" السعودية في بداية عام 1378هـ خبر انتهاء الأمانة من بناء البهو، وفي 25 المحرم 1378هـ كتب عثمان شوقي إنه "تم أو كاد أن يتم البهو الكبير الذي أنشأته الأمانة"، وأورد تفاصيل عن حجمه وارتفاعه وصالاته وتكاليفه. وهذا يعني أنه بني عام 1377هـ.
وأصدرت أمانة مدينة الرياض كتابا عام 1381هـ عن منجزاتها، ومنجزات الأمير فهد الفيصل، بعنوان "الرياض في عهد جلالة الملك سعود"، وجاء فيه عن البهو: "أنشأته بمدينة الرياض الجديدة لاستقبال الضيوف من رجال وعظماء الدول ولإقامة الحفلات العامة، ولاجتماعات الجمعيات العامة للشركات الوطنية المساهمة ولبعض الحفلات والمناسبات الشعبية. ويتكون من مدخل ارتفاعه 15 مترا يؤدي إلى صالة مستديرة مسقوفة بقبة على هيئة نصف كرة ارتفاعها 20 مترا عن سطح الأرض، وعلى جانبها الغربي قاعة استقبال تتسع لحوالي ألف 1000 شخص وعلى الجانب الشرقي صالة للدعوات والولائم. هذا خلاف الغرف والمكاتب والشرفات التي يضمها هذا البهو. وتضاء القاعتان بإنارة خاصة غير ظاهرة وبهما زخارف بديعة. وتفكر الأمانة أن تنشئ خلف مبنى البهو حديقة للشاي ومتنزهات بشلالات. وتبلغ مساحة البهو 2860 مترا مربعا". ووصف عصام العماد في مجلة "قافلة الزيت" البهو وصفا دقيقا فقال: "وفي مدينة الرياض الجديدة، بهو واسع بنته أمانة مدينة الرياض ليكون قاعة فخمة لاستقبال الضيوف من كبار رجال الدولة وشخصياتها البارزة، ولإقامة الحفلات العامة والاجتماعات الرسمية، ولإحياء المناسبات الشعبية. وتبلغ مساحة هذا البهو 2860 مترا مربعا، وهو يتألف من مدخل يبلغ ارتفاعه 15 مترا يؤدي إلى قاعة مستديرة مسقوفة بقبة نصف كروية الشكل يبلغ ارتفاعها 20 مترا عن سطح الأرض. وإلى غربي هذه القاعة تقع قاعة رحبة تتسع لأكثر من ألف شخص، أما إلى الشرق فتوجد قاعة للدعوات والولائم. هذا إضافة إلى الغرف والمكاتب والشرفات التي يضمها هذا البهو. وتضاء القاعتان الغربية والشرقية بإنارة مخفية، وفيهما زخارف فنية بديعة رائعة. وتفكر الأمانة بإنشاء حديقة للشاي خلف مبنى البهو ومتنزهات بشلالات".
تنازلت أمانة مدينة الرياض عن بهو الأمانة لمصلحة جامعة الملك سعود، بأمر من الملك سعود. وفي هذا المبنى أقامت أمانة مدينة الرياض عصر يوم الثلاثاء 7 شوال 1381هـ حفلة شاي بمناسبة عودة الملك سعود من السفر. كما أقيم فيه حفل أهالي مدينة الرياض بعد مغرب يوم الإثنين 19 رجب 1384هـ، بمناسبة تولي الملك فيصل العرش.
وأغلب سكان الرياض سابقا يعرفون موقع بهو الأمانة جيدا، أما اليوم فاختلف الحال، وهو لمن لا يعرفه يقع في حي الملز عند تقاطع شارع الستين (صلاح الدين الأيوبي) مع شارع الجامعة، ويربط بينه وبين كلية للبنات التابعة لجامعة الملك سعود جسر مشاة فوق شارع الستين.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من المشراق