Author

المملكة..والعالم الأول

|

يعيش المجتمع حالة انسجام مع التوجهات الجادة، التي تتبناها المملكة، من أجل تكريس التنمية الداخلية وتأكيد شموليتها في مختلف مناطق المملكة.
هذا الانسجام يتمثل في الوقوف صفا واحدا مع هذه الخطوات، وعدم الارتهان لمحاولات التثبيط التي تتبناها مجموعات الرفض للتغيير. ورغم أن هذه المجموعات تتوسل بخطابات غير منطقية، لكنها لسان حال الفاسدين الذين يرون في نجاح "الرؤية" كشفا لإعاقتهم للتنمية منذ مطلع الثمانينيات الميلادية.
نعم لقد كان بإمكان وزير أو حتى مسؤول في الإدارات الوسطى أن يعطل مشروعا يخدم مصالح الناس فقط لكونه خارج نقاط اهتمامه، أو لكونه اكتفى بمسمى وزير دون أن يضيف لمنصبه وواجباته أي شيء.
لقد أعاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله، التأكيد على الوزراء والمسؤولين بضرورة زيارة مختلف مناطق المملكة، وتحسس حاجات الناس هناك، وأشار، يحفظه الله، إلى أن عدم التزام بعض المسؤولين بذلك جعله يعيد التأكيد على هذا الأمر. هذه الرسالة تعني أن أي وزير يرغب أن يعيش في برج عاجي لا مكان له في الجسد الحكومي، فالمنصب ليس مجرد وجاهة ولكنه تكليف. وقد شهدنا عزل وزير تعامل مع الوزارة كوجاهة وترفع على الناس الذين يعملون معه فتمت إقالته وتعيين الأفضل.
هذه المعطيات يواكبها متابعة حثيثة وصادقة لتحقيق "رؤية المملكة 2030" وبرنامج "التحول الوطني 2020". والتعامل مع هذا المشروع بشفافية عالية، تتمثل في رصد مبادرات كل منشأة حكومية في برنامج "التحول الوطني 2020"، والتأكد من أن مخرجات هذه المبادرات ملموسة.
وأنا أنظر بتفاؤل إلى مباشرة المركز الوطني لأداء قياس الأجهزة العامة "أداء" لمهامه. وأثق بأن المؤشرات التي ستظهر تباعا، ستكون عامل دعم وتشجيع للمنشآت المميزة، وعامل ضغط من أجل إحداث التغيير المنشود من قبل القيادة. نتائج "الرؤية" ومخرجاتها ستجعل المملكة أكثر شبابا وقوة، وأكثر اقترابا من العالم الأول، وليس العالم الثالث.

إنشرها