الطاقة- المعادن

موجة بيع تعصف بأسواق المعادن مدفوعة بضعف الطلب الصيني

موجة بيع تعصف بأسواق المعادن مدفوعة بضعف الطلب الصيني

هبطت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوى في ثمانية أسابيع بفعل تراجع أسهم السلع الأولية واستمرار جني الأرباح لكن سهم "إيرباص" ارتفع بعدما فازت الشركة بطلبية ضخمة لطائرات.
وبحسب "رويترز"، فقد تضررت أسهم قطاع التعدين والطاقة مثل "ريو تينتو"، و"رويال داتش شل" من انخفاض أسعار النفط بفعل مخاوف بشأن توقعات الطلب وتراجع أسعار المعادن.
وقاد الهبوط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي إلى الخسارة حيث نزل 0.6 في المائة مسجلا أدنى مستوى منذ 21 أيلول (سبتمبر)، وانخفض المؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني 0.3 في المائة بينما نزل المؤشر داكس الألماني 0.7 في المائة متأثرا بارتفاع العملة الأوروبية الموحدة اليورو.
وكانت المصارف أيضا من بين أكبر الخاسرين حيث سجل مؤشر القطاع انخفاضا بلغ 0.9 في المائة لكن الخسائر توزعت على القطاعات مع استمرار اتجاه المستثمرين لجني الأرباح بعد الارتفاع الذي تحقق هذا العام.
وهبطت أسعار النيكل أكثر من 1.17 في المائة أمس وسط موجة مبيعات في أسواق المعادن بعد بيانات اقتصادية أضعف من المتوقع من الصين أثارت قلقا بشأن الطلب.
ويشهد النيكل، الذي يستخدم بشكل رئيسي في صناعة الصلب غير القابل للصدأ، تصحيحا نزوليا بعد القفزة التي سجلها في وقت سابق هذا الشهر التي رفعته إلى أعلى مستوياته في عامين بفعل آمال بانتعاش الطلب على المركبات الكهربائية.
وقال متعاملون "إن أسعار النيكل، التي سجلت مكاسب بلغت نحو 25 في المائة منذ بداية العام، قد تواصل التراجع، وهبطت عقود النيكل القياسية في بورصة لندن للمعادن عند 11472 دولارا للطن مسجلة أكبر هبوط منذ آذار (مارس) 2016.
وارتدت أسعار النيكل بشكل حاد بعد أن سجلت أعلى مستوى لها منذ حزيران (يونيو) 2015 عند 13030 دولارا للطن في أول تشرين الثاني (نوفمبر).
ومن بين المعادن الصناعية الأخرى، ارتفعت عقود النحاس بشكل طفيف بنحو 1 في المائة إلى 6713 دولارا للطن في حين تراجعت عقود الزنك 0.5 في المائة إلى 3102 دولار للطن، أما البلاديوم فقد هبط بنحو 0.35 في المائة إلى 974.52 دولار للطن بعد أن كان قد لامس أدنى مستوى في أسبوعين عند 974.97 دولار للأوقية في الجلسة السابقة، بينما زادت الفضة 0.5 في المائة إلى 17.10 دولار للأوقية بينما ارتفع البلاتين 0.4 في المائة إلى 929.50 دولار للأوقية.
إلى ذلك، ارتفعت أسعار الذهب أمس مع تراجع الدولار قبيل إعلان بيانات تضخم أسعار المستهلكين لشهر تشرين الأول (أكتوبر) في الولايات المتحدة، التي قد تعطي إشارات بشأن وتيرة رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1284.30 دولار للأوقية "الأونصة"، ولامس المعدن الأصفر 1270.56 دولار للأوقية أول أمس، وهو أدنى مستوى منذ السادس من تشرين الثاني (نوفمبر)، قبل أن يتعافى ليغلق على ارتفاع نسبته 0.2 في المائة.
وارتفع اليورو فوق مستوى 1.18 دولار للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع في الوقت الذي استأنف فيه المستثمرون شراء الأسهم الأوروبية، بينما تراجع الدولار لليوم الثاني مع انخفاض عوائد السندات الأمريكية.
ومع تفوق معدل النمو الاقتصادي السنوي لمنطقة اليورو على معدل النمو في الولايات المتحدة في الربع الثالث بقيادة ألمانيا يزداد تفاؤل الأسواق بشأن آفاق المنطقة.
واخترق اليورو مستوى مقاومة فنيا مهما عند 1.1734 دولار الثلاثاء وواصل مكاسبه أمس ليرتفع 0.2 في المائة إلى 1.1824 دولار.
وزادت عمليات الشراء لأهداف بخلاف التحوط للأسهم الأوروبية بشكل ملحوظ خلال الجلسات القليلة الماضية بعد أن انخفضت في تشرين الأول (أكتوبر).
وسجل الدولار الأسترالي أكبر تحرك في الجلسة الآسيوية إذ صعد 0.6 في المائة مقابل نظيره الأمريكي إلى 0.7587 دولار أمريكي مبتعدا عن أدنى مستوياته منذ تموز (يوليو).
وانخفض الدولار الأمريكي للجلسة الثانية مع تأثره سلبا بتراجع الأسهم وعوائد السندات، وهبط مؤشر الدولار 0.3 في المائة إلى 93.558 اليوم في الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرون بيانات التضخم بأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر تشرين الأول (أكتوبر)، المتوقع أن تظهر زيادة طفيفة في أسعار المستهلكين.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- المعادن