ووصل إنتاج كوريا الجنوبية من الأرز خلال العام الحالي إلى 3.97 مليون طن بانخفاض نسبته 5.3 في المائة، عن العام الماضي الذي سجل 4.2 مليون طن، وفقا لـ"الألمانية".
وبحسب بيانات مكتب الإحصاء الكوري الجنوبي، فإن كميات إنتاج العام الحالي هي الأقل منذ 1980 عندما بلغ الإنتاج 3.55 مليون طن.
وكان إجمالي المساحة المزروعة أرزا خلال العام الحالي قد تراجعت بنسبة 3.1 في المائة، سنويا إلى 754713 هكتارا.
ومن المتوقع وصول حجم استهلاك الأرز في كوريا الجنوبية خلال العام الحالي إلى 3.7 مليون طن، ما يعني وجود فائض في الإنتاج المحلي قدره 300 ألف طن تقريبا.
وكانت الحكومة الكورية قد أعلنت في وقت سابق اعتزامها شراء 720 ألف طن من محصول الأرز للعام الجاري، بهدف ضمان استقرار الأسعار في السوق المحلية.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) قد أبرمت اتفاقية تعاون مع المعهد الدولي لبحوث الأرز، بهدف تعزيز نظم زراعة الأرز بطرق مستدامة من أجل تحسين الأمن الغذائي وسبل العيش مع الحفاظ على الموارد الطبيعية.
ويسعى الاتفاق إلى تحسين سبل جمع المعرفة العلمية والخبرة الفنية للجهتين حتى يتمكنا من توسيع وتكثيف عملهما عالميا. وأيضا إلى إيجاد أنشطة بناء القدرات، ومنها مساعدة الحكومات على وضع وتنفيذ سياسات واستراتيجيات وطنية وإقليمية لمصلحة صغار المزارعين، خصوصا النساء.
وقال المدير العام للمعهد ماثيو موريل، إن "العالم يواجه تغيرات كبيرة جدا على مدى العقود القليلة المقبلة في حجم إنتاج ونوعية الأطعمة المغذية لإطعام سكان العالم الذين سيبلغ عددهم عشرة مليارات شخص".
فيما أكدت ماريا هيلينا سيميدو، المديرة العامة لشؤون المناخ والموارد الطبيعية بـ"الفاو"، أنه "مع وجود أكثر من ثلاثة مليارات شخص في جميع أنحاء العالم يأكلون الأرز يوميا، فإن الأرز بالغ الأهمية بالنسبة للأمن الغذائي العالمي. ولذا يصبح ضمان إنتاج الأرز المستدام إسهاما رئيسيا في تحقيق هدف القضاء على الجوع".
ويعتبر الأرز، في عديد من بلدان العالم، محصولا أساسيا في الاستهلاك والأمن الغذائي. وفي الوقت نفسه، يتعرض إنتاجه للآثار المتزايدة لتغير المناخ، بما في ذلك الظواهر الجوية القاسية مثل الجفاف والفيضانات.
أضف تعليق