الرياضة

من وديتين .. الأخضر يخسر 27 نقطة

من وديتين .. الأخضر يخسر 27 نقطة

لم يقدم المنتخب السعودي لكرة القدم المستويات المنتظرة منه منذ تعاقد الاتحاد السعودي لكرة القدم مع الأرجنتيني إدجاردو باوزا للإشراف عليه في منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي خلفا للهولندي بيرت فان مارفيك، حيث أكد تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة أنه لا توجد هوية فنية للمنتخب السعودي في الوديات الأخيرة، وقال، "النتائج غير مرضية، وباوزا تحت المجهر".
وخاض الأخضر مع باوزا ضمن برنامج الإعداد لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا خمس مواجهات ودية (منها مباراتان وديتان دوليتان)، كسب منها مباراتين وخسر ثلاثا بمشاركة 44 لاعبا.
وانطلقت المرحلة الأولى من البرنامج المونديالي مع باوزا من الثاني وحتى العاشر من تشرين الثاني (أكتوبر) الماضي، بخوض الأخضر لمباراتين على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضة "الجوهرة المضيئة" في جدة، الأولى أمام جامايكا كسبها الأخضر بخماسية مقابل هدفين، والثانية أمام غانا وخسرها بثلاثية نظيفة، شارك فيها 34 لاعبا.
فيما بدأت المرحلة الثانية من الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي في البرتغال وانتهت أمس الأول، خاض فيها الأخضر ثلاث مباريات أمام لاتفيا وفاز 2/ 0، والبرتغال وبلغاريا وخسرها 0/ 3 في الأولى و0/ 1 في الثانية، وشارك فيها 31 لاعبا. وسجل الأخضر في المواجهات الخمس سبعة أهداف، لكن شباكه تلقت تسعة أهداف.
وكشف الأحصائي نعيم البكر المتابعة لتصنيف المنتخبات العالمية أن الأخضر خسر 27 نقطة من رصيده في تصنيف الاتحاد الدولي "فيفا" للمنتخبات العالمية، وقال، "خضنا خمس وديات، فقط الرسمية منها أمام البرتغال وبلغاريا ومع الأسف خسرناها".
وأوضح البكر "سيكون مجموع نقاطنا المقبلة 539 نقطة بعدما كنا 576 نقطة، وسيكون المركز المقبل للأخضر ما بين الـ 64 إلى 70 عالميا، حيث يتحدد المركز النهائي بعد نهاية مباريات تصفيات كأس العالم النهائية والوديات الدولية".
وأضاف، "لو كسبنا مباراتي البرتغال وبلغاريا لزاد مجموع نقاطنا عن الـ 600 نقطة، ولأصبح مركزنا قريبا من الـ 55 عالميا".
من جانبه، لم يحمل الدكتور عبد العزيز الخالد المدرب الوطني المدرب الأرجنتيني كامل المسؤولية في عدم ظهور الأخضر بشكل مقنع في الوديات الخمس، وقال، "من الصعب الحكم على المدرب بعد ثلاث أو أربع أو حتى خمس مباريات، المدرب مختار بعناية ومن الظلم الحكم عليه بعد شهرين".
وأضاف، "يحتاج المدرب لوقت أكبر مع المتابعة من المسؤولين عن الأخضر، التقييم، ورصد العمل"، مشددا "العمل في المنتخب عمل مشترك لفريق عمل واحد".
ووضع الخالد ثلاث نقاط مهمة حسب رأيه تسببت في عدم ظهور الأخضر بالمستوى المأمول منه، وقال، "لاعب المنتخب الوطني لا يجد المساحة الكافية للعب مع ناديه بسبب عدم إعطائه الفرصة وقرار الأجانب الستة، صحيح أن القرار زاد من قوة الدوري الفنية لكنه قلل من مساحة مشاركة اللاعب الدولي وبعضهم مع الأسف أصبح احتياطيا مع ناديه وهو من يعول عليه الأخضر في الاستحقاق المقبل الأهم". وبين الخالد في النقطة الثانية التي يراها أن كثرة المعسكرات وطول مدتها لا تفيد، وقال، "خوض اللاعب مباريات في الدوري وتحت الضغط أراها أفضل بكثير، خوض المباريات مع النادي في المسابقة المحلية بدون توقف إلا لمباريات الـ "فيفا" الودية أفضل بكثير".
وشدد الخالد على أن المشكلة الثالثة في عدم استمرارية اللاعب بسبب الإصابات والغيابات، وقال، "اللاعب يتحمل أيضا مسؤولية، هو جزء من المشكلة، يجب على اللاعب الدولي المواصلة في برنامج الإعداد وعدم الغياب، لأن غيابه يربك البرنامج والمدرب معا، على اللاعب أن يعي أنه يمثل الوطن في أهم معترك رياضي لذلك عليه الاهتمام بنفسه خارج الملعب من ناحية النوم والتغذية وأيضا المحافظة على التدريبات، شرف تمثيل الوطن يحتاج إلى قتال اللاعب مع نفسه ليكون جاهزا فهو يتحمل النسبة الأكبر".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة