أخبار

«مسك العالمي» .. منصة سعودية للحلم والتعلم والعطاء

«مسك العالمي» .. منصة سعودية للحلم والتعلم والعطاء

من كان يستطيع الحلم فضلا عن التنبؤ، أن تكون الرياض بهذه الحيوية الجاذبة لكبار قيادات شركات الأعمال والتقنية المتخصصة، ومبتكريها المبدعين حول العالم؟ الجواب لم يعد حلما، بل واقعا ثابتا تستضيفه العاصمة اليوم، ليعود منتدى مسك العالمي 2017 بنسخته الثانية أقوى وأكثر إصرارا على مواصلة النجاح والتغيير، مستلهما من "تحدي التغيير" الذي يقوده عرّاب "الرؤية السعودية" ولي العهد الشاب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز شعارا عالميا له.

سعودية جاذبة

أيام معدودة في عمر الزمن تفصل هذا الحدث عن انقضاء مبادرة "مستقبل الاستثمار" التي أعلن فيها ولي العهد عن مدينة الحالمين "نيوم". لكنها في عمر الحالمين المبدعين، ثوانٍ وأجزاء من الثانية يجب أن تُستغل كل لحظة منها. لذلك تأتي مواضيع المنتدى ومحاوره الأربعة: العيش، العمل، التعلم والعطاء، مكمّلة لتحدي "نيوم" ولغيره من التحديات المستحقة محليا وعالميا.
فلولا هذه المنصات الإبداعية، التي تقوم على إحداها اليوم مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية مسك، لم يكن للأحلام أن ترى نور العمل وأن تتحول إلى تحديات قابلة للتنفيذ، وجني الفرص، إذ يجتمع لها شغف الشباب وخبرة المبدعين، فضلا عن المؤسسات والشركات الراعية والباحثة بتمعن ولهفة، في خضم هذا الحدث، عن اكتشافات جديدة، بشرية ومادية، لمواصلة تحدي التغيير والتحسين على هذه الأرض.

شراكة عالمية

الشباب السعودي الذي طالما أثنى على وعيه وقدراته، ولي العهد محمد بن سلمان، ليس بعيدا عن الاهتمامات العالمية المشتركة بمستقبل الأرض، التي تقودها كبرى الشركات والمنظمات، بل في لُب هذه القضية. إذ إن تنظيم منتدى عالمي بهذا الحجم وبهذه القوة للمرة الثانية على التوالي بأيدي شباب سعودي، من لحظة الأفكار والدعوات، مرورا بنصب المعدات وتوزيع القاعات، وصولا إلى استقبال الضيوف وتفعيل الحوارات والنقاشات يعطي نموذجا فقط عن هذه القدرات الاستثنائية.
ولعل ما يبرز استثنائية هذا التنظيم وزخمه بل ويؤكد جدوى نتائجه مسبقا، حجم وقوة الشراكات التي يقوم عليها المنتدى هذا العام أيضا. مع جامعات ومعاهد رائدة في العالم إضافة إلى شركات متميزة في مجالها، ليقدم الجميع وجبات معرفية ومعلوماتية ومهاراتية متنوعة للقادة الشباب المستهدفين من هذه المنصة.

مبادرة كونية

إدراكا من القائمين على المنتدى أن المعرفة النظرية إن لم تكن قابلة للتنفيذ والتطوير مهاريا لا يمكن التعويل عليها في اقتصاديات المعرفة، يأتي برنامج هذه العام لافتا بمتحدثيه وبغنى مواضيعه وتنوعها من حيث ورش العمل والمهارات جنبا إلى جنب مع النقاشات والحوارات المباشرة والمفتوحة.
يبقى أن هذه المنصة السعودية المكتظة جوانبها على مدى يومين متتاليين بشغف العلم والمعرفة والمهارات، وبرؤى المستقبل ضرورية كرسالة عطاء مشرفة للعالم، وكمبادرة كونية وليس محلية فقط، لضخ الأمل والتحديات المثمرة، فرصا وإبداعات في أوردة التنمية الوطنية المستدامة من جهة، وفي خير العالم والأرض، التي نحن جزء منها، يؤثر ويتأثر، من جهة أخرى.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار