أخبار اقتصادية- عالمية

مبيعات «علي بابا» في يوم توازي إجمالي الناتج المحلي لأفغانستان

مبيعات «علي بابا» في يوم توازي إجمالي الناتج المحلي لأفغانستان

في غضون 24 ساعة فقط، باع موقع "علي بابا" الصيني العملاق ما يوازي إجمالي الناتج الداخلي في أفغانستان أو هندوراس، وفي خضم الإقبال الهائل أمس، سجلت 256 ألف عملية دفع في الثانية الواحدة حيث تمت 90 في المائة من المبيعات على منصة "علي بابا" عبر هواتف نقالة.
وبحسب "رويترز" "حطم الموقع الصيني هذا العام رقمه القياسي للمبيعات على الإنترنت بعد أن حصد أكثر من 25.3 مليار دولار السبت بمناسبة "يوم العزاب".
وحققت المجموعة على موقعها الإلكتروني مبيعات بقيمة 168.3 مليار يوان (25.3 مليار دولار) قبل يوم من المناسبة، و"يوم العزاب" هو مهرجان ضخم للتخفيضات أطلقته مجموعة "علي بابا" على الإنترنت في عام 2009 وبات معتمدا في أوساط منصات التجارة المنافسة.
وتجاوز إجمالي المبيعات التي سجلت هذا العام بـ39 في المائة الرقم الذي سجل في المناسبة نفسها قبل عام في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2017 عندما حقق "علي بابا" مبيعات قيمتها 120.7 مليار يوان (17.8 مليار دولار).
وكان "علي بابا" أطلق تسمية "يوم العزاب" على اليوم المعروف بـ"الجمعة الأسود" (بلاك فرايداي) في الولايات المتحدة، بسبب تتالي الرقم 1 في التاريخ (11/11).
واستفاد منافسو "علي بابا" أيضا من المناسبة لتحقيق مبيعات عالية، ويقدر الخبراء أن عمالقة التجارة الإلكترونية في الصين سيحاولون نشر هذه المناسبة في الخارج.
وشهد موقع أليباي، منصة الدفع عبر الهاتف النقال لشركة على بابا، 1.48 مليار عملية دفع من جميع أنحاء العالم، بزيادة 41 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
وبلغ حجم الطلبات 812 مليون طلب خلال 24 ساعة، بارتفاع بلغ 23 في المائة، وشارك بمهرجان التسوق أكثر من 140 ألف ماركة أجنبية، إضافة إلى 206 من البلدان والمناطق، فيما جاء المستهلكون من 225 دولة.
وكان هناك عشرة ملايين طلب خلال الساعات الأربع الأولى. وكانت زبونة روسية هي أول مشتر أجنبي يتسلم طلبه، وهي ماكينة قهوة، من خلال "على إكسبريس"، وهو ما يعد مبكرا بواقع 14 يوما عن العام الماضي.
وكانت شركة "على بابا" قد روجت ليوم 11 تشرين الثاني (نوفمبر) لأول مرة في عام 2009، وعملت على تطويره حتى أصبح مهرجانا سنويا للتسوق عبر الإنترنت.
وأكدت الصين مجددا على أنها سوق ضخمة، فقد سجل حجم التجارة الإلكترونية في الصين رقما قياسيا قدره 253.97 مليار يوان (38.25 مليار دولار) خلال 11 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري وحده الذي وافق "عيد العزاب" السنوي بعد دخول مهرجان التسوق الهائل هذا عامه التاسع.
ومع ما يتدفق نحو أرجاء الصين من طرود تحمل منتجات صينية جديدة ذات جودة رفيعة وتكنولوجيا فائقة وأخرى تحمل منتجات مفضلة لدى الصينيين قادمة من مختلف بلدان العالم، تسلط عديد من الدول أنظارها على القدرة الاستهلاكية الضخمة للصينيين وتبدي رغبة متزايدة في المشاركة في تقاسم ثمار النمو الصيني.
وتتحول الصين الأكثر انفتاحا الآن إلى سوق استيراد كبيرة ولا سيما بالنسبة للدول النامية والأقل نموا التي صارت أمام فرصة للالتحاق بـ"قطار التنمية الصينية السريع".
ومع سعي بكين في المرحلة الحالية للارتقاء بهيكل الاستهلاك والاتساع المستمر في حجم فئتها ذات الدخل المتوسط وتزايد أنواع المنتجات الاستهلاكية المحبذة لدى الصينيين مع مرور الأيام، باتت الصين تشكل سوقا ضخمة قابلة لاستقبال واستيعاب جميع المنتجات الجيدة والمتميزة في شتي المجالات.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية