أخبار اقتصادية- عالمية

«بوينج» تبدد مخاوف تباطؤ الطلب .. وتؤكد تزايد شراء الطائرات متوسطة الحجم

«بوينج» تبدد مخاوف تباطؤ الطلب .. وتؤكد تزايد شراء الطائرات متوسطة الحجم

سعت شركة بوينج إلى تبديد المخاوف بشأن تباطؤ في نمو شركات الطيران في الخليج فيما اجتمع قادة القطاع أمس، استعدادا للمشاركة في معرض دبي للطيران الذي ينطلق اليوم.
وقلل مديرون تنفيذيون من شركة تصنيع الطائرات الأمريكية في تصريحات للصحافيين عشية المعرض من تأثير العوامل الجيوسياسية في المنطقة على القطاع، وفقا لما نقلته "رويترز".
وقال مارتي بنتروت نائب الرئيس للمبيعات بالمنطقة في شركة بوينج، "حركة التجارة تعود والعائدات في تحسن وسيكون ذلك تمهيدا إيجابيا لمعرض دبي للطيران"، مستشهدا بزيادة أرباح شركة طيران الإمارات.
وأضاف أن "بوينج" تلقت طلبات بإعادة ترتيب توقيتات التسليم وفقا للنمط المعتاد ولم تشهد إلغاءات هذا العام.
وقال إن "بوينج" شهدت طلبا قويا من المنطقة على طائرات ركاب جديدة متوسطة الحجم.
إلى ذلك، تشارك السعودية ممثلة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وشركة تقنية للطيران، في معرض دبي الدولي للطيران 2017 في دورته الخامسة عشرة، وذلك خلال الفترة من 12 إلى 16 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
وتعرض المدينة مع حلفائها شركة تقنية للطيران وشركة أنتونوف الأوكرانية خلال المشاركة في المعرض طائرة أنتونوف (AN-132) متعددة المهام ذات الوزن الخفيف، التي تم تصنيعها وتطويرها من قبل المدينة وشركتي "تقنية للطيران" و"أنتونوف"، حيث تعد هذه المشاركة خطوة مهمة في مجال تطوير وتصنيع الطائرات وكذلك تسويقها محليا وإقليميا وعالميا.
وتستخدم هذه الطائرة في النقل العسكري بنوعية أفراد ومعدات وكذلك قدرتها على استيعاب ونقل أجهزة ومعدات الحرب الإلكترونية والقنص الجوي المحدود.
وتتميز الطائرة بقدرتها على التحليق بارتفاع 28 ألف قدم بحمولة تصل إلى 9.2 طن ومسافة لا تقل عن 2200 كم، وقطع مسافة أكثر 4500 كم دون حمولة، وبسرعة 550 كم في الساعة، حيث تم تزويدها بمحركات من طراز برات وتني A 150 بقوة 5070 حصانا لكل محرك ونظام إلكترونيات متقدم ونظام ملاحة والعديد من الأنظمة الحديثة.
وتعد هذه المشاركة الثانية لطائرة أنتونوف في معرض للطيران، حيث سبق أن شاركت في معرض باريس للطيران 2017 في نسخته الـ 52، بتحليق أول طائرة سعودية ـــ أوكرانية وبقيادة ملاحين سعوديين وأوكرانيين، وقد أبدى عدد من أفرع القوات المسلحة في بعض الدول رغبتها في معرفة المزيد من المعلومات عن هذه الطائرة تمهيدا لاقتنائها.
ويمثل معرض دبي للطيران الذي يقام في دبي ورلد سنترال، أحد أهم معارض الطيران الرئيسة الخاصة بصناعة وتسويق منتجات الطيران العالمية، والمنصة الأساسية لإطلاق التوجهات الجديدة ومناقشة القضايا التي تساعد في تطوير قطاع الطيران في الشرق الأوسط، حيث يستضيف المعرض 1200 شركة عارضة متخصصة في قطاعي الطيران المدني والعسكري، وأكثر من 160 طائرة من أحدث الطائرات التجارية وطائرات رجال الأعمال والطائرات العسكرية.
وفي سياق متصل، قال مصدر مطلع لـ"رويترز" أمس، إن شركة طيران الإمارات في دبي قد تطلب من شركة إيرباص تزويدها بما يراوح بين 36 و38 طائرة من طراز (إيه 380) خلال معرض دبي للطيران في صفقة تقدر قيمتها بنحو 16 مليار دولار وفقا لقائمة الأسعار المعلنة من المصنع.
ومن المتوقع أن تكون تلك الصفقة أحد أبرز الأحداث في المعرض وستحاول فيه شركات الطيران الخليجية، عدا الخطوط الجوية القطرية التي تتغيب عن المشاركة بسبب مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر، أن تظهر أن الأمور في وضع جيد لتعزيز الثقة الهشة في مجتمع الأعمال في المنطقة.
ويأتي المعرض فيما تسعى شركتا إيرباص وبوينج لعقد صفقات لزيادة الطلب المتراجع على طائرات الركاب الكبيرة.
والإمارات هي أكبر مشتر لأكبر طائرة ركاب في العالم وهي (إيه 380) إذ إنها طلبت 142 طائرة وتسلمت بالفعل 100 منها.
ودخلت الطائرة التي تضم 544 مقعدا إلى الخدمة عام 2007 لكن مستقبلها اتسم بالغموض بسبب ركود في المبيعات مع تحول خطوط الطيران لشراء طائرات أصغر حجما مثل بوينج 777. والإمارات أكبر مشتر لهذا الطراز أيضا.
وإن تمت الصفقة فستشكل انفراجة لشركة إيرباص التي تراجعت عن منافستها "بوينج" كثيرا هذا العام بنسبة 35 في المائة من إجمالي طلبات الشراء الجديدة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية