ليس جديداً على إيران استهداف المدن بالتدمير وقتل المدنيين الأبرياء، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة. فالعالم لا يزال يذكر وحشية غاراتها على المدن العراقية في حربها مع العراق. وهذا العالم نفسه، يشهد حالياً عملياتها الوحشية في غير بلد عربي. فلا فارق عندها بين جندي يحمل السلاح، وطفل ذاهب إلى مدرسته. الاثنان هدفان شرعيان بمعايير نظام الملالي. والنظام المذكور، إذا لم يقتل مباشرة، فلديه من العملاء والعصابات في هذا البلد أو ذاك من يقومون بالمهام الإجرامية، على الرغم من احتجاج كل العالم على هذه الممارسات الدنيئة. إنه نظام يستمد استمراريته من فرط إجرامه. في العراق وسورية لا يقتل الأبرياء فقط، بل يرتكب جرائم التغيير الديموغرافي، استناداً إلى مبادئه الطائفية المشينة. وفي لبنان أكمل احتلاله بعصاباته هناك. ناهيك عن العمليات الإرهابية التي استهدفت عدداً من بلدان الخليج طوال السنوات الماضية.
كل يوم يرفع نظام علي خامنئي من دعمه لعصابات الحوثيين في اليمن بسرعات كبيرة، وفي مقدمتها بالطبع تزويد تلك العصابات بكل أنواع السلاح، ولا سيما الصواريخ الباليستية التي تستهدف المدن. الحوثيون الخونة نفذوا أوامر إيران بلا تردد، لأنهم يعلمون أنه من دون طهران لا وجود لهم. واستهدفوا الرياض الآمنة المحمية بكل مؤسسات الوطن السعودي العسكرية والأمنية والاجتماعية. يريدون أن يقتلوا لمجرد القتل فقط. وبفضل الله، ثم يقظة الجيش السعودي العظيم، تم اعتراض صواريخ إيران الحوثية. ومرة أخرى حمى هذا الجيش الوطن والمواطن والمقيم، وكل شكل من أشكال الحياة فيه. شرذمة من عصابات خانت بلادها أولا، لن تقف في وجه جيش أظهر أنه لا يحمي بلاده فقط، بل يمثل رمزاً لحماية الوطن العربي كله.
أمام هذا التحول الإيراني ــ الحوثي الإجرامي، وضع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان النقاط على الحروف أمام العالم أجمع. فـ "دعم إيران للحوثيين، ليس أقل من عدوان عسكري مباشر على المملكة، ويرقى إلى اعتباره حربا ضد السعودية"، كلمات واضحة لم تكن موجهة إلى النظام الإرهابي الإيراني بقدر ما هي موجهة إلى العالم أجمع. ما دفع الحكومة البريطانية إلى استنكار استهداف العاصمة السعودية، معتبرة ذلك جريمة حرب. بينما أسرعت "هيومن رايتس ووتش" إلى الإعلان عن الاستنتاج البريطاني نفسه. ناهيك عن التأكيدات الأمريكية على لسان الرئيس دونالد ترمب مباشرة، أن التعاون مع المملكة يستهدف الوقوف في وجه المخططات الإيرانية الإرهابية والإجرامية والتوسعية. فالسعودية بمواقفها الراهنة، تقوم في الواقع بحماية السلام الدولي، كما أنها تسعى لرفع الظلم الذي تنشره إيران في كل الأرجاء.
على النظام الإيراني أن يعرف أن الأمور لن تمضي هكذا إلى ما لا نهاية. فقد حصل هذا النظام على أكثر مما يكفي من فرص لإثبات حسن نيته. الذي حدث، أنه أثبت في كل فرصة سوء النية، ليس على الساحة في الخليج العربي فقط، بل في كل بقعة يصل إليها الإرهاب الإيراني. الأوقات تتغير، والحزم قادم ضد نظام يعادي مصالح شعبه، قبل معاداته مصالح الشعوب الأخرى. نظام يعمل بكل ما يملك من أجل نشر الفوضى والظلم والقتل، ومنع أي فرصة لاستقرار المنطقة. نظام ليس له من الأصدقاء، سوى بضعة أنظمة وحشية إجرامية، وعدد من العصابات التي ارتضت أن تعمل ضد أوطانها. مثل هذه الأنظمة نهايتها معروفة لكل من قرأ التاريخ القديم والحديث.
- تراجع معظم البورصات الخليجية بفعل التوترات الجيوسياسية و"المصرية" تهبط 5 %
- نضوب البوتاسيوم يهدد إنتاج العالم للغذاء .. سوق بـ 15 مليار دولار أشبه ببوليصة تأمين ضد الجفاف والآفات
- البنك المركزي السعودي لـ «الاقتصادية»: دراسات دورية لأساليب الاحتيال المالي الإلكترونية للحد من مخاطرها
- "يو بي إس" السويسري المرخص بالعمل في السعودية عاشر أكبر بنوك العالم بأصول 1.7 تريليون دولار
- تراجع إنفاق المستهلكين في السعودية عبر نقاط البيع إلى 10 مليارات ريال كأدنى إنفاق في 26 أسبوعا
- ارتفاع «وول ستريت» بدعم صعود أسهم النمو والشركات المرتبطة بصناعة الرقائق
- التوترات الجيوسياسية تدفع الأجانب لأكبر صافي مبيعات أسبوعية في الأسهم السعودية منذ يوليو 2022 بـ 1.6 مليار ريال